الاردن والمشهد العراقي
الشريط الإخباري :
بعد محاولات عميقه قادها التيار الوطني بقيادة مقتدي الصدر واجراءات متواصله قادها الرئيس الكاظمي من اجل تغيير نظام الضوابط والموازين من توافقي الى وطني جامع يقوم على الاغلبيه النيابيه الان ان هذه المحاولات اصطدمت بواقع سياسي عميق رفض معادلة التغيير التى تطالب بها القوي والوطنيه من اجل النىء بالعراق عن التجاذبات الاقليميه تبقي العراق يعيش فى دوامه المنطقه غير الامنه غير المستقره بالمفهوم النسبي تجعل من واقعه متارجح ومشدود بين اجواء التدخل ومناخات التقسيم وهذا مرده الى نظام الضوابط والموازين التوافقي الفدرالي الذى تم اعتماده فى العراق عام 2003 .
وعلى الرغم من حصول تيار الاغلبيه الوطنيه فى الانتخابات الاخيره على ثلثي المقاعد الانتخابيه بواقع 155 مقعد الا انها لم تستطع ان تحقق معادلة الاغلبيه وتشكل حكومه تغير بموجبها
من نظام الضوابط والموازين التوافقي عندما انتصر بهذه المعركه النيابيه تيار الاقليه الذى حصل على 83 مقعد نيابي فقط من مجموعه المقاعد النيابيه لينصر بذلك صوت الاقليه على صوت الاكتريه فى معادله نيابيه غريبه لكن يمكن تعليلها سياسيا عند
فهم مضمونها عبر الوقوف على ابعادها .
هذا لان بيت القرار فى المشهد العراقي لا يقوم على عدد النواب ولا على نتائج صناديق الاقتراع بل يتاتي عبر معادلات سياسيه جاءت بعد الاحتلال الامريكي للعراق من على وقع معادلة توافقات بين اركانه الاجتماعيه الثلاث فى الظاهر وبين القوي التى استقر نفوذها داخل المشهد العراقي فى الباطن والتى تمثلها بريطانيا فى الجنوب وايران فى الوسط وامريكا فى الشمال كما يصف ذلك بعض المتابعين .
وهى القوى التى لم تتوافق فيما بينها على ما يبدوا بعد معارضه بريطانيا وايران واسرائيل للمشروع الاردني المصري الفرنسي الذى تم تنفيذه الذى يهدف الى حمايه العراق من التجاذبات الاقليميه والدوليه وعمل على تجسيد عناوين الربط السياسي عبر مشاريع استراتيجيه تقوم على القناه النفطيه الواصله بين البصره والعقبه و مصر وكما يقوم ايضا على انشاء مدينه صناعيه اردنيه عراقيه ، وهو اكد استمراريته محمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب العراقي بعمان عند لقاءه عبد الكريم الدغمي رئيس مجلس النواب الاردني .
الاردن الذى عمل ضمن مشروع اقليمي ودولي من اجل تعزيز مناخات الامن والاستقرار بالعراق من وحى ايمانه باهمية دور العراق واهمية عودة عهد مكانته للمنطقه وذلك عبر مشروع الشرق الجديد الذى تحدث عنه جلالة الملك مع الرئيس جو بايدن فى زيارته الاولى للبيت الابيض وهو المشروع الذى سيضمن عودة العراق السياسي كما سيعمل على اشراك المشاركه بتنفيذ المشاريع التنمويه لتشمل اعادة الاعمار فى كل ارجاء العراق بمشاركه اردنيه ومصريه وبدعم خليجي وامريكي .
استقالة التيار الصدري من مجلس النواب ينتظر المراقيبن نظرة مقرونه بوسيلة ضغط للتغير اذ ينتظر ان تنقل صوت المعارضه
من حرمة مجلس النواب الى رحم الشارع من اجل تغيير نظام الضوابط والموازين وهو ما يمكن متابعته بصورة المشهد فى
العراق .
د.حازم قشوع