الاحتلال الصهيوني يقتحم مصلى «باب الرحمة» ويفرغـه من محتوياته
الشريط الإخباري :
أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، عقد اجتماع وزاري استثنائي، الأربعاء المقبل؛ لبحث الانتهاكات "الإسرائيلية" بالقدس.
وقالت المنظمة، في بيان، أمس الأحد، إن الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي (تضم 57 دولة) تعقد اجتماعا استثنائيا موسعا على مستوى وزراء الخارجية، وذلك في مقرها بمدينة جدة السعودية، الأربعاء المقبل.
وأوضحت أن الاجتماع يبحث الانتهاكات "الإسرائيلية" في مدينة القدس الشريف، بما في ذلك إقدام إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، مؤخراً على فتح نفق ما يُسمى بـ «طريق الحجّاج» أسفل بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك. كما يناقش الاجتماع مصادرة "إسرائيل" العديد من العقارات الفلسطينية في القدس الشريف، والتهديد بهدم عشرات المنازل ضمن سياسة تهويد المدينة المقدّسة وتهجير أهلها وتغيير هويتها العربية.
ومطلع حزيران الجاري، شارك كل من السفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، في مراسم افتتاح نفق جنوب المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، وسط انتقادات عربية وإسلامية. ويمر النفق ببلدة سلوان، وتم افتتاحه في ظل إجراءات أمنية مشددة وإغلاق كامل للبلدة. ويمتد الطريق بين بركة سلوان التاريخية وأسفل المسجد الأقصى وباحة حائط البراق (الحائط الغربي للمسجد). ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف أنشطتها لمحو هوية القدس وتهويد المدينة، التي يتمسكون بها عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للقدس.
في السياق، اقتحمت قوات معززة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأحد، مصلى «باب الرحمة» في ساحات المسجد الأقصى، وقامت بتفريغ المصلى من محتوياته.
ووفقا لشهود عيان، قام عناصر من الوحدات الخاصة وقبل صلاة الفجر، باقتحام ساحات الحرم القدسي الشريف ومحاصرة مصلى «باب الرحمة»، إذ اقتحموه وقاموا بتفريغ محتوياته من الخزائن والسواتر الخشبية.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية، فراس الدبس، إن أفرادا من شرطة الاحتلال اقتحموا مصلى «باب الرحمة» قبل موعد صلاة الفجر، وأخرجوا منه السواتر الخشبية المخصصة لفصل صفوف الرجال عن النساء داخل المصلى، وخزانة الأحذية، وقاموا بوضعها على بعد عدة أمتار عن المصلى.
ووصف الدبس تصرفات الشرطة في بيان له بالعمل الجبان، لافتا أن الأسبوع الماضي تم إخراج بعض محتويات مصلى «باب الرحمة»، وأعيدت مكانها داخل المصلى، محذرا الدبس من خطورة الاقتحامات المتكررة للمصلى وإخراج بعض المحتويات الضرورية منه.
وفتحت دائرة الأوقاف قبل أيام تحقيقا وشكلت لجنة رسمية لمعرفة من قام بإخراج محتويات المصلى بتاريخ السابع والتاسع من شهر تموز الجاري، حيث كان يتم اقتحامه وإخراج محتوياته قبل موعد صلاة الفجر، لتتضح الصورة بأن من قام بتفريغ بعض محتويات المصلى هو شرطة الاحتلال، وتم تصويرهم.
ويأتي إخراج محتويات المصلى مع تعالي الأصوات "الإسرائيلية" المطالبة بعدم فتحه كمصلى وإعادة إغلاقه، وذلك بعد أن فتح أهالي القدس المصلى الذي كان مغلقا على مدار 16 عاما.
في موضوع آخر، خصصت اسرائيل ملايين الشواقل لتعزيز «الامن» وتسمين المستوطنات في الضفة الغربية. غير ان تلك المبالغ التي تقدر بحوالي 65 مليون شيقل لم يصل معظمها حتى اللحظة لتعزيز «الامن» والبناء الاستيطاني في الضفة الغربية مما عطل العديد من مشاريع البناء وفقا لتقرير صحيفة «إسرائيل اليوم».
واضافت الصحيفة: «بسبب نزاع مع وزارة المالية، لم تقم وزارة الجيش بتحويل 65 مليون شيكل لبناء عشرات المشاريع الاستيطانية والامنية في الضفة الغربية... لم تقم وزارة الجيش بعد بتحويل معظم ميزانية 2019 إلى الجيش والمستوطنات». وفقًا للتقرير تم تخصيص 45 مليون شيكل جديدة للمكونات الأمنية في الضفة الغربية، والباقي مخصص للمستوطنات وهذا يعني أن عشرات المشاريع والمناقصات المستندة إلى هذه الميزانية قد تم تجميدها».
وتبلغ الميزانية الكلية لمكونات الأمن في المستوطنات 85 مليون شيكل ومنذ حوالي أربعة أشهر، وبسبب نزاع بين وزارة المالية ووزارة الجيش، لم تقم الأخيرة بتحويل الأموال لكن بعد الصراعات والمناقشات، تم الإفراج عن جزء من المبلغ - 20 مليون شيكل - ونقله إلى مجالس المستوطنات».
إلى ذلك، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» "الإسرائيلية"، أمس الأحد، أن إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة تحاولان العودة الى مسار التهدئة على الحدود فيما بينهما، تحت رعاية الجهود الكبيرة التي بذلها الوسطاء بين مصر وقطر والأمم المتحدة.
وأضافت الصحيفة، أنه في إسرائيل، هناك رغبة في المضي قدمًا في هذه المشاريع، طالما تم الحفاظ على التهدئة على الحدود مع غزة.
وقال المتحدث باسم حركة، حماس عبد اللطيف القانوع، إن «الوفود القطرية والأممية ستتابع ملف تمديد خط كهرباء 161 من إسرائيل للقطاع، والبنية التحتية للمياه، وملف بناء مستشفى ميداني ضخم في محافظة شمالي قطاع غزة». وقال رئيس المجلس الإقليمي في إشكول، جادي ياركوني، السبت إن «إطلاق صافرات الإنذار في الجنوب لم يتسبب في أضرار أو إصابات جسدية، لكن العديد من السكان وجدوا صعوبة في العودة إلى روتين عطلة نهاية الأسبوع»، متسائلا: «هل الطلقة التي أطلقتها حماس للصاروخين هي بداية للتصعيد