يحدث في مطار الملكة علياء

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
لا احد يفهم لماذا المسافر القادم الى مطار المملكة علياء الدولي محروم وممنوع من التسوق بالسوق الحرة ؟
في مطار الملكة علياء الدولي ، ترى العجب والعجاب ، وتتندم على السفر ، ولكن ما هو البديل ؟!
و لربما ان ادارة المطار ليست هي المسؤولة عن فرض شروط صارمة على المسافرين للاستفادة من خدمات المطار سواء السوق الحرة او غيرها .
المطار يرفد خزينة الدولة بمئات الملايين سنويا ، وايراد مطار الملكة علياء ، والمطار يربح ، وتشجيع السفر جزء من تحقيق المطار لارباحه من خلال تشغيل مرافق المطار وغيرها .
واذا كان المسافر يحرم من ابسط حقوقه بالتسوق في السوق الحرة ، وهي خدمة تقدم للمسافرين القادمين والمغادرين في كل مطارات العالم .
و اذا كنا نغار من مطار القاهرة واردوغان في تركيا ، ومطار دبي ، فعلينا اولا ان نسال لماذا لا نلبي حاجات وخدمات المسافرين ؟
قبل فترة كنت مسافرا الى قبرص ، وطلب مني اصدقاء دخانا وسيجارا وحاجات اخرى ، وصراحة استثقلت نقلهم من مطار قبرص وانطاليا ، وقلت راح اشتريهم من مطار الملكة علياء .
و في المطار بعد ختم الجواز تفاجات ان السوق الحرة، نعم مفتوحة ، ولكن لا تبيع الا شوكولاته وسكاكر ومكسرات .. طيب انا اريد ان اشترى حصتي كمسافر من الدخان والسيجار واشياء اخرى ، فماذا افعل ؟ّ!
و حصل هذا ايضا مع صديق مهاجر في امريكا .. وعاد الى عمان ، وفي المطار تعرض لذات الموقف المحرج والغريب ، وعندما سالني كصحفي لم املك اي جوابا لارد عليه .
التسوق حق للمسافر .. ومن حق المسافر ان يشتري حاجات للسفر والسياحة دون جمارك ، وتعرفون في مطار اردوغان وبيروت والقاهرة الجمارك لا تفتش المسافرين القادمين .
و لنفترض للمسافرين القادمين الاجانب وحتى العرب والاردنيين .. اليس من حقه ان يشتري كرزور دخان من السوق ويحمله معه الى الفندق ، ليستمع فيما بعد على شموع صحراء رم واضواء جبال عمان المشرقة والزاهية ليلا ، وعظمة البترا وام قيس ، ودف وهدوء ضانا .
يا خسارة .. وخوفي ان ثمة موقف يقف وراء منع التسوق في الحرة . وكنت تعرضت لموقف مماثل في السوق الحرة ، والموظف المناوب ورفض بيع لأردني مقيم في المانيا، وتم فتح تحقيق في الموضوع، ونقل الموظف من السوق الحرة الى جهة اخرى .
نحن نتحدث عن تشجيع للسياحة وجلب للسواح الاجانب ، وفي المطار نحرمهم من ابسط حقوق المسافرين بالتسوق .
وكانت الحكومة قبل عامين تسمح للمسافر الاجنبي القادم للاردن خلال اسبوعين بالتسوق بالحرة ، وشراء حصته المقررة المعفاة من الجمارك .. والان تم وقف هذا القرار ، وخسرنا المسافرين وخسرنا سواح ، وخسرنا روافد للاقتصاد وخزينة الدولة .
حاولت ان اغمض عيني عن موضوع المطار ، ولكن لم اقدر ، ضميري المهني والوطني حفزني واوجعني .. لماذا العالم يتقدم ونحن نتراجع ؟ كان الاردن يملك ادارة الريادة والتقدم في الاقليم .. ونفاخر العالم القريب والبعيد بالخدمات والبنى التحتية والتعليم والمطار والموانئ والصحة والصناعة والجامعات ، فلماذا اليوم نخسر ونفقد شعورنا بالثقة ؟
اتمنى لو ان مسؤولا في المالية والجمارك والسياحة يرد على ملاحظاتي واسئلتي . هي خدمة سفر بسيطة يحرم منها القادمون الى مطار الملكة علياء والمعابر الحدودية البرية والبحرية ، ولكنها تعني الكثير والكثير في عالم النقل والسياحة .
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences