الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان .. يتبوءه صدارة الحراك السياسي والاقتصادي لدولة الامارات ويضعها بصدارة دول المنطقة والعالم

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
خاص- حسن صفيره
على خارطة دولة الإمارات العربية المتحدة وفي عاصمة اماراتها السبع، يبرز اسم الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، كأحد أهم القياديين من حملة الفكر المتنور، والتطلعات العصرية التي ابتنت دولة الامارات الحديثة.

الشيح طحنون الذي يشغل منصب مستشار الأمن الوطني بدولة الإمارات العربية المتحدة، صاحب أدوار اقتصادية وسياسية وأمنية حطت به ليكون من أكبر الشخصية السياسية في أبوظبي والإمارات ، رجل دولة لفت الانظار بقوة منذ مطلع التسعينيات وقد تولى طحنون بن زايد منصب رئيس الدائرة الخاصة لوالده رئيس البلاد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من العام 1996 وحتى وفاته عام 2004، ثم تولى منصب رئيس مجلس إدارة هيئة طيران الرئاسة في الفترة من 2009-2013.

برز دوره القيادي اقتصاديا، عبر ترأسه مجموعة اقتصادية كبرى  "رويال غروب" التي تعد رافدا ضخما لماكنة الاقتصاد الاماراتي والتي تضم عشرات الشركات وتشّغل آلاف العمال والموظفين في مجالات عدة كالعقارات والاستثمارات وتصنيع الروبوتات والسياحة.

وبسواعد وعقول ابناء الأسرة الحاكمة اصبحت دولة الامارات العربية المتحدة محط فخر للعروبة قاطبة، مثلما اصبحت محجا للاستثمار العالمي متسيدة مرتبة متقدمة في مقياس الدول الاكثر استقطابا للاستثمار، فكان لقيادييها من اصحاب الدماء الشابة كما الشيخ طحنون الذي يجسد مثالا بارزا لرجل الدولة، وهو القيادي السياسي والاقتصادي وكان له ان رأس مجلس إدارة بنك "أبوظبي الأول"،  ابرز القطاع المصرفي الاماراتي، والحال ذاته فيما هو يدير اهم واكبر الشركات متنوعة الاختصاص "الشركة العالمية القابضة"؛ وهي مجموعة ضخمة من الشركات التي تتخصص في مجالات متعددة، مسجلة الشركة في ارتفاع  أصولها بنسبة أربعة أضعاف بقيمة أربعة مليارات دولار أمريكي في عام 2020 بفضل ادارة الشيخ طحنون الفذة لها، هذا الى جانب ادارته لأهم الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي عبر رئاسته لمجلس ادارة "مجموعة 42".

سياسيا، برع وبزغ نجم الشيخ طحنون منذ عام 2013 عندما عين نائبا لشقيقه الشيخ هزاع بن زايد كمستشار للأمن الوطني، إلى منصب مستشار الأمن الوطني في شباط عام 2016، خلفا لشقيقه الشيخ هزاع.

 لتبدأ بعدها اهم محطاته على خارطة السياسة الخارجية لدولة الامارات، ولعل ابرزها دوره في المصالحة الخليجية التي أنهت مطلع عام 2021 أزمة استمرت لأكثر من ثلاث سنوات. ليكون الشيخ طحنون أول مسؤول إماراتي رفيع المستوى يزور قطر منذ بدء الأزمة الخليجية وقتذاك، مع سعيه الدائم لتمتين العلاقات مع نظراءه من ابناء الاسر الحاكمة في المنطقة ودول الخليج بوجه خاص.

ولأنها دولة الأمارات جامعة الهم العربي، ودينمو فاعل في استقرار المنطقة، ولضرورة الدور الاماراتي اقليميا وعالميا في ملفات سياسية عالية الحساسية والخصوصية،  كملفي اليمن وإيران، كان له الدور اللافت في اعادة عجلة العلاقات بين الامارات وتركيا، وقد سلط الاعلام العالمي عدساته على الزيارة التي قام بها الشيخ طحنون إلى تركيا، صيف العام الماضي كأول حراك ديبلوماسي رفيع بين الدولتين، حيث التقى بالرئيس رجب طيب إردوغان، في زيارة مهدت للقاء جمع بين إردوغان والشيخ محمد بن زايد في وقت لاحق من العام نفسه، الامر الذي وصف فيه الاعلام العربي والعالمي الشيخ طحنون بأنه الاداة الاماراتية الوطنية الاولى التي  دشنت عهدا جديدا وبداية لطي صفحة ما وصف بـ "حرب باردة" بين البلدين نتجت عن خلافات استراتيجية وأيديولوجية وتضارب في المصالح.

الحراك الديبلوماسي الرفيع الذي تمتع به الشيخ طحنون والذي يحمل مؤشر الرضا والاستحسان لقادة الامارات بل وشعبها، حط به بالواجهة مرة اخرى للتحرك نحو الملف العلاقات الاماراتية الايرانية، حين توجه الشيخ طحنون إلى طهران في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول إماراتي رفيع المستوى منذ عام 2016. حيث التقى الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني. زيارة اسهمت في دوران عجلة العلاقات بين البلدين يكللها هدف اوحد هو استقرار المنطقة لا الدولتين فحسب، ونحن نتحدث عن بؤر صراع واقتتال وحروب تحف بالمنطقة العربية، فكان لا بد للدور الاماراتي ان يسارع وتيرته الديبلوماسية وعبر اهم قيادات دولته الشابة,

في الشارع الامارتي، يجد الشيخ طحنون حاضنة شعبية غير مسبوقة لجهة تعاضد والتفاف الشارع الاماراتي صوب قيادته، وقد نجحت دولة الامارات بفرض اسمها كدولة لاعبة لا تابعة لقضايا المنطقة، وقد توجت جهود الشيخ طحنون عبر العقد الاخير وحتى اليوم بتبوءه الحراك السياسي القيادي لدولة الامارات، ووجد المارقب السياسي العربي والعالمي والاماراتي بالشيخ طجنون رجل المرحلة الاول، سيما تسيده المشهد الرسمي الاماراتي في استقبال قياديي وزعماء نتاج اعادة احياء العلاقات العربية والصديقة، فقد كان الشيخ طحنون  مستشار الأمن الوطني في استقبال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني،  وحصد استقباله للرئيس السوري بشار الاسد تسليط اعلامي غير مسبوق بعد خروج الاخير من عزلته كدولة ونظام.

ما يهمنا في هذا المقام ان نشير الى ان الشارع العربي وليس الاماراتي فحسب يراهن على نموذج بن طحنون في قيادة المنطقة العربية لمربع السيادة المأمولة في مشهد سياسي تهيمن عليه تحديات ميزان القوى العالمي، لتظل الامارات رهان الامم كدولة عظمى  سترسم مصير المنطقة والعالم.
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences