فارس حباشنة يكتب : فساد رمضان..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
ضبوطات العصائر و الاطعمة و المواد الغذائية الفاسدة في اول ايام شهر رمضان الفضيل مهولة . 
و نرجو من مؤسسة الغداء والدواء ودائرة الرقابة الصحية في امانة عمان و البلديات 
 ان تنشر الاسماء الرباعية للتجار والشركات والمولات و السوبرماركت التي تبيع موادا غذائية فاسدة . 

مدير عام مؤسسة الغداء والدواء توعد كل من يمس غداء الاردنيين . 

ماذا يعني ضبط مئات الاطنان من الغداء الفاسد في يومين ؟ 

وأليس هذا فساد اخلاقي وجرمي بحق الوطن اولا ؟!

الفساد اصبح متلازمة للتجار ، وهي صفة متلاصقة في تجار احترفوا الغش و استغلال مواسم العبادة و الاستهلاك .

فماذا يخطر في ضمير تاجر يبيع عرق سوس و عصائر فاسدة ومغشوشة لصائم" يبل رقيه" في اخر نهار الصوم بكأسة عصير ؟!

الفساد ، و الفساد تهمة لصيقة للحكومة ولا تفك السنة الناس عن اتهام الحكومة في الفساد .

و لكن ، دعونا نتفكر قليلا في عالم التجارة في بلادنا ، وطبق الاصل عن الحكومة و صفات اتهامها . 

مدير عام مؤسسة الغداء والدواء الدكتور نزار مهيدات قول و فعل ، و من قبل رمضان سيفه الحاد بالعدل و بصر المؤسسة الثاقب وعين رقيبها يطارد اوكار و خبايا مفاسد الغداء 
الاردني . 

كيف تحمى صحة المواطنيين ، وكيف تحمى لقمة الطعام ، وكيف موائد الاردنيين و امعدتهم من جشع و مفاسد التجار ؟!

صور الفساد الغذائي مخزية ولائمة ، و هي تفضح اولا واخيرا اخلاق الناس في بلادنا . 

يصطفون في طوابير وراء امام المسجد في صلاة التروايح و يتزاحمون على الوقوف وراء فضيلة الامام ، و يبعيون الناس طعاما و غداء فاسدا . 

في جرائم فساد الغداء العقوبات ليست رادعة ، و لو انها رادعة ما زاد معدلها سنويا . رجال مؤسسة الغداء والدواء يبذلون جهدا كبيرا ، و لكن تكرار الجرائم ، يعني ان ثمة قصور في التشريعات . 

مجرمو الفساد الغذائي لماذا لا يحاكمون علانية على شاشات التلفزيون ، و تعلق في اعناقهم صورا لاختام التزوير و الغش في صلاحيات الاستهلاك و التلاعب بالاسعار ، و تغيير لابيل الصلاحية ، وغيره . 

وهولاء في رقابهم ضحايا كثر ، الناس تمرض و تذهب الى المستشفى و تموت ، ولا يعرف ما هو السبب ؟ طعام فاسد يغرق الاسواق ، و تجار يكبرون و تتنفخ كروشهم ، و تحولوا الى بارونات ، و يتصدرون المجال العام ، و تحولوا الى وجهاء و سادة في القرار العام .. و اصل تجارتهم وثرواتهم كما افسدوا السياسة ، فانهم افسدوا طعام و عيش الاردنيين . 

فساد ، فساد ، فساد .. كم اتمنى لو ان الباشا مهند حجازي في هئية النزاهة و الشفافية يعيد تعريف من هو الفاسد ، و يحدد تعريف الفاسد و تسطير خطوطه في عداء الدولة ، واذا لمس و اصاب طعام و لقمة عيش الاردنيين .

فارس الحباشنة
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences