نائبان ديمقراطيان يطالبان “أف بي آي” بالتحقيق في مقتل “أبو عاقلة” كونها أمريكية

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
كشف موقع "ذي إنترسيبت” في تقرير أعده كين كليبنستين، عن مطالب نواب ديمقراطيين لمكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي أي) بالتحقيق في مقتل الصحافية الفلسطينية- الأمريكية الأيقونة شيرين أبو عاقلة التي قتلت الأسبوع الماضي بالضفة الغربية.

وقال الموقع إن نائبين ديمقراطيين في الكونغرس بدءا بتوزيع رسالة تطالب "أف بي آي” بالتحقيق في مقتل أبو عاقلة، وذلك حسب ثلاثة مصادر على معرفة بالرسالة والمسودة عنها التي حصل عليها الموقع، وطلبا عدم الكشف عن هويتهما؛ لأنه ليس مصرحا لهما بالحديث في الموضوع.

وجاء في التقرير إن النائبين، أندريه كارسون، الديمقراطي عن إنديانا، ولو كوريرا عن كاليفورنيا، يقومان بجمع التوقيعات للرسالة. وبعد نشر الموقع تقريره، أكد كوبلاند تاكر، المتحدث باسم كارسون، أن النائب الديمقراطي مشارك في الرسالة. أما المتحدت باسم كوريرا فلم يرد على أسئلة الموقع للتعليق.

وتطالب الرسالة الموجهة إلى مدير "أف بي أي” كريستوفر ري، ووزير الخارجية أنطوني بلينكن، بتحقيق يجريه مكتب التحقيقات الفدرالي في الجريمة، وضرورة تأكيد وزارة الخارجية على أن كان مقتل صحافية أمريكية في الأراضي التي تحتلها إسرائيل بالضفة الغربية يعد خرقا للقانون الأمريكي. وجاء في الرسالة: "نرحب بالتحركات والبيانات التي صدرت حتى الآن من الولايات المتحدة ودعم وزارة الخارجية لتحقيق معمق من الحكومة الإسرائيلية”، في إشارة للبيانات الأمريكية التي عبّرت عن القلق وطالبت بالتحقيق.

إلا أن الرسالة تقول: "في ظل الوضع الهش بالمنطقة، والتقارير المتضاربة التي تحيط بوفاة الآنسة أبو عاقلة، فإننا نطالب وزارة الخارجية ومكتب التحقيقات الفدرالية (أف بي آي) بالإعلان عن التحقيق بوفاة الصحافية. ونطلب من وزارة الخارجية التأكيد فيما إن تم خرق أي قوانين تحمي أبو عاقلة، المواطنة الأمريكية”.

وكانت أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة، تغطي عملية مداهمة إسرائيلية لبيت في مدينة جنين بالضفة الغربية عندما أُطلقت النار عليها وقُتلت قبل نحو أسبوع. وقال شهود عيان إنها قتلت برصاص الجيش الإسرائيلي، الذي ألقى اللوم بداية على مسلحين فلسطينيين، ووزع لقطات تظهر مسلحا، ظهر لاحقا أنه لم يكن مسؤولا. قبل أن يعترف الجيش الإسرائيلي أن الرصاصة أُطلقت من جانبه.

واعتدت الشرطة الإسرائيلية يوم الجمعة على المشيّعين لجثمان شيرين بمن فيهم حملة النعش، مما لسقوطه فترة قصيرة، ما أحدث صدمة وشجبا عالميا. وبررت الشرطة الإسرائيلية تصرفها بأن المشيعيين هتفوا بالأغاني الفلسطينية ولوحوا بالأعلام الفلسطينية. وفي تغريدة معدلة بشكل انتقائي لصور التقطتها طائرة بدون طيار، أظهرت مشيعا وهو يلوح بيده في حالة إحباط قد ألقى حجرا.

وجاء في التقرير أن إسرائيل التي احتلت الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية لأكثر من نصف قرن، لها تاريخ في الاعتداء على الصحافيين. ففي الحرب الأخيرة على غزة، قام الطيران الإسرائيلي بتدمير برج تعمل فيه الصحافة الدولية بما فيها وكالة أنباء أسوشيتدبرس الأمريكية. وزعمت الحكومة الإسرائيلية أن حماس التي تحكم غزة، كانت تستخدم البرج كنقطة استخبارات، وهو زعم تنفيه الحركة. ويقول الموقع، إن الصحافيين الفلسطينيين الذين ليس لديهم جوازات سفر دولية يعانون الأمرّين في ظل الاحتلال الإسرائيلي. ولم يتم الاهتمام عندما دمرت إسرائيل مؤسسات صحافية أثناء الهجوم نفسه على غزة.

 وفي نفس الفترة التي شهدت فيها القدس احتجاجات، تحدث صحافيون عمّا تعرضوا له من ضرب على يد الشرطة الإسرائيلية، وإطلاق الرصاص المطاطي عليهم.

وتم اعتقال الصحافيين الفلسطينيين أثناء الاحتلال الإسرائيلي، وجريمتهم الوحيدة هي أنهم يقومون بأداء مهمتهم الصحافية.

ورغم المديح للرسالة وتعليقات وزارة الخارجية الأمريكية، إلا أن هناك في دوائر السياسة الخارجية بواشنطن من عبّر عن عدم ارتياحه لتصريحات بلينكن. فعندما أصدر بيانا انتقد فيه الشرطة الإسرائيلية لـ”تدخلها” في جنازة أبو عاقلة، كتب مات داس، المستشار البارز لشؤون الخارجية للسناتور المستقل عن فيرمونت، بيرني ساندرز، "تدخل؟ لقد هاجموهم وضربوهم، وكان يجب على وزير الخارجية قول هذا بوضوح”.

وأشارت الرسالة: "كأمريكية، تستحق الآنسة أبو عاقلة الحماية الكاملة التي يحصل عليها المواطن الأمريكي المقيم في الخارج”. و”نحن الموقعون أعضاء الكونغرس، نحث على التمسك بقيمنا التي قامت عليها أمتنا، بما في ذلك حقوق الإنسان والمساواة للجميع وحرية التعبير. وعلينا واجب حماية الأمريكيين المراسلين من الخارج، ونتطلع لردكم المناسب”.
القدس العربي
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences