كرزون : "منذر رياحنة وقف في وجه شخص أراد أن يشوه سمعتي"
الشريط الإخباري :
لا يختلف أثنان على موهبتها واحساسها العالي وحضورها العربي على مدار خمسة عشر عشر عاماً استطاعت إن تضع الاردن على خارطة الفن العربي بمجال الغناء ،مثلت الأردن عام 2003 ببرنامج "سوبر ستار" استطاعت إن تنافس أبرز المواهب العربية وتدخل السعادة الغامرة الى بيوت الاردنيين بحصولها على اللقب وعلى إثر ذلك سطع نجمها بسماء الوطن العربي وشاركت بأهم المهرجانات العربية والبرامج التلفزيونية وقدمت عدد من الأغاني والكليبات وصلت الى الملايين المشاهدات.
لعل أهمها : (أنساني ما بنساك، تسألني ،العمر ماشي ، عمري لو ليلة ،الشر برة وبعيد، لم تبقى حبيبي ،اه مزاجي ،وبدأت أعيش ،كلام العين ،قد الكون ، انت الغرام ،جرح ،في حد أشتكالك ،وش الطاري، شايف علي نفسك، حبني دوم ، ممكن انساك ،راسك بالعالي ،كذب علي ،خلص ولو ،شهرين ،غزالي ،انا أحلى ،كلمة أحبك ، مزيكا هادية ،وي وي ، وديني على بغداد، مش مسموح ).
وأطلقت عدة البومات : ( ديانا سوبر ستار العرب ،العمر ماشي ،ديانا كرزون 2010 ،راسك بالعالي ،خليجي ديانا كرزون)
النجمة ديانا كرزون تفتح قلبها لسرايا وتتحدث عن أبرز الظروف الفنية التي تتعرض لها وعن سبب تراجع جودة بعض الكليبات التي قدمتها ، وعن حزنها الشديد على ما آلت اليه الامور بحياتنا اليوم.
1_طبقتِ الخمسة عشر عاماً على تتويجك للقب "سوبر ستار العرب" ،نريد منك إن تصفني قليلاً و تطلعينا على أبرز الانجازات واقربها على قلبك منذ نجاحك بالبرنامج حتى هذا اليوم ؟
هذه الفترة تذكرني بالكثير من الانجازات التي قدمتها لنفسي ،وتحقيق حلمي منذ الصغر أن أحترف الغناء وأصبح مطربة مشهورة وخاصة بعد تجربتين فاشلات بالأردن بعد مشاركتي بمهرجان الأغنية الاردنية بموسمه الاولى والثاني وقتها لم أحصل على أي مرتبة من المراكز الثلاثة الاولى أصبح عندي تحدي أكبر بأنه لدي موهبة وأريد إن أقدمها برغم من إني كنت أدرس شيء مختلف تماماً عن ميولي دبلوم "أدارة طيران " ،الحمد لله 18/8/ 2003 لم تكن فرحتي لوحدي بل كانت فرحة كل الاردنيين رأيت هذا الفرح بعيون أبناء بلدي الذين صوتوا لي، كانت فرحة غريبة جداً ،وأعتقد منذ حصولي على اللقب لم يأتي على الاردن فرحة كهذه ،حقاً كانت فرحة مذهلة جداً ،عدد غفير من الناس امام الشاشات ينتظرون النتيجة ،واستقبالي من الناس أثناء وصولي للمطار كان يوم تاريخي فني به الكثير من الانجاز وأثنى على هذا الانجاز الدعم المعنوي الذي تلقيته من جلالة الملك هذه كانت فرحتي الاكبر حينها شعرت بأنني عملت شيء نحن كنا بالحاجة اليه بظل اتهامنا الدائم بأننا بلد غير منتجة فنياً برغم من إن الاردن تحتضن العديد من الاصوات الجميلة وعدد من الممثلين الرائعين وبالإضافة لإعلاميين عمالقة والدليل تواجدهم الكبير في أضخم المحطات العربية.
