ألمانيا متمسكة بطلب اعتقال بوتين…
الشريط الإخباري :
تمسكت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، بتطبيق القانون الدولي في ضوء احتمال اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال زيارة له إلى جنوب أفريقيا لحضور لقاء قمة مجموعة بريكس هناك.
وقالت بيربوك (حزب الخضر) أمس الجمعة بعد اجتماع لمجلس دول بحر البلطيق في مدينة فيسمار الألمانية بولاية ميكلنبورغ: "القانون الدولي واضح في هذه النقطة: مجرمو الحرب المسؤولون عن شن حروب عدوانية يتحملون المسؤولية في نهاية المطاف”. جاء ذلك ردا على سؤال أحد الصحافيين لبيربوك عما إذا كانت تعتقد أن جنوب أفريقيا يمكن أن تعتقل بوتين إذا سافر للمشاركة في قمة مجموعة دول بريكس في جوهانسبورغ في آب/ أغسطس المقبل.
وقالت وزيرة الخارجية في جنوب أفريقيا، ناليدي باندور، يوم أول أمس الخميس، إن جميع رؤساء الدول الخمس الأعضاء في مجموعة بريكس، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، تلقوا دعوة لحضور قمة مقررة في الفترة من 22 إلى 24 آب / أغسطس المقبل في جوهانسبورغ.
وقال الرئيس الروسي إن "الأعداء” يسعون جاهدين لزعزعة استقرار روسيا، وطلب من مجلس الوزراء عدم السماح بذلك "تحت أي ظرف من الظروف”. وأضاف أن مجلس الأمن الروسي سيناقش سبل تحقيق الأمن في البلاد في سياق ما قال إنها قضايا "بالغة الأهمية” ذات صلة بالعلاقات بين المجموعات العرقية البالغ عددها 190 في البلاد.
وسعت جنوب أفريقيا الجمعة إلى إبعاد الانتباه عن موقفها من النزاع في أوكرانيا مع استضافتها اجتماعا لمجموعة بريكس طغت عليه اسئلة حول زيارة محتملة لها قد يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. واجتمع وزراء خارجية دول بريكس لليوم الثاني في الكاب لإجراء محادثات في إطار مساعي الكتلة لتقديم بديل للنظام العالمي بقيادة الغرب. ولكن هيمن سؤال إن كان فلاديمير بوتين سيحضر القمة المقررة في آب/اغسطس المقبل، بعد تلقيه دعوة قبل صدور مذكرة توقيف بحقه من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
وجنوب أفريقيا دولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية وسيكون متوقّعا منها تنفيذ مذكرة التوقيف إذا ما دخل بوتين أراضيها.
وأصدرت الجنائية الدولية في آذار/مارس مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتهمة ارتكاب جريمة حرب على خلفية "ترحيل” أطفال أوكرانيين.
وسعت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور الجمعة إلى تحويل التركيز بعيدا عن بوتين والحرب في أوكرانيا.
وقالت إن "الدول المتجمعة في هذه القاعة اليوم (..) كلنا نمثل سويا غالبية كبيرة من الأراضي والسكان والاقتصاد في العالم”.
وفي أوكرانيا، استهدفت العاصمة كييف بموجة جديدة من الطائرات المسيرة المتفجرة والصواريخ فجر الجمعة. وقال الجيش الأوكراني إن "العدو استخدم 15 صاروخ كروز و18 طائرة مسيرة هجومية إيرانية من نوع شاهد لشن ضربات”، مؤكدا أن ” كل هذه الأهداف الجوية دمرها المدافعون عنا”.
وبعد ساعات أكد الجيش الروسي أنه قصف و”أصاب” ليلا أنظمة للدفاع الجوي الأوكراني تغطي "بنى تحتية عسكرية أساسية”.
ديبلوماسياً، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارته فنلندا الواقعة على الحدود مع روسيا رفضه لأي وقف لإطلاق النار يكون غير مناسب لكييف، مشددا على أن الاستمرار في تسليح أوكرانيا وتعزيز قوتها هو السبيل الوحيد لتحقيق "سلام حقيقي”. ورأى أن الهجوم في أوكرانيا تحول إلى "فشل استراتيجي” لموسكو.