ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات في العراق إلى 44 شخصاً
الشريط الإخباري :
قالت الشرطة العراقية ومصادر طبية لرويترز، الجمعة، إن عدد قتلى ثلاثة أيام من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العراق ارتفع إلى 44، إضافة إلى مئات المصابين.
وأضافت المصادر أن أكبر عدد من القتلى وقع في مدينة الناصرية جنوب البلاد حيث لقي 18 حتفهم بينما قُتل 16 في العاصمة بغداد.
وبدأت الاحتجاجات التي أصيب فيها مئات بسبب البطالة وسوء الخدمات لكنها تحولت إلى دعوات لتغيير الحكومة وأصبحت تمثل واحدا من أكبر التحديات الأمنية منذ سنوات.
قوات الأمن العراقية أطلقت الجمعة، النار على متظاهرين وسط بغداد في اليوم الرابع من حركة احتجاجية، كما ذكر صحافيون من فرانس برس.
وأطلقت قوات الأمن النار على المحتجين الذين يرفعون عدة مطالب منها رحيل المسؤولين "الفاسدين” ووظائف للشباب.
الاحتجاجات بدأت الثلاثاء، في بغداد وامتدت إلى كل الجنوب تقريبا. وقال مسؤولون إن مئات الجرحى سقطواً أيضاً.
وصباح الجمعة، كانت شبكة الإنترنت مقطوعة في الجزء الأكبر من الدولة.
وانطلاقاً من بغداد، ثاني العواصم المكتظة بالسكان في العالم العربي، امتدت التظاهرات التي تطالب برحيل "الفاسدين”، وتأمين فرص عمل للشباب لتطال معظم المدن الجنوبية. في حين وجه رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، للمرة الأولى، خطابا متلفزا بُثّ على وقع أصوات طلقات ناريّة يُسمع دويّها في كلّ أنحاء بغداد.
وحث عبد المهدي، المشرعين على دعمه لإجراء تغييرات وزارية، ودعا إلى الهدوء بعد 3 أيام من الاضطرابات.
وقال: "نطالب مجلس النواب والقوى السياسة الالتزام الكامل بمنح رئيس مجلس الوزراء صلاحية استكمال تشكيلته الوزارية وإجراء تعديلات وزارية بعيدا عن المحاصصة السياسية”.
وأضاف عبد المهدي أنه لا يوجد "حل سحري” لمشكلات الحكم واستغلال السلطة المزمنة في العراق، لكنه تعهد بمحاولة إقرار قانون يمنح الأسر الفقيرة أجرا أساسيا”.
لكن العراقيين ينتظرون الجمعة خطبة آية الله علي السيستاني المرجع الأعلى للشيعة في العراق الذي يُعدّ رأيه حاسماً في عدد كبير من القضايا السياسيّة.
أ ف ب + رويترز