لوزير يستحق الشكر..
الشريط الإخباري : فارس الحباشنة
تابعت اخبارا ميدانية لوزير السياحة مكرم مصطفى القيسي ، و قد زار ام الرصاص و ذيبان ، و مادبا ، والكرك .
اخبار السياحة تطري القلب ، و تبعث على الثقة و الأمل ، و التزايد الملحوظ في اعداد السياح القادمين الى الاردن عبر المطار و المعابر البرية هو شهادة لبلدنا .
و شهادة لاستقرار الاردن و امنه ونظامه السياسي ، و شهادة لوزير من الثقات ، و قادر على ادارة ملف السياحة بحكمة ومسؤولية ، و يتابع كل شاردة وواردة في قطاع السياحة ، و لا تغفل عينه عن اي ملاحظة و شكوى و رأي سديد .
في سياسة وزارة السياحة اهتمام بالغ في المدن التاريخية من مادبا و الكرك و معان ، وعجلون وجرش ، و تنهج الوزارة في سياسة ترويج بالغة الذكاء لايصال المنتج السياحي الاردني الى الناس في الداخل والخارج .
وزير السياحة القيسي وخلفيته دبلوماسية ، و اخر موقع شغره قبل الدخول وزيرا في التعديل الاخير على الحكومة كان سفيرا في باريس و ممثلا للاردن في منظمة اليونيسكو .
و عرف عن القيسي انه دبلوماسي شرس ، و اضافة انه رسول اردني امين و قوي وذكي و فاعل في المحافل و الهئيات الدولية .
واينما خدم القيسي في الدبلوماسية الاردنية قدم نموذجا متقدما وراقيا للاردن ، والدفاع عن مواقفه من القضايا العربية والدولية و مصالحه و المنفعة الاقتصادية و خدمة الجالية ، ووطد في لغة الدبلوماسية و السياسية علاقات وثيقة للاردن في بلاد العالم و المجتمع الدولي .
و للتاريخ ، فان القيسي نجح في ادارة ملف ادارج المنسف الاردني على قائمة التراث العالمي " اليونيسكو " .
و لربما ان البعض بحسن نية و اخرون بسوء نية لا يقدرون وطنيا ماذا يعني ادارج المنسف الاردني على قائمة التراث العالمي ؟!
ملف المنسف الاردني و اليونسيكو وقع في عهد حكومات سابقة تحت ضغط المماطلة و الاستخفاف و التهاون في المعنى الوطني و التراثي الاردني والعالمي لادارج المنسف .
وقوى شد عكسي حاربت ادراج المنسف الاردني ، و دون تشكيك في وطنيتها .
لبنان و اسرائيل خاضا صراعا دبلوماسيا مريرا في تحديد هوية " التبولة "، هل هي لبنانية ام اسرائيلية ؟
طبعا تعلمون اسرائيل كم تزييف و تحرف و تزور التاريخ ؟!
و اسرائيل رغم الموقف العقائدي التوراتي من المنسف و القصة التاريخية الشهيرة لملك مؤاب ، و تحريم اليهود لطبخ اللحم باصله الا انهم يخططون لسرقة المنسف الاردني و نسبه الى التراث اليهودي ، ونشرت صحف اسرائيلية ما يلمح الى ذلك بصريح العبارة .
وفيما تروج اسرائيل الى اكاذيب و ادعاءات و افتراءات حول تاريخ وتراث المنطقة ، و يروجون الى ان الاهرامات المصرية بناها اليهود و ان البترا يهودية ،و التبولة و الفلافل و الحمص يهودية .
صراحة في وزراء ذخر للدولة و البيروقراط الاردني .. وزراء ثقات و مرجعية .
لست من مادحي الحكومة والوزراء ، و احيانا تجد نفسك امام واجب و مسؤولية الاعتراف و قول كلمة خير و حق لمن يستحق و يعمل بهمة و شجاعة ،اخلاص ،ووعي .
وما احوج السياحة لوزير بمواصفات القيسي .. و ما احوج الاردن ايضا لتثبيت مفرداته الثراتية على الخارطة العالمية .. و هي معركة دبلوماسية و سياسية ليست سهلة
و يسيرة ، و تحتاج الى استنفار وطني و تحشيد للقوى الناعمة .