ما الذي منع الديوان الملكي والحكومة من تقديم واجب العزاء للمنتج الاردني محمد المجالي في فلذة كبده "روان" ..؟؟

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
حسن صفيره
خيم خبر وفاة روان ابنة المنتج الاردني الشهير محمد المجالي حالة من الحزن والأسى على الاواسط الفنية والمجتمعية في الاردن بشكل خاص والوطن العربي على العموم نظرا لما يتمتع به والدها من علاقات واسعة في المحور الفني والسياسي ونتيجة تشعب اعماله الناجحة سواء كان على صعيد التمثيل او الاخراج والتي كانت تلاقي نجاحات كبيرة كما كان له العديد من الاعمال الفنية التي تحاكي  المناسبات الوطنية احتفالا وذكرى.

الغريب والمستهجن في عزاء ابنة المنتج المجالي ان الحكومة الاردنية لم تكلف خطرها بتقديم واجب العزاء ولا حتى بكتاب رفع عتب كما ان رئيس الحكومة كانت تعزيته من قبيل الصدفة فقط وساعة اتصاله باحد الزملاء الذي تصادف وجوده في منزل المجالي اما وزيرة الثقافة المعني الاول ووزارتها التي درجت على رفع التعازي ومشاركة الاحزان لاشقائنا العرب من الفنانين والفنانات وحتى الراقصين والراقصات والمغنيين والمغنيات ووزيرتنا الفذة لم تترك اوبريت او مغنى او معرض صور ورسم الا وكان لها مقعد في الصفوف الاولى وعجزت اليوم وعجزت وزارتها عن القيام بالواجب الاخلاقي والادبي تجاه احد الفنانين الاردنيين الكبار الذين كان يتصدر المشهد الاول في كل المناسبات الوطنية وتراه دائما في طليعة الاردنيين بعمله وفنه مجسدا الحالة الاردنية الشماء في كل اعماله.

والعتب الاكبر يأتي على المؤسسة الاردنية الاهم وهو الديوان الملكي الهاشمي بيت الاردنيين وقبلتهم ومدرستهم والتي تجاهل القائمين عليه وتاهت بوصلتهم عن منزل الشخصية الفنية البارزة في تعزيته بوفاة أعز البشر لديه ابنته واميرته "روان" وهنا يكمن السؤال من هي الجهة او من هو المسؤول عن اخبارات حالات الوفاة ولماذا لم يقم رئيس الديوان الملكي بالابراق معزيا باسم جلالة الملك الذي لو وضع بحالة الوفاة لكن السباق للواجب بل لماذا لم يرسل باسمه حتى ولو برسالة تعزية لهذه الشخصية الذي اسم عشيرته الكثير الكثير في سجل العشائر الاردنية المحترمة.

اخي محمد المجالي نقدم لك العزاء بفقيدتكم التي نحمد الله انها اغمضت عينيها قبل ان تشاهد نكران وجحود ذوي القربى وورت التراب قبل ان تلمس التهميش والقصور من اصحاب الدولة والمعالي الذين قصر النظر لديهم واختلطت عليهم الطرق وكافة المنابر ووصلوا واتصلوا مع الجميع الا الطريق المؤدي لمنزل هذا الفنان الاردني الاصيل لم يهتدوا اليه ولم يعلموا بوصلته في اهم وقت كان بحاجة لتواصلهم معه.

رحم الله روان محمد المجالي ونطلب لها المغفرة من رب البشر قبل البشر والحجر وندعو ان يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته ويلهم اهلها من بعدها جميل الصبر وحسن العزاء ، اما انت يا اخي محمد نقول لك عظم الله اجرك ليس في روان فقط بل في كل مسؤولي هذا الوطن والجالسين على المقاعد الامامية الوثيرة متنعمين ومرفهين على حساب الاردنيين وفوق هذا وذاك فانهم استكثروا على الشرفاء جملة "عظم الله اجركم" اما انتِ يا روان فلك الرحمة وجنات الخلد بأذن الله ويكفيكي فخراً ان والدك هو محمد المجالي الذي نعاكِ بدمعه ودمه وشرايين قلبه ومعه كل الاردنيين البسطاء الانقياء اما علية القوم فحسبنا الله ونعم الوكيل فيهم .

 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences