حشود إسرائيلية على حدود غزة والقصف الوحشي مستمر

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
غزة - طالب جيش الاحتلال سكان مدينة غزة بالنزوح، وذلك بعد أن أعلنت الأمم المتّحدة، أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي أبلغها بوجوب أن ينتقل جميع سكّان شمال قطاع غزة، البالغ عددهم 1.1 مليون نسمة، إلى جنوب القطاع خلال 24 ساعة، مشيرة إلى أنّها طلبت منه «إلغاء» هذا الأمر، بينما ذكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أن «تحذير السكان للانتقال جنوبا دعاية زائفة وحرب نفسية ونحث مواطنينا على تجاهلها».

وارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة إلى ألف و800 شهيد في غزة، ونحو 6 آلاف و500 مصاب.

وكانت الأمم المتّحدة أعلنت قبل ساعات من ذلك أنّ أكثر من 423 ألف شخص أُجبروا على الفرار من منازلهم في قطاع غزة الذي يتعرّض لقصف إسرائيلي عنيف منذ شنّت حركة حماس هجوما مباغتا، السبت. وأكثر من 270 ألف شخص من هؤلاء، أي ثلثي النازحين، لجأوا إلى مدارس تديرها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في القطاع. 

وأعرب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، عن استعداد بلاده لتحريك أسطول أميركي، لدعم إسرائيل، مضيفاً خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت، «نحن باقون ولن نذهب إلى أي مكان، ومستمرون في التواصل مع شركائنا في المنطقة، سنمد إسرائيل بالصواريخ والأسلحة اللازمة لحماية أمنها».

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، «العالم سيرى إصرارنا وطريقة تعاملنا مع من يقتل الرجال والنساء والأطفال.. وأقول للعالم في هذه الحرب سننتصر».

وأشار جالانت إلى جيش بلاده «بدأ ترميم المناطق التي تعرضت للتدمير على يد (حماس)»، مشدداً على أن «هدفنا الوحيد الآن هو إلحاق الهزيمة بالحركة».

لويد أوستن، قال بدوره، إن الزيارة، التي جاءت بعد ساعات من زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن، هي للتأكيد على أن «دعم الولايات المتحدة  لإسرائيل حاسم وصلب وغير قابل للتفاوض»، لافتاً أن «إسرائيل ستحصل على كل ما تحتاج إليه لحماية شعبها».

وبشأن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، قال وزير الدفاع الأميركي، إن واشنطن «تنسق مع إسرائيل للإفراج عن الأسرى من قبضة (حماس) بما بينهم الأسرى الأميركيون».

بدوره اعتبر قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إن مطالبة إسرائيل أكثر من مليون مدني في شمال غزة بالانتقال إلى الجنوب في غضون 24 ساعة «أمر مروع».

وطالب الجيش الإسرائيلي، سكان شمال قطاع غزة بإخلاء منازلهم والتوجه إلى الجنوب، وتحدَّث عن عملية عسكرية في القطاع الذي تواصلت الضربات الإسرائيلية عليه.

وحذَّرت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، من «كارثة إنسانية وصحية» يتعرض لها قطاع غزة، مع دخول القتال الدائر بين فصائل فلسطينية وإسرائيل يومه السابع.

وقالت الكيلة في وقت سابق، إن غزة قد تشهد انتشاراً للأوبئة وكارثة بيئية تمتد إلى خارجه بسبب ما يشهده من أحداث دامية، لافتة إلى أن أكثر من 50 من أفراد الطواقم الطبية لقوا حتفهم منذ بدء القصف الإسرائيلي على القطاع.

وفي وقت سابق، حذَّرت منظمة الصحة العالمية، من أن النظام الصحي في قطاع غزة «على حافة الانهيار».

وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس» الفلسطينية، قصف مدينة عسقلان في جنوب إسرائيل، بـ 150 صاروخاً، وذلك في أعقاب دعوة الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين في مدينة غزة، لإخلاء المدينة والتوجه إلى جنوب القطاع.

وذكرت كتائب القسام في بيان مقتضب، أن هذه الضربة الصاروخية تأتي «رداً على التهجير واستهداف المدنيين».

ودوت صافرات الإنذار في عسقلان، في حين أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أن هناك رشقة صاروخية كبيرة على عسقلان.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences