ما بعد بولتون

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
أقال الرئيس الامريكي دونالد ترمب مستشاره للامن القومي جون بولتون بعد خلافات متراكمة بلغت منتهاها على الارجح في اعقاب اعلان ترمب نيته لقاء قادة طالبان في كامب ديفيد؛ وبعد قوله عن امكانية لقاء روحاني على هامش اجتماعات الجعية العمومية في الامم المتحدة «كل شيء ممكن».
إقالة بولتون جعلت كل شيء ممكن الآن؛ اذ بإمكان ترمب لقاء وفد من طالبان بعماماتهم المميزة في كامب ديفيد وعلى رأسهم ذبيح الله مجاهد مثلا كما انه بالامكان لقاء روحاني في نيويورك.
ترمب لا تنقضي عجائبه؛ اطاح ببولتون مقدما رسائل قوية لطهران بإزاحته ألد اعدائها داخل الادارة الامريكية؛ كما انها رسالة قوية لقادة طالبان بإمكانية الوصول الى حل قبيل الانتخابات الرئاسية الامريكية المقبلة وهي ذات الرسالة لكيم جونغ في كوريا الشمالية بل ولمادورو في فنزويلا فبوليتون عنوان للتأزيم.
ما بعد اقالة بولتون بات واضحا في قاموس ترمب السياسي وجدول اعماله؛ فالرجل يبحث عن انجازات وعناوين كبرى واستعراضات تتناسب مع حملاته الانتخابية.
ترمب يريد الخروج من افغانستان ومن سوريا والعراق ولا يريد التورط في اليمن والخليج العربي يريد الاقتراب من كوريا الشمالية والتفاهم مع روسيا؛ يريد الاقتراب من تركيا؛ ترمب لا يريد ان يورطه الكيان الاسرائيلي في حروب.
ما بعد بولتون يطرح سؤالا مهما حول ما بعد بعد بولتون بالنسبة لترمب فهل سينقلب على كل ذلك مرة اخرى؟
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences