معركة حامية الوطيس للوصول لرئاسة المجلس .. الصفدي في الصدارة والدغمي يحتاج لسنارة والقيسي يحتفظ بأسراره

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
خاص: حسن صفيره
بعيداً عن الدعم اللوجستي واشاعات التدخلات فأن حراك عال المستوى في السباق المحموم للوصل لكرسي رئاسة مجلس النواب الاردني يجري الان حيث ان هذا الموقع يعتبر من اعلى المناصب السياسية ويظهر للمتابع رغبة ثلاث نواب لخوض غمار هذه المعركة يتصدرهم الرئيس الحالي احمد الصفدي ويليه مباشرة النائب عبدالكريم الدغمي واخيراً يأتي النائب نصار القيسي ويأتي ترتيبهم بهذا الشكل وفق المعطيات الموجودة وقوة كل مرشح حسب استقصاءات فرق المتابعة الصحفية والاعلامية ، وسنورد بهذا التقرير موازين القوى ومواطن الضعف لكل مرشح حسب ما يراها المراقبون والمتابعون .

احمد الصفدي يتحرك افقياً وعامودياً ويتواصل مع النواب من كافة شرائحهم السياسية ومنابتهم الديموغرافية والجغرافية ومن خلال صولاته وجولاته بين زملاءه النواب يجد فيها ترحيب منقطع النظير وتأييد لافت نظراً لما قدمه لاعضاء المجلس في فترة توليه الرئاسة للسنتين الماضيتين من احترام وتقدير وكان له ادوار في تذليل الصعاب امامهم كما انه وخلال وجوده في سدة المجلس حفظ له هيبته ووقاره ولم يسجل اي تعدي على اي من افراده وعلى العكس تماماً فقد اصبحنا نلمس احتراماً مفروضاً على الصعيدين سواء الحكومي ام الاجهزة الرسمية ومن المتوقع ان يتم اعادة انتخابه لاستكمال ما بدأه في الدورة الاولى على اكمل وجه وهو الاكثر حظاً بالتصريحات السرية للعدد الاكبر من النواب .

في المرتبة الثانية يأتي النائب المخضرم المرشح عبدالكريم الدغمي والذي حظي سابقاً برئاسة المجلس وهو برلماني صعب المراس ويتوقع ان يدعمه عدد من نواب عشيرة "بني حسن" الذي ينتمي اليها بالاضافة لزملائه النواب القدامى والذي يرتبط معهم بصداقات خارج المجلس ويأخذ على الدغمي معاداته للصحافة والاعلام كما ان فترة رئاسته للمجلس شهدت اكبر عمليات تمرير و "سلق" للقوانين وتعديلاتها كما اتهم في حينها على قيام المجلس بطي صفحات تتعلق بجرائم الفساد بحجة عدم كفاية الادلة (كما صرح في بعض مقابلات صحفية) وهذا بالطبع يزعج النواب ويضعف مجلسهم امام جمهورهم الا انه يبقى منافس شرس ويعرف من اين تؤكل الكتف وحظوظه بالعودة لرئاسة المجلس مرتبطة بعدة عوامل الا انه بالتأكيد بحاجة لمعاونين لاصطياد اصوات النواب بالسنارة وخير من يفعل ذلك النائب الداهية محمد موسى الغويري .

المرتبة الثالثة والاخيرة يتواجد فيها النائب والطبيب نصار القيسي الذي اعلن في اكثر من دورة نيته خوض هذه الانتخابات وبشكل مفاجيء يقرر الانسحاب من غمار المنافسة في اللحظات الاخيرة ويترك الساحة دون مبررات الا انه وكما يبدو هذه المرة سيكملها للنهاية كما ذكر مقربون ويعتمد في ترشحه لحجم العلاقات التي بناها خلال وجوده في المجلس لثلاث دورات ويعتمد وصوله للرئاسة على مدى نجاح تحالفاته السرية مع النواب ومدى مصداقية الوعود التي تلقاها بشكل مخفي او حدوث مفاجئات وانسحابات في المنافسين الاخرين ومما لا شك فيه بأنه يتمتع بقوة ولكن ليست بحجم منافسيه .

ختاماً يبقى ما تقدم تحليل يخضع للخطأ والصواب الا ان ما هو مؤكد ان المال السياسي في هذه الانتخابات محدود ان لم يكن معدوم بعكس بعض دورات لعب فيها المال الاسود في وصول البعض وفشل للبعض الاخر ، ولعل نوعية غالبية نواب هذا المجلس تأبى عليهم انفسهم ان يسلكوا هذا المسار السيء ويتمتعون بفكر عال وعزة نفس لا تراودهم على البيع والشراء اما الفوز بهذه الانتخابات فأنها تخضع عادة للكولسات المخفية والاتفاقيات الجانبية التي هي حق مشروع وبالنهاية سنقول للفائز .. مبروك وللخاسر حظاً أوفر في المرات القادمة .
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences