شرطة جنوب عمان..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
فارس الحباشنة 

في الصحافة نكتب و نعلق عن اخبار الجرائم و لحظة وقوعها ، و نحلل و نسبر باعماق وما وراء الجريمة ، و تصدمنا و تدهشنا اخبار لجرائم جديدة و لجرائم طريفة ، ولجرائم متكررة ، و نقترب منها بالحس و الفضول الصحفي .

و لكني ، لربما لم يخطر على بال صحفي ان تسأل عن نهاية و اختفاء جرائم و اختفاء مجرمين .. وانا ارصد و اتابع اخبار مديرية شرطة جنوب عمان و اختصاصها الكبير والواسع داخل حدود العاصمة لفت انتباهي ان اخبار السطو و اخبار الاتاوات ، و اخبار المجرمين الخطيرين انقرضت و اختفت من النشرة الاخبارية الامنية . 

و ما تسمع من اخبار عن مناطق اختصاص جنوب عمان ، فرض للامن و سيادة القانون و حملات وملاحقات امنية ، وازالة كل مظاهر الاعتداء على هيبة الدولة و سيادة القانون ،و ان كلمة مناطق عصية شطبت من قاموس رجال الامن العام . 

في نظريات الامن ، لماذا لا يقام احتفال صحفي عندما تكون الجريمة صفر ، و عندما يصفر المجرمين ؟! مناطق اختصاص جنوب عمان كانت مبعث لاخبار جرمية و منبعث لجريمة يومية ، و مبعث لاخبار عن جماعة الاوتات ، و الخارجين عن القانون ، و لجماعة التشحيط و الدراجات ، و لعصابات التسول والترويج للمخدرات و محاصرتها . 

اكتب هذه السطور عن الامن العام و الجريمة بالمقلوب .. و انظر الى الصفر الجرمي بانه نتاج لانجاز امني ، و لجهد امني صلف و حكيم ، و رجال امن في الميدان عرفوا كيف يواجهوا الجريمة و يحموا الافراد والمجتمع .

الامن و الحكمة ، وانا انظر الى السجل الامني لجنوب عمان من الواجب الاعتراف و التعبير عن الانجاز الامني المشهود . ورجال الامن يتعاطون مع واجبهم بصمت تام . 

ولكي نصل الى عتبة صفر جريمة ، فذلك يعني ان هناك جهدا امنيا حكيما و جبارا ، و ان هناك مئات من القصص الامنية التي لا تنشر و لا تصل الى بريد الاعلام ، قصص عن جهد امني استباقي و جهد امني لا يعرف معنى الاستعصاء . 

الانجاز بالامن لا يقاس بالارقام ، انه احساس نفسي و جمعوي ، و لربما الشعور بالامن يتعاظم ويكبر كثيرا عندما فقد الامن لمجرد لحظة واحدة فقط ..و الانجاز بالامن نتاج لادارة عاقلة و حكيمة و انتاج للانضباط و الاحساس بالمسؤولية و الحس الوطني ، و التعاطي مع الواجب دون بهمة و دون تذمر .


لهذه الاسباب والدوافع العامة وغيرها وجدت نفسي مضطرا من باب الواجب لاكتب هذه السطور المتواضعة عن انجاز امني يستحق التعبير والاعتراف ، و لنظرية استحدثها في العلاقة ما بين الامن والاعلام ، و تستحق التقدير و الترسيخ .. و لاقول شكرا لمدير شرطة جنوب عمان العميد سفيان الربابعة ، وصراحة لا انكر ان ربابعة قيادي امني الحديث معه مشبع بالافكار و كلام عريض في القضية الامنية وغيرها .
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences