وَقَفَات وَرَسَائِل مُهمَّة في سَنَوَاتٍ صَعبَة
الشريط الإخباري :
سنوات صعبة مرت على المملكة الأردنية الهاشمية منذ تأسيسها عانت من خلالها الكثير من المؤامرات والدسائس ، وسعيٍ حثيث في محاولة تدميرها وخرابها ، والآن وفي ظلِّ اتهامات أشخاص، ومؤامرات ، وتهديدات ، ومظاهرات ، وفي ظلِّ صِراعات داخلية من قوى سياسية مختلفة ، وتهميش واضح لإنجازات الأردن الداخلية والخارجية على كافة الأصعدة ، ومحاولة الاستقواء على الدولة .
ما يزال – بفضل الله تعالى - الحكم الهاشمي مُستمراً في ظلِّ رابع مُلوك الهاشميين للأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني – حفظه الله - ، منذ أن شَرُفَت هذه البلاد بهم ، وُوُحدها الهاشميون ، وأصبح لها كيان مستقل ، ووطن ننعم في ظلهِ بالأمان ، وفي حرصٍ منَّا على بلدنا قيادة ، وشعبا هذه رسائل ووقفات ونصائح مهمة نقدمها في ظل هذه الأوضاع الصعبة :
•إنَّ الذين لا يقرئون التاريخ مَحكوم عليهم أن يُعيدوه وَيجربوه أكثر من مرَّة وأن يُلدغوا من ذات الجحرِ ألف مرَّة.
•الأمنُ نعمة عظيمة، من نعم الله على الإنسان؛ فبالأمن تُبنى الحضارات ، وَهو من أهم عوامل النهضة في أي بلدٍ كان ، وبدون الأمن والأمان لا يهنأ العيش، وبشكر الله على نعمة الأمن تدوم هذه النعمة، وتندفع النقم .
•ها نحن اليوم وفي كل مرّة ، وبعد كل أزمة سياسية ، أو اقتصادية تمرُّ بها الأردن نشهدُ عودة تاريخية خبيثة حاقد للمتربصين ، والحاقدين ، ومحاولات للنيل من الأردنيين باسم الأردنيين ، ونحن الأردنيون منهم والله براء ، نكلهم إلى الله المنتقم العزيز ؛ فيساهم هؤلاء في تأجيج الأحداث في الأردن ، والعمل على تحريك الرأي العام ، والنيل من قيادتها ، ومؤسساتها الوطنية ، والأمنية، ورجالاتها الذين قدموا لهذا البلد التضحيات الكبيرة ، ويعرضّهم للأقاويل والشبهات من خلال ربط تعسفي ، وغير أخلاقي لمجريات الأحداث.
•من مظاهر الوحدة الوطنية في الأردن الحرص والمحافظة على المال العام ، والمرافق العامة ، وعدم التعرض لها بسوء، فهذه المرافق قوام الأُمَّة ، ورمز قوتها الاقتصادية والتنموية ؛ فهذه المرافق بُنيت على مدار السنين لتقديم الخدمة للمواطنين جيلاً بعد جيل .
•تعطيل خدمات المرافق العامة هو تعطيل لمصالح العباد، والإضرار بهم، والتعبير عن الرأي لا يكون إلا بما شرعه الشرع الحنيف والقانون، ولا يكون إطلاقاً للغرائز المكبوتة، وممارسة للفوضى السلوكية من غير تحرّجٍ أو حياءٍ .
•ما يقوم به بعض الغوغاء والمندسين من تكسيرٍ وتدميرٍ ، واحراق للمرافق العامة الحكومية والخاصة، ومحاولة الاعتداء على منشآت ومؤسسات الدولة، وتعطيلها بالإضافة إلى الاعتداء على موظفي الدولة ، واهانتهم لهو عمل رخيص وجبان.
•إنَّ سلامةَ الجبهة الداخلية في الأردن هي مصدر قوة الملك ، والحكومة والشعب أمام كل التحديات الاقتصادية ، والكرب العصيبة التي نتعرض لها الآن ، والكل في مركب واحد .
•أخطر ما يواجه الشعب الأردني هو خطر تنامي الإشاعة بين أفراده، وتفشي مروجي الإشاعة؛ فالواجب يتحتم علينا يا أبناء الأردن أن نفوت الفرصة على هؤلاء ، وكلِّ من تسوّل له نفسه المساس بأمن هذا البلد من خلال إثارة الفتن والنعرات الطائفية والعصبيات الإقليمية أو المذهبية .
•هناك أقلام مأجورة لمواقع صفراء تسعى لتخريب البلد ، وتفكيك أوصاله ، في ضخ اعلامي مبرمج ، ومنهم من يتخذ من وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة له لترويج أهدافه ، وتحقيق غاياته خاصة بعد الانتشار غير المسبوق لوسائل التواصل الاجتماعي المتعددة من خلال المقالات الرخيصة ، أو البيانات الكاذبة ، أو الفيديوهات التحريضية يحاربون كل سعي جاد لمصلحة هذا البلد .
•لا بدَّ للأردنيين جميعا في هذه الأيام العصيبة من الابتعاد عن دعوى التفرقة والانقسام ؛ لأنَّها من دعوى الجاهلية، فخطرها عظيم وجسيم على أردننا الغالي ، وما استحكمت في أمّة إلا تفككت وزالت، وما اختفت من أمة إلا سادت وسعدت .
•ليعلم دُعاة الفتنة والخراب في هذا البلد داخله وخارجه ، والقاصي والداني منهم أننّا في الأردن جميعاً أقوى منكم ، ونحن لُحمة واحدة من شتى المنابت والأصول .
•يا أبناء الشعب الأردني إنَّ النصيحةَ الطيبة التي تُقدم في ظلِّ هذه الأوضاع ، وفي مثل هذه الأوقات العصيبة من قبل فئات الشعب المختلفة لجلالة الملك عبد الله الثاني قائد الوطن ، وولي عهده الأمير الحسين ، وأركان حكمه ، من وزارات ، ومؤسسات ، وهيئات الجيش ، والأمن ، والنظام . الدعاء لهم ،وإعانتهم على تحمل مسؤوليتهم بالحق، وجمع الكلمة عليهم باللطف واللين، وحُبَّ صلاحهم، وَرشدهم وَعدلهم، وجمع كلمتهم، وكراهية تفرُّقهم وتنازعهم وبغض من خَرَجَ عليهم ، والدعاء لهم بالخير والصلاح، وإحسان الظنِّ بهم، وعدم تزيين الواقع بغير حقيقته كما يفعل البعض في هذه الأيام من تأجيج للعواطف، وفلتان وإثارة .
•يا أبن الأردن ، يا نشامى الأردن ، لا تكن سبباً في هدم وطنك ، لا تلتفت إلى دعاة الفتنة والخراب .
•يا من تأبطت الشرَّ ، وحرَّضت على الفوضى والعصيان لا تخرب بلدك بيدك ، لا تلقى الله وفي رقبتك قطرة دم بريء اتق الله في دينك ، وفي بلدك ، وفي نفسك ، وفي أهلك قبل أن لا ينفع الندم ، واتعظ بغيرك ومن حولك من بلاد المسلمين .
اللهم اشهد أني قد بلغت .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين