البيع الإلكتروني للتذاكر “يطرد” جماهير مباريات “الأولى”

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
خالد الخطاطبة

عمان – باتت عملية بيع التذاكر عبر المنصات الإلكترونية، لمباريات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، الذي انطلقت منافساته رسميا الأحد الماضي، تتعرض لوابل من القصف من قبل إدارات الأندية وجماهيرها، بسبب الصعوبات الفنية والتقنية والمالية، التي تمنع الكثير من عشاق اللعبة، من حضور المباريات.
وترى الأندية والجماهير، أن متطلبات البيع الإلكتروني مثل ضرورة وجود رصيد في البنك، أو امتلاك بطاقات مالية، أو اتقان فن التعامل مع الأجهزة الحديثة والكمبيوتر، ليس في متناول الجميع، ما يحدّ من القدرة على شراء التذاكر وبالتالي الاحتجاب عن المباريات.
وتطالب الأندية والجماهير، بضرورة العودة في الموسم الحالي على أقل تقدير، لموضوع بيع التذاكر في الأكشاك، كما كان الحال في المواسم الماضية، على أن يتم التفكير بتطبيق البيع الإلكتروني في الموسم المقبل، بعد أن تستعد الأندية والجماهير لذلك.
وحرم البيع الإلكتروني للتذاكر، في الأسبوع الأول من دوري الدرجة الأولى، الكثير من المشجعين من حضور مباريات فرقهم في الملعب، ما زاد من حسرتهم، لا سيما وأنهم اعتادوا على متابعة المباريات والتفاعل معها.
وأكد رئيس نادي الصريح عمر العجلوني، رفضه لطريقة البيع الإلكتروني للتذاكر في دوري الدرجة الأولى، مطالبا اتحاد الكرة بضرورة العودة للأكشاك لبيع التذاكر.
وأضاف في تصريح لـ”الغد”: هناك صعوبة في التعامل مع البيع الإلكتروني، لأنها طريقة جديدة تحتاج لتوفر العديد من الشروط التي ليست في متناول الجميع، خاصة وأن مشجعي أندية الأولى هم من الناس البسطاء الذين لا يملكون رصيدا في البنك أو بطاقات بنكية.
وأشار العجلوني أيضا إلى ارتفاع أسعار التذاكر التي تصل إلى 3.5 دينار، وهو أمر مبالغ فيه، مطالبا الاتحاد بإعادة مسألة البيع للأندية التي ربما ترغب في بعض الأحيان لتوزيع التذاكر بالمجان على جمهورها، أو ما أشبه من إجراءات.
مسؤول نشاط كرة القدم في نادي اليرموك جهاد عطية، أكد أن الجميع يشكو من مسألة البيع الإلكتروني للتذاكر، وهي ملاحظة يجب على اتحاد الكرة التنبه إليها، سعيا لتسهيل حضور الجماهير للمباريات.
وأضاف: لشراء تذكرة إلكترونية لحضور مباراة بدوري الدرجة الأولى، يجب أن يتوفر لديك بطاقة بنكية أو بطاقة ائتمان أو ما شابه من هذه الأمور التي تفرض على مستخدمها امتلاك رصيد بنكي، وهو أمر غير متاح للكثير من الجماهير، ما دفع المشجعين والأندية للمطالبة بالعودة إلى البيع "الوجاهي”، من خلال الأكشاك.
واعتبر عطية أن مسألة البيع الإلكتروني للتذاكر، كان من الممكن أن تكون مقبولة في زمن الكورونا، حيث القطاعات المغلقة والحظر وما شابه من إجراءات تمنع المشجعين من التجمهر، ولكن الآن ومع تحسن الوضع الوبائي، وعودة القطاعات للعمل بكامل طاقاتها، يجب أن يعود البيع وجاهيا، على أمل أن تشهد المواسم المقبلة تقبلا شعبيا أكبر لفكرة البيع عبر المنصات الإلكترونية.
المشجع ايهاب عبدالرزاق، انتقد فكرة البيع الإلكتروني للتذاكر، معتبرا أن هذه الفكرة منعته من حضور مباراة فريقه الأولى بالدوري.
وقال: كرة القدم هي لعبة الفقراء، واللعبة الأكثر شعبية في العالم، ولا يجوز أن نحرم من متعة متابعتها، بسبب إجراءات لا تغني ولا تسمن من جوع، مطالبا بالعودة إلى بيع التذاكر عبر الأكشاك، وإلغاء فكرة المنصات الإلكترونية التي تحتاج لمزيد من الوقت لتطبيقها في الأردن.
الغد
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences