«الأونروا»: العجز المالي قد يتسبب بعدم دفع الرواتب لشهرين

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
قال المستشار الاعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الادنى (الأونروا) المستشار، عدنان أبو حسنة، إنّ العجز المالي الذي تعاني منه الوكالة في الوقت الراهن قد» يتسبب بعدم دفع الرواتب لشهرين».

ولفت في تصريحات صحافية الى انّ الدعم العربي المقدم للوكالة الاممية « تراجع من (200) مليون دولار إلى (20) مليونًا فقط..

وبين ان الوكالة تعاني من عجز في الميزانية يقدر بـ (100) مليون دولار، وذلك على الرغم من عودة الدعم المالي الأمريكي، بعد توقف خلال ثلاث السنوات الماضية، إلا أن الأزمة بقيت كما هي، بسبب قيام دول مانحة أخرى بتقليص تبرعاتها إلى النصف.

وحول الاضراب في (الاونروا) المنوي تنفيذه اليوم والذي أعلن عنه اتحاد العاملين في الوكالة، أشار أبو حسنة إلى ان تصعيد عاملي (الأونروا) وشروعهم في الاضراب «سيجعلنا نندم جميعًا»، مبيّنًا أنّ توقيت تصعيد عاملي الوكالة يقلّص بدوره من فرص نجاح مؤتمر المانحين المرتقب.

وكان المؤتمر العام لاتحادات العاملين في (الأونروا) أعلن عزمه تنفيذ اجراءات تصعيدية تشمل اعتصامين لجميع العاملين، احتجاجاً على تعدي إدارة الوكالة على حقوق الموظفين ومكتسباتهم التاريخية في الرواتب والعلاوات، وأنها مارست ضغوطاً على اللاجئين بتوقيف التعيين وحرمان الشباب من فرص العمل والزج بهم في سوق البطالة بنظام المياومة بحجة العجز المالي.

وقرر المؤتمر تنفيذ الاعتصام الأول اليوم الاثنين لجميع موظفي الوكالة في مواقع عملهم ولمدة ساعة فقط، يليه اعتصام ثانٍ في الـ (16) من الشهر الحالي لمدة ساعتين في مناطق عمل الوكالة الخمس.

يشار إلى أن المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، قال، في وقت سابق: إن «الوكالة تمر بأزمة وجودية، ليس نتيجة لوجود فجوة كبيرة تقدر بـ (100) مليون دولار في ميزانيتها العام الجاري فحسب، ولكن لأن نموذج التمويل الخاص بالوكالة قد أثبت أنه يؤدي الى انهيار الوكالة في المستقبل».

وحذر من ان الوكالة «أصبحت على وشك الانهيار»، مما سيضرها «وقد تلجأ إلى اتخاذ إجراءات تقشف شديدة بغية الاستمرار في أداء مهمتها»، داعياً إلى «تحويل الميزانية الأساسية للوكالة بمقدار (800) مليون دولار إلى أساس أكثر قابلية على التنبؤ»، بحسب لازاريني.

ومن المقرر ان يعقد مؤتمر مانحي (الأونروا) في الـ (16) من تشرين الثاني الجاري في العاصمة البلجيكية بروكسل، والذي تتطلع الوكالة من خلاله في الحصول على الدعم المالي الكافي، لإدارة خدماتها في مناطق العمليات الخمس: الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان، وأن تنهي حقبة السنوات الماضية، التي شهدت عجزا كبيرا في موازنتها التشغيلية، والتي أثرت على الخدمات التي تقدم لملايين اللاجئين الفلسطينيين.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences