فتنة وعراك “في ظل” شجرة الميلاد في الأشرفية ..
الشريط الإخباري :
نجت منطقة الأشرفية من فتنة كادت تقع ليل السبت نتيجة إشكال حصل لدى مرور عدد من الشبان على دراجات نارية، قيل إنهم انطلقوا من منطقة الكولا والطريق الجديدة احتفالاً بفوز فريق المغرب على البرتغال في مونديال قطر. وصودف أنه لدى عبور الموكب في منطقة ساحة ساسين كانت تُقام احتفالات بعيد الميلاد قرب شجرة العيد، بمشاركة عدد من العائلات مع أطفالهم، فحصل تلاسن مع شبان المنطقة الذين احتجوا على إطلاق "الزمامير” والهتافات، ما أدى إلى تضارب، ثم إطلاق شعارات دينية، وقد تدخّلت قوة من الجيش كانت موجودة في المكان وطوّقت الإشكال وأعادت الوضع إلى طبيعته.
واختلط الأمر على أبناء منطقة الأشرفية إذ اعتقدوا أن الدراجات النارية تابعة لمناصري "حزب الله”، وأنها آتية من الضاحية الجنوبية لبيروت لاستفزاز أهالي المنطقة، كما حصل في حادثة الطيونة وعين الرمانة. ورفض ناشطون على مواقع التواصل وصف دخول الدراجات إلى الأشرفية بأنها "غزوة”، وسألوا: "هل يحتاج الشباب إلى فيزا قبل التوجه إلى الأشرفية؟ وهل باتت هذه المنطقة دولة مستقلة؟”.
وكان عدد من نواب الأشرفية علّقوا على الحادثة، فغرّد عضو كتلة الكتائب نديم الجميل على تويتر قائلاً: "ما حصل في الأشرفية ليس احتفالاً بتأهل المغرب الذي أفرحنا، ولكن له دلالات أخرى لا نقبلها وندعو القوى الأمنية لتبسط وجودها لتفادي ما هو أبعد من الرياضة”.
واستنكر نائب القوات اللبنانية غسان حاصباني ما سمّاه "الاستفزاز”، ورأى "أن الأشرفية ليست ساحة للاستباحة، وأهلها ليسوا متفرجين على الأحداث، بالرغم من تعلّقهم بالسلام وحب الحياة، وإيمانهم المنطلق من المحبة والتسامح”، معتبراً "ما حصل من استفزاز لتحريك الغرائز الطائفية بحجة كرة القدم عليه ألا يتكرر، كي لا يستجرّ ردات فعل عفوية قاسية على المرتكبين”، وختم: "الأشرفية ليست ممراً للفتن بين أهل الوطن”.
كذلك علّق عضو "تكتل الجمهورية القوية” النائب جهاد بقرادوني على الإشكال بقوله: "للمرة المليون نقول: الأشرفية ليست مكسر عصا، ولا هي فشة خلق، ولا هي ساحة مباحة ومتاحة لاستفزازات وممارسات أقل ما يقال فيها إنها مرفوضة وممجوجة، ليس من أبناء الأشرفية فحسب، بل من جميع اللبنانيين”. وأضاف: "بصرف النظر عمّن قام بها، سواء زعرنات أو عن سابق تصور وتصميم، فإن النتيجة والانعكاسات والمضاعفات نفسها، المزيد من التوتر والتشنج، الجميع بغنى عنها، خصوصاً في أجواء الأعياد التي تستدعي المزيد من الاستقرار والاطمئنان”، سائلاً: "ألم يتعلموا من غزوتي التباريس والطيونة؟”، وختم: "إنها الأشرفية، أعيدوا حساباتكم”.
وسألت أمانة الإعلام في حزب "الوطنيين الأحرار”، في بيان: "ألا يكفي هذا البلد ما يعانيه من أزمات وويلات، ألا يكفينا سقطات على كل المستويات السياسية والاقتصادية. لماذا يحاول البعض تأزيم الوضع الأمني، ولأية غاية؟ لماذا الاستشراس لضرب آخر أعمدة الوطن؟ أسئلة نطرحها، لكن لا نريد تلقي أجوبتها بالأمن”. وأضافت: "للمرة الأخيرة نقول لكل المصطادين بالماء العكر: الأشرفية ليست صندوق بريد، الأشرفية ليست ممراً للغوغائيين، فلا الحوارات المفروضة تمرّ عبر الأشرفية، ولا غيرها. إن لم تقرأوا التاريخ فاسألوا من سبقكم”.
بدوره، قال عضو "كتلة نواب الأرمن” اهاكوب ترزيان: "ما يحصل في ساحة ضيعتي، ساحة ساسين الأشرفية، في فترة عيد ميلاد المسيح بالمزود عيد الفرح ما هو إلا قمة الرقي، وهنا لا بد لي أن أشكر كل من يساهم في إحياء الفرح في نفوس المواطنين من Lebanon Of Tomorrow وما حصل بالأمس احتفاء بفوز المغرب، الذي أفرحنا، لا يرتقي إلى مستوى ما يجري في ساحتي. صحيح ساحة الضيق بتساع مية صديق، ولكن كان الأجدر ممن زارها، مساء السبت، الارتقاء لمستوى الحدث الذي يجري في الساحة. من هنا ندعو اللبنانيين جميعًا التيقن لعدم الوقوع في المحظور الذي نحن بغنى عنه”.