ضمن "عمّان عربيا ودوليا" فرقة الاستقلال تأسر الجمهور بلوحات من الموروث الغنائي الفلسطيني..
الشريط الإخباري :
خالد سامح
تواصلت فعاليات مهرجان "عمان عربيا ودوليا" الذي تنظمه على مدى أيام جمعية بقاء للثقافة والفنون، بمشاركة واسعة من تشكيليين عرب وأجانب ومحليين، اضافة لفرق غنائية وموسيقة منوعة.
وشهد المهرجان حفلا مميزا لفرقة الاستقلال الفلسطينية للفنون الشعبية،وذلك على مسرح حدائق الحسين، وأدت الفرقة عروضا قدمت من خلالها لوحاتها الفنيه والاغاني الوطنيه التي تعكس الماضي والحاضر والعادات والتقاليد والهويه الفلسطينية.وضمت وصلتها دبكات ومواويل وأغاني مستلهمة من التراث الفسطيني، ومن اللوحات الفنية التي قدمتها لافرقة،لوحة العرس الفلسطيني، ولوحة الدلعونا وظريف الطول والجفرا والكرادية والطيارة والدحية.
وتأسست فرقة الاستقلال للفنون الشعبية العام 2011، بحيث تضم عشرات الأعضاء من كلا الجنسين، ما بين راقصين ومطربين وموسيقيين، ولتقدم، منذ ذلك الوقت، أعمالاً فنية فلكلورية ومعاصرة، تساهم في إحداث التغيير لجهة الإنسان والمجتمع، من خلال ممارسة فنية جمالية تمثل جزءاً من التراث الشعبي الفلسطيني، ولتعكس حالة من التنوع الثقافي والاجتماعي لدى أبناء الشعب الفلسطيني.
وتعمل فرقة الاستقلال على إحياء الفنون الشعبية والتراث الثقافي غير المادي، وتوليه أهمية خاصة؛ لكي يعكس بدوره العديد من مظاهر الحياة والجوانب الاقتصادية والثقافية والفكرية للمجتمع الفلسطيني، وليعبر عن حياة الفلسطيني وعاداته وتقاليده في الأفراح والأتراح.
وتسعى الفرقة إلى تطوير الفنون الشعبية وإبرازه على المستوى المحلي والعالمي، من خلال المشاركة في المهرجانات، وإقامة الندوات والمحاضرات في مجال الأدب والفنون والتراث الثقافي الشعبي.
وتضم فرقة جامعة الاستقلال فنانون يؤدون لوحات فنية شعبية فلكلورية إبداعية تلامس البساطة والتقاليد المتوارثة التي تمس الحياة من حولهم بكامل عواطفهم وانفعالاتهم.وتقدم الفرقة بشبابها من الجنسين رقصات شعبية فلكلورية تنحاز إلى تجسيد حالة تعبيرية راقية ترتبط بالقيم والعادات الفلسطينية الموروثة.
واختيرت فرقة الاستقلال للفنون الشعبية ، كأفضل فرقة دبكة فلسطينية، وذلك خلال توزيع جوائز مهرجان زهرة المدائن للإبداع الثقافي من أجل القدس في دورته الثانية عشرة عام 2019.
كما قدمت الفرقة الوطنية للفنون الشعبية القادمة منكردستان العراق لوحات فنية تنوعت بين الموسيقى والغناء والرقص، وعكست الموروث الفني العريق للعراق بإثنياته المختلفة.
جمعية بقاء
وتأسست جمعية بقاء للثقافة والفنون قبل سنوات بهدف إغناء المشهد الثقافي الأردني والعربي، والنهوض بواقع الفنان الأردني لاسيما فئة الشباب المستجدين والذين مازالوا بحاجة لمنصة تبرز مواهبهم وإبداعاتهم في حقول مختلفة، وقد أطلقت الجمعية مهرجان عمان عربيا ودوليا قبل سنوات ليصبح أحد ابرز الملتقيات الابداعية المقامة سنوياً في المملكة.
تترأس الفنانة الأردنية نسرين صبح جمعية بقاء وهي فنانة تشكيلية ومسرحية، حائزة على جائزة الفنان الفلسطيني اسماعيل شموط دورة العام 2009، وهي حاصلة على بكالوريوس الفنون والتصميم من الجامعة الأردنية، وشاركت بمعارض في البحرين والمغرب ومصر واليونان والصين وتونس، وعملت لسنوات في المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة وفي عدد من المدارس والأكاديميات الكبرى في عمّان.