كانييه ويست : حركة (حياة السود مهمة) عملية احتيال
الشريط الإخباري :
لا يكترث مغني الراب الأمريكي كانييه ويست لأحد عندما يريد التعبير عن رأيه، كما لا يعنيه الهجوم أو الانتقادات التي قد تطاله بسبب صراحته الزائدة، وهذا ما حصل عندما أشار إلى أن حركة ”حياة السود مهمة" Black Lives Matter ما هي إلَّا عملية احتيال كبرى.
وشارك ويست أخيرا عبر حسابه في إنستغرام منشورا، حذفه لاحقا، كتب فيه: ”يعلم الجميع أن حركة ”حياة السود مهمة" كانت عملية احتيال..مرحبًا بكم"، مشيرًا بذلك إلى التحقيقات الأخيرة التي كشفت أن قادة المنظمة الوطنية Black Lives Matter استخدموا التبرعات لإثراء أنفسهم، بدلا من تحسين وضع المجتمعات الأمريكية الأفريقية التي تواجه الفقر والعنصرية وقلة الفرص بشكل يومي.
- كانييه ويست يرتدي شعار ”حياة البيض مهمة"
وتأتي ادعاءات كانييه ويست وهجومه على الحركة العالمية Black Lives Matter، بعد يوم واحد فقط من ارتدائه قميصا كتب عليه ”حياة البيض مهمة" White Lives Matter إلى جانب المذيعة المحافِظة والناشطة السياسية الأمريكية كانديس أوينز، خلال عرض أزياء سري لعلامته التجارية Yeezy، والذي أقيم ضمن فعاليات أسبوع الموضة بباريس.
وقبل بدء عرض أزياء Yeezy في موسمه الـتاسع، قال كانييه للجمهور: ”الجميع هنا يعرف أنني القائد.. لا يمكنكم إدارتي، فهذا وضع لا يمكن السيطرة عليه".
- رد فعل نجل ويل سميث
وعلى الرغم من أن مغني الراب لم يوضح ما يعنيه شعاره، إلا أنه أثار ردود فعل عنيفة على الفور، إذ غادر نجل الفنان الأمريكي ويل سميث، جيدن سميث، عرض الأزياء على الفور بسبب الجدل القائم حول مفهوم العرض.
وفي سلسلة من التغريدات، كتب جادن، البالغ من العمر 24 عامًا: ”كان عليَّ الانصراف سريعًا"، ثم تبعها بتغريدة أخرى: ”لا أهتم بالشخص، إن لم أشعر بالرسالة فسأنصرف"، وأرفقها بهاشتاغ ”حياة السود مهمة".
- يتعارض مع حركة ”حياة السود مهمة"
ويعتبر كثيرون أن القميص الذي ارتداه كانييه ويست يتعارض مع حركة ”حياة السود مهمة"، التي تهدف إلى القضاء على تفوق البيض وبناء القوة المحلية للتدخل في أعمال العنف التي تمارسها الدولة الأمريكية على مجتمع السود.
كما سبق استخدم الشعار الذي ارتداه كانيه وأوينز من قبل منظمات متعصبة للعرق الأبيض؛ لمهاجمة حركة ”حياة السود مهمة"، والتي انطلقت عام 2015.
وهذه ليست المرة الأولى التي يشتبك فيها كانييه مع الجالية الأمريكية من أصل أفريقي، ففي عام 2018، أجرى مقابلة مع برنامج TMZ Live ألمح خلالها إلى إن 400 عام من العبودية في الولايات المتحدة ”تبدو كخيار"، لكنه حاول لاحقًا التراجع عن تعليقه.