القدس ومعركة الوجود الفلسطيني
الشريط الإخباري :
سري القدوة _القدس عاصمة دولة فلسطين من اجمل المدن في العالم ولها واقعها التاريخي والحضاري العربي الاصيل وما يجرى من جرائم ترتكبها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في القدس يشكل انتهاكا لحقوق الانسان وهو في اطار الحرب الاسرائيلية المعلنة من قبل حكومة التطرف الاسرائيلي من اجل تهويدها وفرض واقع جديد يحول دون التواصل الفلسطيني فيها ويواصل الاحتلال ممارساته التعسفية والقمعية بشكل يومي والاحتلال هو الوحيد الذي يتحمل كامل المسؤولية عن حالة الاحتقان وما تسير إليه الأمور في المدينة بفعل الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك وفرض الضرائب الظالمة والتضييق على حياة المقدسيين بالاعتقال والإغلاق إضافة إلى سياسة الهدم والتهجير القسري لأحياء مقدسية كاملة .
وإمام ما يجرى لا بد من توحيد الجهود الفلسطينية وبشكل خاص في مدينة القدس وتعزيز الوحدة الوطنية كضرورة اساسية لمواجهة الاحتلال وأهمية توحيد الصفوف دفاعاً عن مدينة القدس وحضارتها العريقة ومواجهة المخططات العنصرية الإسرائيلية الهادفة إلى اقتلاع الوجود الفلسطيني منها .
ولعل ما يجري في فلسطين من ارتكاب جرائم بشعة وحصار للشعب الفلسطيني وما يمر من احداث على الارض وبداخل المدن والمخيمات المحتلة وما يجرى بشكل خاص بمدينة القدس من أوضاع خطيرة تستهدف اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه ومنعة من نيل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ويترافق مع ذلك استهداف القيادة السياسية الفلسطينية بشكل ممنهج وبشكل خاص استهداف القيادات الوطنية في مدينة القدس حيث القرارات الجائرة بالإبعاد والحصار والاستهداف اليومي للشخصيات القيادية كل ذلك يجري في اطار الحرب الاسرائيلية التي تمارسها اجهزة مخابرات الاحتلال وبشكل همجي للنيل من صمود وإصرار الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه التاريخية وتقرير مصيره .
وتسعى سلطات الاحتلال الي اثارة الفتن بين ابناء الشعب الفلسطيني في إطار هذا الاستهداف المدروس والمدعوم ضد الاطر القيادية في القدس والمؤسسات والشخصيات الفلسطينية وتنتهج حكومة الاحتلال وأدواتها المختلفة سياسة بث الإشاعات وإثارة الفتن في محاولة لضرب الصف الوطني وتكريس الفوضى عبر اتباع اسلوب اطلاق تصريحات مزورة باستخدام بعض ابواق الصحافة الصفراء والمواقع المشبوهة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لضرب النسيج الوطني الفلسطيني والتماسك الجماهيري .
حكومة الاحتلال الإسرائيلي تصعد هجمتها الاستيطانية بصورة ممنهجة وغير مسبوقة وبالإضافة إلى مخططاتها الاستيطانية داخل مدينة القدس المحتلة فهي تستهدف الوجود الفلسطيني في مختلف المناطق المسماة ‹ج› وخاصة في الأغوار ومسافر ويطا ومناطق جنوب شرق القدس المحتلة والركيزة الأساسية لمواجهة هذه الهجمة الاستيطانية التوسعية وإفشالها وسياسة الفوضى التي تمارسها سلطات الاحتلال تكمن أساسا في إصرار الشعب الفلسطيني على البقاء والصمود وتعزيز الصمود الوطني وتحقيق المسؤولية في النهوض بكامل الطاقات الممكنة لتوفير متطلبات الوحدة والمضي قدما حتى نيل الحرية والاستقلال .
وإمام كل ما يجرى فقد جاء وقت العمل الجدي بتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية إزاء هذه الهجمة والتي لم تعد مجرد انتهاكات بل تعتبر من جرائم الحرب الخطيرة التي ترتكبها عصابات المستوطنين ودعمهم من قبل حكومة التحالف العنصري ولا بد من اتخاذ قرارات دولية ليتم وضع حد لها ووقف تلك الجرائم البشعة في اطار الحرب القائمة في المنطقة حيث باتت تلك الهجمات التي يمارسها الاحتلال تشكل خطرا حقيقيا على مستقبل الحل السياسي الذي يدعمه العالم ضمن حل الدولتين وارتضاه الشعب الفلسطيني في إطار قبوله لقرارات الشرعية الدولية .