محللون: عملية الخليل خففت الضغط على عرين الاسود

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
 أكد الكاتب و المحلل السياسي، إياد القرا أن عملية الخليل التي تم تنفيذها بالقرب من منزل اليهودي المتطرف "بن غفير" جاءت في منطقة مهمة أمنيًا، وتتعرض لانتهاكات مستمرة من الاحتلال خاصة في الحرم الابراهيمي، مشيرا غلى أن ما حدث في الخليل اليوم يخفف الضغط على عرين الاسود في الشمال.

و أوضح القرا أن العملية وجهت ضربة لحالة الاستقرار التي روج لها الاحتلال السنوات الأخيرة في الخليل.

و بحسب الكاتب، فإن عملية الخليل تعتبر استنزافاً لجيش الاحتلال وقواته في الخليل مقابل استمرار الضغط في الشمال بين نابلس وجنين.

و قال: "لن يشعر المستوطنين بالأمان في الخليل بعد اليوم، وخاصة من نتائج العملية".

و لفت الكاتب الى أن العملية جاءت في ذروة العملية الانتخابية للاحتلال التي يقع الامن في سلم الدعاية الانتخابية.

و أشار الكاتب القرا الى أن المقاومــة مستمرة ومتواصلة وبأشكال متعددة، بين الهجمات المباشرة، وبين الاشتباكات والمباغتة، وفي مناطق عدة من أقصى الشمال لأقصى الجنوب.

من جهته أشار الكاتب و المختص بالشأن الصهيوني حسن لافي الى أن عملية الليلة في الخليل ترسل رسائل مزدوجة، فهي من جهة جاءت من جغرافيا جديدة من الضفة الغربية وهي مدينة الخليل المدينة الأكبر والاكثر سكانا في الضفة، و رغم كل محاولات الاجهزة الامنية الاسرائيلية عدم وصول العمل الفدائي للخليل إلا ان كل مجهوداتهم باءت في الفشل أمام مشهد عملية كريات أربع.

و بحسب الكاتب، فإنه من جهة العملية، فإن العملية جاءت في توقيت سياسي حساس جدا على المستوى الشعبي الفلسطيني، ففي اللحظة التي حاولت "إسرائيل" كسر معنويات شعبنا باستهداف "عرين الأسود" في نابلس، جاءت هذه العملية لتؤكد ان ما يحدث في الضفة من انتفاضة لا يمكن إيقافه.

و يرى المحلل بأنه على المستوى السياسي "الإسرائيلي" تأتي العملية قبل اقل من ثلاثة ايام من انتخابات الكنيست، حيث حاول كلاً من لابيد وغانتس ان يجعلوا دماء شهداء نابلس ورقة انتخابية لهم، مؤكداً بأن العملية الفدائية في "كريات أربع" صححت المسار وجعلت دماء الفلسطيني لعنة انتخابية لكل من يحاول ان يستغلها انتخابيا.


© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences