ليلة دامية في العراق
الشريط الإخباري :
بالتزامن مع بدء مراسم تشييع 11 قتيلاً سقطوا في بغداد وحدها، ليلة أمس الأحد، عدا عن آخر في ذي قار متأثرا بجروحه؛ تستمر السلطات العراقية بتحشيد قوات الأمن والجيش في مناطق ومدن التظاهرات، وذلك بعد يوم واحد من تولي قوات الجيش العراقي مسؤولية حماية المقرات الحكومية في كل من الناصرية والديوانية والنجف والبصرة.
في المقابل، تبدو الحركة في العاصمة العراقية ومدن جنوبية مختلفة، مستقرة، باستثناء المناطق التي تغلقها القوات الأمنية، كالساحات الرئيسة والأحياء والمناطق الشعبية التي شهدت ليلة أمس تظاهرات.
وبحسب مصادر "العربي الجديد"، فقد جرت مراسم تشييع 8 قتلى من ضحايا التظاهرات شارك بها زعماء قبليون ورجال دين يتبعون التيار الصدري، وجرى خلال مراسم التشييع التي انتقل بعضها من بغداد إلى مقبرة السلام بالنجف ترديد شعارات حادة وعدائية ضد الحكومة والأحزاب، كما تم طرد أحد النواب بالبرلمان العراقي من قبل ذوي أحد القتلى خلال تقديمه العزاء، وهو ما يؤشر إلى احتقان الأوضاع في مدينة الصدر التي تشكل قرابة ربع سكان بغداد البالغ عددهم نحو 9 ملايين نسمة.
في المقابل، شهدت مناطق الزعفرانية والبلديات وشارع فلسطين وأور والشعب وأحياء أخرى من شرقي بغداد تشديدا أمنيا واسعا، وشوهدت مدرعات لقوات الجيش وعربات مصفحة للشرطة الاتحادية.