غزة: وقف تصدير الخضروات لضبط الأسواق

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
تشهد أسعار الخضروات الأساسية في قطاع غزة تذبذبًا ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة، ما انعكس سلباً على القدرة الشرائية للمستهلكين، نتيجة لارتفاع أسعارها في أغلب الأوقات في ظل واقع اقتصادي صعب للسكان.
وعادة ما ترتفع أسعار الخضروات والدواجن خلال شهر رمضان لتزايد استهلاكها، ما يعزز من شكاوى المواطنين الذين يعانون ظروفاً معيشية خانقة. وهذا الارتفاع يسبب إشكاليات للأسر الأشد فقرا، وهي كثيرة في قطاع غزة المحاصر إسرائيلياً منذ العام 2007.
وشهدت أسعار الخيار والطماطم والباذنجان والكوسا، إضافة لبعض الأصناف الأخرى، ارتفاعاً حاداً، خلال الفترة الأخيرة، مع اتهامات للجهات الحكومية بالتقصير في متابعة الأسواق خصوصاً مع اقتراب موسم رمضان.

وذهبت وزارة الزراعة في غزة التي تديرها حركة حماس، الأسبوع الماضي، إلى اتخاذ قرار يقضي بوقف عملية التصدير بشكلٍ مؤقت للخارج بما في ذلك إلى أسواق الضفة الغربية المحتلة والاحتلال، مبررة القرار بمحاولتها ضبط الأسعار وإحداث توازن في السوق.

ويرفض المزارعون القرار باعتباره يساهم في انخفاض أسعار الخضروات إلى أقل من التكلفة الإنتاجية التي يتحملونها، إلى جانب ارتفاع أسعار السماد والبذور خلال الشهور الماضية بنسبة تتراوح ما بين 30 و50%.

ويشكو سكان القطاع أخيراً من موجة غلاء كبيرة في الأسعار شهدتها السلعة الغذائية الاستهلاكية مثل الدقيق والزيوت إلى جانب ارتفاع أسعار الخضروات، بالرغم من الحديث الحكومي عن ضبط الأسواق واتخاذ قرارات لحماية المستهلك.
في موازاة ذلك، يؤكد الناطق باسم وزارة الزراعة في غزة أدهم البسيوني، أنّ قرار وقف تصدير الخضروات إلى الخارج مؤقت ومرحلي، وهو غير مرتبط بقرار استراتيجي بالنسبة للجهات الحكومية في القطاع ويستهدف إحداث حالة من التوازن.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences