مقتل مغربيين على الحدود البحرية مع الجزائر ..
الشريط الإخباري :
شهدت الحدود البحرية المغربية الجزائرية قبل أيام حادثا مأساويا بعد مقتل شابين مغربيين_ كانا يركبان "الجت سكي"_ برصاص خفر السواحل الجزائري.
وتضاربت الروايات بخصوص ملابسات الحادث، إذ يقول أهالي الضحيتين أنهما كانا يلعبان بالجت سكي رفقة ثلاثة آخرين فدخلا خطأ إلى المياه الجزائرية حيث ابتدرهما خفر السواحل الجزائري بالرصاص فورا ودون سابق إنذار فأسقط منهما قتيلين واعتقل ثالثا بتهمة الهجرة غير الشرعية. وعلم فيما بعد أن القتيلين يحملان الجنسية الفرنسية كذلك مما يبعد فرضية الهجرة غير الشرعية.
وأفصحت وزارة الدفاع الجزائرية عن روايتها للحادث حيث أكدت أن الشبان الخمسة لم يمتثلوا لأمر التوقف فاضطرت لتحذيرهم عبر طلقات في الهواء بادئ الأمر قبل أن "تطلق النار على دراجة مائية كانت تقوم بمناورات خطيرة" لإجبارها على التوقف. وأضاف البلاغ، أنّ تلك الحدود تعرف "نشاطا مكثفا لعصابات تهريب المخدرات والجريمة المنظمة".
وخلّف الحادث موجة استنكار عارمة في المغرب حيث اعتبر بعض النشطاء أن البحرية الجزائرية كانت كما لو أنها تتصيّد الفرصة لإطلاق النار على المصطافين المغاربة. كما اعتبروا أن في مثل الحالات لا يلجأ بثاثا لإطلاق النار بل يعتقل المتورط في خرق الحدود وفق ضوابط مهنية معروفة وهذا ما جرت عليه العادة في جميع الدول. وتساءل رواد المواقع الاجتماعية، كيف لشاب بلباس البحر وعلى متن دراجة مائية أن يكون ضالعا في نشاط إجرامي منظم عبر الحدود التي تشهد مراقبة مشددة على مدار الساعة؟
وأظهرت مقاطع فيديو جثة شاب مغربي بلباس البحر وهي تطفو فوق الماء قبل أن يتدخل بعض المغاربة لانتشالها، فيما بقيت جثة الآخر قيد الححز لدى السلطات الجزائرية.
وعلقت فرنسا على الحادث إذ أكدّت وزارة الخارجية خبر مقتل مواطن مزدوج الجنسية واعتقال آخر وأفادت بتشكيل خلية أزمة لتتبع الموضوع على مستوى سفارتيها في المغرب والجزائر وتقديم الدعم للازم لعائلة الضحية.