شريط حياتي بهذه المرحلة وانا مُغربة عن أهلي وناسي بسبب الفن ، لا أستطيع ان أستنتج مواقف معينة ، خمسة عشر عاماَ بحلوها ومرها ،أحاول إن اتذكر الاغاني الجميلة التي قدمتها والالبومات التي أصدرتها إن كانت وطنية او عاطفية والكليبات التي قدمتها ،أحيانا أفتح على (you tube) اتذكر بعض اللحظات الجميلة ،والناس الإيجابين الذين تعرفت عليهم والناس السلبين الذين أخدت منهم دروس لن أنساها ، ومعرفتي بإعلامين صادقين وإعلامين أصحاب أقلام صفراء ،وجدت أنها غابة بالفعل ولكن الذي اجتهدت به إن أبقى بسمعة طيبة واحافظ على أسم "ديانا كرزون" والحمد لله بحياتي لم أستغب أحد او اوجه أساءه او اهانة لشخص ما ،ومتعارف عني احترامي للصغير قبل الكبير ، أعتقد السمعة الطيبة أهم من الإنجازات الفنية.
وبيوم احتفالي بذكرى تتويجي جمعت الصحفيين حتى أقول لهم شكراً لأنكم كنتوا معي طيلة هذه الفترة التي لم أحقق منها الكثير لأن الفنان دائماً طماع لديه كثير من الطاقة بداخله يريد إن ترى النور ، أتمنى من الله إن يعطيني خمسة عشر سنة ثانية حتى أقدم لبلدي وأرضي نفسي فنياً لأن الوسط الفني أصبح للأسف صعب جداً ليس أي أحد يستطيع إن يستمر به او يدخل عليه.
2_رأينا عدد كبير من الفنانين شاركوا ببرامج الهواه وحصلوا على اللقب ولكن لم يستمروا، انت من قلائل الذين اثبتوا جدارتهم ،هل تعترفي بان برامج الهواة تضع الفنان على السكة وما تبقى من جهوده الذاتية ؟
بالتأكيد ،و لا نستطيع الا إن نقول هكذا لأنه لو نلقي نظرة لعدد كبير من المواهب القوية التي تخرجت من هذه البرامج لنجد بأنهم على الرف ،مشهورين ولكن متوفيين فنياً ،هذه شيء محزن جداً لأن هذه البرامج بلورت هذه المواهب وقدموها كالماسة على الشاشة وحازوا على مبالغ طائلة من ورائهم ،بعد ذلك هذه الموهبة تختفي كلياً لا بمهرجانات ولا أغاني ولا حتى ببرامج مهمه ، لعدم احتضان الموهبة من اي شركة فنية داعمة وهنا تموت هذه الموهبة نفسياً قبل كل شيء وتصبح تقبل على نفسها إن تقتضي اي اجر مادي من حفلة ما حتى تخرج قّوتها اليومي ،يصبح هاجسها مادي اكثر ما هو فني ، ولكن كان هناك مواهب حظها كبير وحصلت على الفرصة ،ومنهم لم يأخذوا حقهم وجلسوا بالبيت وهم النسبة الأكبر طبعاً.
3_حدثينا عن شعورك بالنجاح الذي حقتيه بكليب مش مسموح ؟
جاء هذا الكليب بعد انقطاعي عن اللهجة اللبنانية منذ سنتين بعد تقديمي لأغنية ملح البحر، قررت حينها إن أقدم أغنية بعيده عن الدراما تحتوي على الفرح والسعادة ،أطلقتها بالصيف لكل صبية جميلة مقبلة على الزواج او تزوجت كونها أغنية أعراس ، صورتها ببيروت والحمد لله نالت الاغنية على مراتب اولى بالإذاعات ببيروت هي من كلمات :عمر ساري والالحان :محمد بشار وتوزيع :خالد مصطفى وإخراج :فرح علامة .
قمنا بتصويرها ببيروت بموقع تصوير من اختيار المخرجة بمنطقة "علي " ،كانت الفكرة إن نقدم العرس الذي يحتوي على الحب والبساطة بدون الكلفة المادية الكبيرة ،لأننا أصبحنا مؤخراً نرى أعراس تكلفتها بالملايين وبعد شهرين يحدث طلاق بينهم وهذا شيء لمسته من خلال خبرتي بالغناء في الأعراس ومعرفتي بأصدقاء حدث معهم ذلك ،قدمت بهذا الكليب بأن الحب ليس مرتبط فقط بضخامة حفل الزفاف ،الحب أهم بكثير من هذه المظاهر الزائفة الذي افتقدناه مؤخراً بيننا وزادت الكراهية بين الناس.
و كان كليب "مش مسموح" أغنية لطيفة بإمكانيات بسيطة بإطار جميل والحمد لله حققت صدى كبير .
4_هل المخرجة فرح علامة استطاعت ان تعيد "ديانا كرزون " بقوة كبيرة الى عام الفيديو كليب؟
نعم لأني منقطعة منذ فترة عن الفيديو كليب ،استطاعت إن تقدمني بطريقة جميلة جداً وببساطة كبيرة من مكياج وملابس وتسريحة شعر وابتسامة بسيطة ومواقع تصوير عادية بعيدها عن التكلف والمبالغة جعلت الناس تحب الكليب.
5_البعض رأي بأن ديانا ركزت على جمال صورة الكليب واهملت الاغنية التي لم تكن مناسبة للكليب بوجهة نظرهم ؟
لم أرى ذلك ، وبالتأكيد لا نستطيع أبداً ارضاء كل الاذواق ، ومن مستحيل إن تجمع المشاهدين كلها على ديانا كرزون هناك من يحب وهناك من يكره ،واي عمل يقدم بعض يتفق وبعض يختلف وبالتأكيد أحترم وجهات النظر المحترمة ،واشكر من أحب الكليب ،و بحسب قناعتي الشخصية انا أحبيت الاغنية والكليب كثيراً لبساطتهم .
6_هل الكليب أخذ حقه من ناحية التسويق ؟
همي الاول والاخير إن يعرض الكليب من خلال قناتي على (you tube) ،لأن بالفترة الاخيرة أصبحت المعادلة كيف علاقتك مع أصحاب هذه المحطات والحفلات ومتعهديها ،وانا لدي مبادئ لا أستطيع الخروج عنها ولا أقبل إن أترجى صاحب قناة تلفزيونية أن يعرض الكليب او أدفع 10 الاف دولار حتى يبث الكليب لمدة شهر او شهرين ،بالماضي كانوا يتمنون ان يعرضوا كليبات على محطاتهم ولكن الان بسبب كثرة الفنانين أصبح الأمر تجاري ،وانا قاعدتي من يرغب بمتابعة كليبي قناتي موجودة وأصلاً الموبايل هو الذي أصبح الشاشة الرسمية اليوم بشتى المجالات .
7_قدمتِ عدد من الكليبات نذكر منها :(وي وي ، انا أحلى ،غزالي، مزيكا هادية ) رأى البعض بأنها كليبات لا تليق بديانا كموهبة واسم نظراً لضعف مضمونها و بالأخص كليب "مزيكا هادية "كونها الاغنية رائعة جداً ولكن ظلمت مع الكليب ؟
انا من 2010 _2018 فنانة أردنية عربية تنتج لنفسها دون جهة إنتاجية داعمة تُمول أعمالها ، الحمد لله الاعمال التي قدمتها بهذه الفترة كانت جهود ذاتية ،أعتقد يجب إن يتم تقدير ذلك ،انا لا أبحث عن راعي حتى أنتج كليب بمئة الف دولار ،أحاول إن أقدم امكانياتي ضمن المقدرة حتى أخرج بالصورة المطلوبة ،الظروف الفنية التي مريت بها قمت بتحدي الكثير من الناس حتى أبقى موجودة ،أعتقد هذا كافي.
وانا لا سند فني لدي ، ثماني سنوات بدون مدير أعمال أعمل لوحدي ولدي منظم يقوم بتنظيم مواعيدي بالنفس الوقت انا المنتج المنفذ لأعمالي أعتقد هذا أنجاز كبير جداً ،انا أحترم نفسي جداً على هذه الجهود الجبارة التي كانت من كدّ يميني وعرق جبيني وكونه الفن مصدر رزقي الوحيد بالإضافة اني معيلة لعائلة كبيرة، لن تتخيلوا التعب والجهد الموجود بحياتي واعتقد هذا يجب أن يقدر لي.
8_أبدعتِ مع المخرج "جاكوب لمبز" بكليب كزب علي ،وقدمتم بعدها عدد من الكليبات لم تكن بالمستوى الذي حققه "كزب علي" ؟
"كذب علي" كان عندي الامكانيات وقتها حتى انتج الكليب ببيروت ،كانت الفرصة الاولى لجاكوب إن يكون مخرج والحمد لله كان بحجم الثقة والمسؤولية التي منحته إياها ، بعد ذلك عملنا ثلاثة كليبات بسيطة وجميعها صورت بالأردن وهذه النقطة كانت مهمه جداً عندي حتى أرفق مع الكليب جملة (وتم التصوير بالأردن)،بالتالي الامكانيات تلعب دور كبير من حيث نوعية الاضاءة والكاميرات المستخدمة بالتالي قاعدتي هي (جود من الموجود ) لأنه مستحيل إن أقبل على نفسي أن اخذ قرض من البنك حتى أنتج فيديو كليب او أذهب الى جهة راعية حتى تساندني وللعلم انا لست ضد الراعي ولكن إن يأتي من تلقاء نفسه وليس إن أذهب انا عنده ، بالتالي لا أقف عند هذه النقطة أعمل ضمن إمكانياتي هناك كليبات انجتها ب50 الف دولار وهناك اكتفينا ب10 الاف دولار ،بالتالي بالتأكيد ستتغير الجودة من كليب الى أخر.
9_حقق كليب "وديني على بغداد "نجاح كبير جداً ومشاهدة وصلت الى تسعة عشر مليوناً ،ولمسنا هذا اكثر عندما ذهبتِ للعراق لافتتاح بغداد مول ،أخبرينا عن شعورك بهذا النجاح ومحبة الشعب العراقي لكِ ؟
كليب وديني على بغداد الذي كان أبسط من البساطة ،قمت بتصويره ببيتي المتواضع ، هذا دليل كبير بأن الميزانية العالية ليست كفيل بنجاح الكليب ،الموهبة والصوت الجميل والاغنية الجميلة وروح الفنان الحقيقية امام الكاميرا تصل الى الناس بسرعة ،للعلم لم أكن أريد تصوير الاغنية على طريقة الفيديو كليب ،اذكر كنت جالسة انا وجاكوب وطلبت منه إن يصورني صور فوتوغرافية بجانب العلم العراقي وحينها اقترح علي إن يصورني لقطات فيديو ،هذه اللقطات البسيطة التي رأيتموها بالكليب حققت أرقام قياسية وصلت للملايين ،هذا رأيته بعيني عندما كان مليون عراقي امامي وانا اغني ببغداد حقيقتاً كنت خائفة جداً وبنفس الوقت شعرت بالفخر والاعتزاز بالفرحة التي ادخلتها على قلوبهم من خلال تقديمي هذه الحفلة الرائعة التي اضعها بالسيرة الذاتية الخاصة بإنجازاتي .
10_انتِ من القلائل الذين ساهموا برفعة الاغنية الوطنية وقدمتِ أغاني وطنية ترفع لها القبعة مثل (اول شتوي بعمان ،خليها ع الله ،يا سيدي ،راسك بالعالي ) ما رايك بالمستوى التي وصلت اليه الاغنية الوطنية اليوم ؟
للأسف نحن ليس لدينا رقابة فنية على نوع الاغنية ،نرى أغاني تطرح بالإذاعات "جديد الفلان الفلاني " ! ، ليس لدينا رقابة على الكلام ،الكلمات مهمه جداً بالأغنية الوطنية لأنها هي أساس الاغنية والمحرك الرئيسي للمشاعر ،اذكر بأول شتوي بعمان بكيت وانا اصور بها لأني كنت بأول غربتي بمصر كنت مشتاقة وقتها لعمان وعلماً بأن الكليب كان بسيط جداً يحتوي على مقتطفات حية من وسط البلد ولقطات وانا اسجل الاغنية ، وصلت الاغنية لكثير من الناس ،تلقيت اتصالات عديدة من الاردنيين المغتربين الذين بكوا كثيراً عند سماع الاغنية ،الحمد لله انا من الفنانين الذين قدموا الاغنية الوطنية بطريقة مختلفة جداً بعدة الوان سواء بالفصحى مثل ( أيها الباني وهاشميون) واللون الايقاعي كأغاني الدبكة مثل (راسك بالعالي و هيلا يا أردنية) وبالإضافة لتقديمي باللهجة العامية مثل (اول شتوي بعمان ،خليها على الله) رأى المشاهد خليط كامل من الاغاني الوطنية بنمط مختلف وكل أغنية كانت بقيمة فنية معينة انا أعتز بها وجميعها كانت من إنتاجي الخاص ، وانا لا اُتاجر بالأغاني الوطنية ولا بوطنيتي ،واحياناً أقدم أغاني وطنية بدون مناسبة أقدم بها الإحساس الذي بداخلي والحمد لله تركت بصمة جميلة بتاريخ الأغنية الوطنية.
11_لماذا لم نراكِ على جرش بالموسم الماضي ؟
مدير المهرجان الاستاذ "محمد أبو سماقة " رفض مشاركتي بحجة أني شاركت بسنتين متتاليتين ويجب إن يكون هناك فاصل سنة بين كل موسمين .
كان جوابي له :انا فنانة أردنية ويحق لي الغناء كل سنة ببلدي ، يجب يا أستاذ محمد جميع الفنانين الاردنيين أن يشاركوا بالمهرجان بكل موسم ، والفنانين العرب هم الذين يتغيروا لان نحن كمطربين أردنيين لنا الأحقية بمهرجاننا .
12_هل تعترفين إنكِ أفضل مطربة أردنية ؟
حالياً نعم ،ليس غروراً بل مجهوداً ،لا أتحدث عن نفسي ولكن جهوداً وانجازاً ، انا الاكثر تواجد عربياً ،والحمد لله عندما يذكر أسم الاردن يذكر أسمي دائماً ، عندما غنيت بمصر كان هناك تصاريح فنية داخل النقابة المصرية أذكر وقتها تم تشكيل لجنة لأضافه فئة الفنان الاردني لأنه للأسف لم تكن موجودة لديهم ،عندما غنيت بمصر تم أضافة هذه الخانة بالتصاريح الفنية وهذا أعتبره أنجاز ،بالإضافة لظهوري الاردني والعربي المتواصل ،أعتقد انا النجمة الاردنية الاولى بالغناء سواء بالأردن او بالخارج.
13_صرحتِ لأحدى الوسائل الإعلامية بانه احياناً يأتيكِ شعور الاعتزال ،قام احد الاعلامين لقناة (mtv اللبنانية) بالاستهزاء على تصريحك قائلاً "ليش انت بلشني !! وشو الك غير انساني ما بنساك !!"، ما ردك على ذلك ؟
لا أرد ،لأني دائماً أقول "قلة الرد رد" ، قوتي أجدها بعدم الرد ،واصلاً لا أنتظر من شخص ما إن يقيم مسيرتي الفنية ،وانت كأعلامي عندما تقدم برنامج وتستهزئ بالأخرين انت تقلل من نفسك وليس مني ،وجميع كلامك لا يقدم لي شيء أيجاباً او سلباً انت فقط قدمت شخصيتك ونفسيتك الحقيقة.
14_زميلتك الفنانة "رويدا عطية " بإحدى البرامج الاذاعية سألوها عن ديانا كرزون وكان مجمل كلامها "اتمنى لها أغنية واحدة فقط يرددها المستمع العربي ،لأنني احب صوتها كثيرا واحزن عليها لان الناس احبتها كثيراً بسوبر ستار عندما كان الصوت سباق واليوم أصبحنا للأسف بزمن الصورة ،وعلميات التجميل حرية شخصية ولكن بدون إن تجعل من نفسك شخص أخر".
ما تعليقك على هذا ؟
أيضاً ليس لدي رد ،وانا لست من النوعية التي ترد على شخص يتحدث بمفهومه الخاص ،انتِ ترين ديانا بزاوية نظرك الخاصة بكِ هذه وجهة نظرك وانتِ حرة ،بالتأكيد كلامك لا يقدم لي شيء أيجاباً او سلباً ، وأعتقد من الأفضل إن نلتفت الى انفسنا و اذا كان بيتك من زجاج لا ترمِ الاخرين بحجارة الناس ، ولو حدث العكس وسألوني عنها بالتأكيد ستكون امنياتي لها بالتوفيق والنجاح والاستمرارية ،ولا أتحدث بنفس طريقتها حتى لو كان بداخلي جواب أخر .
15_نتحدث قليلاً عن الخلاف الذي حدث بينك وبين الفنان منذر رياحنة بمهرجان الفحيص ؟
للأسف هو كان واجهة لشخص يريد إن يشوه سمعتي وصورتي ،وهذه بعيدة لأن "ديانا كرزون " طول عمرها محترمة والناس تعلم هذه الشيء ،وصوري مع الفنانين المشاركين كان أكبر دليل ،وانا اتيت على المهرجان بدعوة من مدير المهرجان الاستاذ "أيمن سماوي " والشاعر الفلسطيني رامي اليوسف ، وأعتقد لم أطلب قصر "يلدز" !! من ادارة المهرجان بل طلبت مكان مخصص حتى أستطيع إن اغير ملابسي لمشاركتي بأكثر من فقرة ، وهذا حقي ،والحارس الشخصي الذي كان موجود هذا حرس المهرجان وضع من قبل الإدارة، وليس ذنبي اذا لم يكن مخصص أماكن لتجلس عليها الناس ،وانا دائماً عندما اشارك باي مهرجان ارتب اموري اطلب منهم ان يخصصوا مكان حتى استطيع إن اجلس به وارتدي ملابسي ، أما انت يا ضيف الشرف تأتي للكواليس وانت لستُ مطرب حتى تأتي هنا واعتقد مكانك بالصفوف الامامية وليس خلف الكواليس لأن ليس لك عمل به ومن يحق له الدخول فقط الصحفيين ،انت تواجدت وقام شخص بتصويرك ووضعك بالواجهة ،وللأسف انت وضعت نفسك بموقف محرج ونلت ردود سيئة جداً من الناس ، وانا عندما اذهب الى اي مهرجان واشعر بأن قيمتي قلت من الادارة سيارتي موجودة بالخارج ولا أضع اللوم على الاخرين لان ليس لهم علاقة ، وأصلاً انا رأيتك بحياتي مرتين وأكن لك كل احترام ولا يوجد بيننا عداوة ولا حتى صداقة انا أحترمك كفنان أردني لا يجوز ان تفعل هكذا لأنني لم أقلل من قيمتك ولم اوجه لك كلمة واحدة ولم اطرد احد من الخيمة كما ادعيت ولم يحدث بيني وبين احد حوار الا بالحب والخير وجميع الموجودين يشهدوا بذلك ،ولدي عتب كبير جداً على الصحفيين الذين نشروا الخبر بدون سماع وجهة نظري ،انت كصحفي محترف يجب عليك سماع الطرفين ،واشكر كل صحفي وإعلامي سمع وجهة نظري .
16_الى من مشتاقة اليوم ؟
بهذه اللحظة ليس لدي اشتياق لناس معينين بل مشتاقة لحالة الحب والترابط والتماسك التي افتقدناها وأصبحت غير موجودة ،هذا السؤال جاوبته بأغنية "خليها ع الله " ستعلمون الى من انا مشتاقة وماذا نحن محتاجين اليوم بحياتنا لأننا نحن اليوم نمر بظروف صعبة جداً ،وانا اليوم امر بهذه الظروف القاسية بشتى المجالات ولكن نحن نريد ان نحمل بعضنا البعض ونكون يد واحدة ، نعم مشتاقة لحالة معينة من الترابط والتكاثف ،للأسف نحن افتقدنا هذا الشيء ،لم نجد أبسط الامور لمة العيد وزيارة الجيران لبعضهم والعرس البسيط الذي كنا ندعى عليه ببطاقة دعوة ثمنها "عشرة قروش " فقدنا كثير من المشاعر ، السوشال ميديا غيرت الكثير من النفوس واسقطت الكثير من الاقنعة أرى أحياناً تعليقات من أشخاص يتمنون لي الموت أتعجب واصفن قليلاً لماذا! هل انا أعرفك ! او اذيتك بيوم من الايام ، مشتاقة كثيراً لتلفون (النوكيا) كان هناك هداوة بال ،جميع الاخبار كانت تصدر من التلفزيون ،للأسف أصبحنا بزمن التكنولوجيا التي دمرتنا ودمرت اجيال وكسرت الحب والتواصل بيننا وتحول الى حسد وغيرة وغَل ،للأسف نحن أصبحنا منها ولا نستطيع إن نخرج عنها ، التطور جميل ولكن دون إن نفقد أنفسنا ،كثير من الناس جردوا نفسهم من المشاعر والانسانية والاحاسيس ،لم يعد هناك الخوف على جارك وابن بلدك وللأسف هذا القيم ذهبت واصبحت بنسبة قليلة جداً ،بالفعل الله يرحمنا برحمته نحن نعيش أيام صعبة جداً وهذا العام تحديداً عاش الاردن حالة حزن عارمة لخسارتنا عدد كبير من شهداء الوطن ،والوضع قاسي سياسياً واقتصاديا وأخرها كانت وفاة الفنان ياسر المصري رحمة الله عليه كنت معه بفرقة الفنون الشعبية كنت وقتها طفلة والاستاذ ياسر كان مدرب للفرقة وسافرنا مع بعض وقدمنا الفلكلور الاردني بأكثر من بلد، شخص رائع حقاً أذكر بأني حضرت حفل زفافه لأبو زيد وللأسف لم استطع حضور عزائه لإجازتي خارج البلد مع أهلي .
17_أخبرينا عن جديدك ؟
انا ب 18/8/2018 أصدرت أغنية هاعمل فرح كلمات هاني صارو والحان كريم محسن وتوزيع اسامة عبد الهادي ، موجودة حالياً على قناتي على (اليوتيوب) واذا توفرت الامكانيات سأصورها فيديو كليب ، وسيكون عندي مجموعة حفلات بالكويت وأمريكا والمانيا ،ونحن الان بموسم الاعراس بالخليج .