المستوطنون يجرفون عشرات الدونمات في سلفيت

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
واصلت مجموعات المستوطنين المتطرفة هجماتها خلال اليوم الثالث لعيد الفطر فاقدموا على تجريف أراض في الأغوار الشمالية وفي الخليل جنوب الضفة الغربية فيما قام مستوطنون بتدمير عدد من الغرف الزراعية في سلفيت.
ومنذ أكثر من 10 أيام يستمر المستوطنون بتجريف أراضٍ في خربة الفارسية في الأغوار الشمالية. وأفاد شهود عيان بأن المستوطنين يواصلون تجريف الأراضي على مقربة من خيام المواطنين في المنطقة، باستخدام جرافات ضخمة. وكان المستوطنون بدأوا تجريف أراضٍ باستخدام آليات ضخمة عند معرش وخزان مياه، وضعوها قبل أكثر من عام. كما قامت مجموعة من المستوطنين برعي المحاصيل الموسمية في مسافر يطا جنوب الخليل، وتخريب نحو 20 دونما منها.
وقال منسق لجان الحماية والصمود فؤاد العمور إن المزارعين ورعاة الأغنام تفاجأوا بتخريب هذه المحاصيل من قبل المستوطنين الذي قاموا باستغلال أيام العيد وانشغال الأهالي ورعيها من قبل مواشيهم. وأضاف أن المزارعين ورعاة الأغنام وأصحاب هذه المحاصيل يعتمدون على هذه الأراضي ومنتجاتها الزراعية لإطعام مواشيهم في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف.
وتعود ملكية هذه الأراضي التي تقع في تجمع الجواب للمواطن محمود ادعيس، ومزروعة بالبيكا والشعير.
وخرب مستوطنو "بروخين” و”علي زهاف” المقامتين على أراضي المواطنين في سلفيت ثلاث غرف زراعية تعود لكل من أحمد علي الأحمد، وناجح حرب، وورثة المرحوم جميل حسين، في الجهة الشمالية الغربية من بلدة كفر الديك غرب سلفيت.
وقال المواطن أحمد الأحمد إن "المستوطنين تسللوا إلى أراضينا الواقعة في منطقة خلة القمح-سوسية، وخلعوا أبواب البيوت، وكسروا الشبابيك، ودمروا غرفة المواطن ناجح حرب بشكل كامل.” وأضاف أن هذه ليست المرة الأولى التي يعتدي المستوطنون فيها على الغرف الزراعية في هذه المنطقة.
وفي القدس، اقتحمت "سلطة الطبيعة” التابعة للاحتلال الإسرائيلي أرضا في حي وادي الربابة في بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك في القدس المحتلة. وقال أحمد سمرين أحد أصحاب الأرض إن "سلطة الطبيعة اقتحمت أراضي وادي الربابة، وشرعت بترميم غرفة تعود للمواطن عمر سمرين، الذي توفي قبل ثلاثة أشهر، وذلك لإقامة كنيس يهودي”.
وتبلغ مساحة وادي الربابة 210 دونمات، يعيش عليها أكثر من 800 مواطن مقدسي مهددون بالتهجير، وينتظرون قرارا من محكمة الاحتلال منذ أكثر من شهرين للبت في قضيتهم.
وبيّن سمرين أن أصحاب الأراضي اعترضوا طريق طواقم "سلطة الطبيعة”، الذين بدورهم استدعوا شرطة الاحتلال، وواصلوا أعمال البناء وسط حماية من العناصر المدججة بالأسلحة.
وتابع أنه "من المحتمل أن ما تقوم به سلطة الطبيعة هو بناء كنيس يهودي من أجل تغيير طابع المنطقة بالكامل وتهويدها والسيطرة عليها وتغيير طابعها الفلاحي”.
وتعقيباً على ذلك، أردف سمرين أنه "تم الاستيلاء على أراضي عائلة سمرين بحجة تحسين ملامح الطبيعة، وإذا بهم يبنون الكنيس ورسومات توراتية على الجدران. هذه ليست سلطة طبيعة، هذا استيلاء على الموقع بالكامل”.
وأضاف سمرين: "لقد بنينا كوخا في هذا المكان وكنا نأتي برفقة الشباب من أجل التواجد وحماية أرضنا، لكن الطبيعة الإسرائيلية رأت في الكوخ ما يشوه المنطقة، فقاموا بهدمه وبناء غرفة حجرية في المكان أوسع قليلا من الكوخ”.
وتابع: "يسمح اليوم فقط في القدوم للأرض ورؤية ما يجري فيها، حيث نمنع من ممارسة أي شيء في أرضنا وأرض أجدادنا التي تعود لعائلة سمرين من سنوات طويلة، ولاحقا سيقولون لنا أنه نمنع من دخول أراضينا”.
وشدد على أن من يقوم ببناء غرفة حجرية سيقوم لاحقا بوضع حارس فيها، وهذا الحارس سيتعامل بأن الغرفة تعود إليه، لقد هدموا كوخنا والسناسل الحجرية التي بنيناها لاحقا، وقاموا باستبدال كل شيء، وهذا أمر ليس عبثا”.
وسُمي وادي الربابة بهذا الاسم لأنه ضيق من الأعلى، ويبدأ بالاتساع تدريجياً باتجاه الأسفل، وهو مشابه لآلة الربابة الموسيقية العربية القديمة. كما سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عائلتي أبو خضير وزيتون أوامر بهدم منزل ومنشأة في مدينة القدس المحتلة.
وقالت مصادر محلية إن سلطات الاحتلال سلمت الشاب أحمد أبو خضير قرارا بهدم منشأة للخيل في بلدة شعفاط شمال شرق القدس المحتلة، وعائلة الشاب خالد زيتون قرارا بهدم منزلها في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك في مدة أقصاها يومان.
يشار إلى أن الشاب خالد زيتون أصيب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في وجهه خلال اقتحامات "الأقصى” في شهر رمضان الفائت.
القدس العربي
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences