"آسيان" ترحّب بالمغرب شريكا للحوار القطاعي

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
وافق تجمع "آسيان" (رابطة دول شرق آسيا) في اجتماعه يوم الرابع من أيلول الجاري بالعاصمة الأندونيسية جاكرتا على منح المملكة المغربية وضع "شريك الحوار القطاعي" .

وسبق لدول سويسرا والنرويج وتركيا والبرازيل والإمارات العربية المتحدة أن حازت على الوضع ذاته داخل ثالث أكبر  تجمع اقتصادي في آسيا، ليكون بذلك المغرب أول بلد في شمال أفريقيا يحصل على هذه المنزلة التي ستمكنه من إبراز دوره كفاعل اقتصادي نشط ومتميز في المنطقة وكمحاور مركزي بالدرجة الأولى.

وللتذكير فإن المغرب كان قد انتهج منذ اعتلاء العاهل الحالي، محمد السادس، العرش سياسية تنويع الشركاء الاقتصاديين والانفتاح على آفاق جيوقتصادية رحبة بعيدا عن أي منطق تكتّلي مؤدلج، إيمانا منه بضرورة تحصين مصالح الشعوب الاجتماعية والاقتصادية ضد تقلبات السياسة وأمزجة الأنظمة. لذلك اشتهر المغرب في السنوات الأخير ة بكونه "بطل" التعاون والشراكات جنوب-جنوب في القارة الأفريقية.

ومن شأن هذا الخبر أن يثير حفيظة الملاحظين في الجزائر  التي تشترك مع المغرب في الجوار المباشر وتجمعها به منافسة شرسة على الريادة الإقليمية على جميع الأصعدة، خصوصا بعد أن أخذ الرئيس الحالي عبد المجيد تبون  على عاتقه الدفع ببلاده إلى مصافّ الدول الكبرى سياسيا واقتصاديا. وفي هذا الإطار، تجدر الإشارة إلى أن قبول المغرب "كمحاور قطاعي" داخل "الآسيان" قابله فشل الجزائر قبل أيام قليلة في ولوج منظمة "البريكس" وهو ما اعتبره بعض المحللين الجزائريين انتكاسة حقيقية.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences