عباس: نريد بناء ثقة مع إسرائيل
الشريط الإخباري :
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن إسرائيل وخاصةً حكومتها التي أقيلت والتي قبلها وقبلها لا تريد الحل السياسي، لكن على الأقل نريد خطوات بناء ثقة تمهيدًا للحل السياسي".
وأضاف عباس خلال توقيع اتفاقية تمويل الاتحاد الأوروبي برام الله الثلاثاء: "نريد السلام القائم على الشرعية الدولية، نعيش بسلام واستقرار إلى جانب إسرائيل".
وقال: "أخاطب دول أوروبا لأنني أعرف أنها دول تحترم القانون والسلام والعدالة، المساعدات التي تقدموها لنا ممتازة ولكن تستطيعون أيضًا أن تساعدوننا لدى الجانبين الأميركي والإسرائيلي لنسير في طريق السلام والعدل قبل فوات الأوان".
وفيما يتعلق بالانتخابات التشريعية، قال الرئيس: "أنتم وعدتمونا كاتحاد أوروبي بالضغط على إسرائيل لإجرائها في القدس ولكن للأسف لم يحصل هذا لذلك لا يمكن أن نجري هذه الانتخابات بدون القدس لأننا سبق وأجريناها داخل القدس في ثلاث انتخابات سابقة".
وأضاف أن "قرارات الشرعية الدولية أكثر من 700 قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة و90 قرار في مجلس الأمن و90 قرار في مجلس حقوق الإنسان جميعها تتعلق بالقضية الفلسطينية، نريد من المجتمع الدولي تنفيذ قرار واحد منها فقط الذي اتخذ خلال 74 عاما، هذا ما أبلغته للمبعوثين الأمريكان الذين زاروني، وقلت لهم أنني أريد تطبيق قرار واحد أنتم تختارونه وسأكون سعيدا بذلك".
وتابع أن هذه القرارات منها قرار التقسيم الذي أعطانا 45% من فلسطين التاريخية، والآن نطالب بـ 22% ولا نحصل عليها، ماذا نفعل؟ أليس من حقنا أن نطالب بقرار التقسيم وأن نطالب بـ 45% من أرضنا التي أنتم ودولكم أقريتموها لنا؟.
وقال: "من المحزن أننا الشعب الوحيد الذي لم يحصل على تطبيق قرار واحد من قرارات الشرعية الدولية، وهناك القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي رقم 2334 الذي اتخذ بالإجماع وكان الداعمين الرئيسيين له الولايات المتحدة وبريطانيا، ومع ذلك لم يأخذ هذا القرار حقه في التنفيذ".
وأضاف: "لم نحصل على العدالة في مجلس الأمن ولا الجمعية العامة، ولا مجلس حقوق الإنسان فإلى أين نذهب؟".
وأكد الرئيس أنه "رغم كل الظلم الذي يحصل في حقنا، نحن نتبنى سياسة المقاومة الشعبية لأننا نريد العدالة، وإذا لم نحصل عليها فإلى أين نذهب؟".
وقال: "الرئيس الأميركي بايدن سيزورنا، وسأطلب منه شيئًا واحدًا فقط هو تنفيذ ما تعهد به، ولن أطلب منه شيئا جديدا. سأطلب منه فقط ما تعهد لي به هو ووزير خارجيته بلينكن حول مجموعة من النقاط وهي: قال نحن شركاء ونؤمن بحل الدولتين لكن ما زلنا على قوائم الإرهاب في الكونغرس الأميركي مع العلم أن هناك اتفاق أمني بيننا وبينهم وبين كثير من دولكم لمكافحة الإرهاب العالمي".
وأضاف: "أيضًا الرئيس بايدن قال لي إنه ضد ترحيل الفلسطينيين وتغيير الوضع التاريخي للحرم القدسي الشريف وضد التوسّع الاستيطاني وضد الأعمال الأحادية من كلا الطرفين وهي أهم بند من بنود اتفاق أوسلو. ثم قال أيضًا أنه لا بد أن تعود القنصلية الأميركية إلى القدس الشرقية، لذلك سأقول للرئيس بايدن أرجو أن تطبق قرارا واحدا مما قلته حتى أطمأن أن الأمور تسير إلى الأمام".
وأشار إلى أنه "قبل زيارة الرئيس بايدن، أبلغني بلينكن أنه سيتم تنفيذ هذه الوعود عند زيارة الرئيس بايدن، وجاءت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لتقول لي أنه عندما يأتي الرئيس بايدن ستنفذ هذه الوعود. إذا لم أحصل على شيء من زيارة الرئيس بايدن، إذا كنتم مكاني ماذا تفعلون؟".