المؤتمر الثاني عشر للمكتب الدائم للاتحاد النسائي العربي العام في المغرب .. "الورشة الثالثة"

الورشة الثالثة

تعزيز القدرات والتكوين رافعة لمشاركة المرأة للتنمية

السبت 18 نونبر من الساعة 10 صباحا الى الساعة 12 ظهرا

 

I. السياق

يشهد العالم العربي العديد من التحولات المجتمعية تتخللها تحديات كبيرة في مجالات متعددة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والبيئي. ولمواجهة هاته التحديات، قامت العديد من الدول العربية من بينها المملكة المغربية بتطوير نماذج تنموية جديدة تتماشى مع السياقات والاحتياجات الوطنية وتسعى الى تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية والمجالية ومحاربة الهشاشة وتملك المواطنين والمواطنات حلول مستدامة للإشكاليات التنموية التي يعيشونها واستجابة هذه الحلول لاحتياجاتهم وانتظاراتهم.

ولتحقيق هده الأهداف، أكدت العديد من الدول العربية على أهمية تعزيز القدرات كمحور أساسي للتنمية المستدامة والنمو الاقتصادي والاستقرار المجتمعي. فتعزيز القدرات في العالم العربي ليس مجرد مسألة تنمية فردية، بل هو أساس لتحقيق التنمية الوطنية والاجتماعية والمؤسساتية ولضمان مشاركة المرأة بشكل فعلي في هذه التنمية على قدم المساواة مع الرجل.

إن التوجه نحو تعزيز القدرات في العالم العربي يشمل تعزيز مشاركة النساء والشباب، وضمان الفرص المتساوية للجميع. ويشمل أيضًا تطوير بيئة تشجع على الابتكار وريادة الأعمال، وتعزيز الثقافة الاستباقية والصمود والتعلم المستمر. وتعزيز قدرات النساء يساهم في:

• تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال توفير فرص متساوية للنساء والرجال في مجموعة متنوعة من المجالات؛

• تعزيز النمو الاقتصادي من خلال زيادة الإنتاجية والابتكار عبر المشاركة الفعالة للنساء في القوى العاملة؛

• تعزيز التنمية المستدامة عبر تمكين النساء وإشراكهن بشكل فعال للمساهمة في الحفاظ على الموارد البيئية والمجتمعية؛

• تعزيز الابتكار والإبداع في أوساط النساء ليكن مصدرًا قويًا للحلول المستجيبة للتنمية التي تجعل مقاربة النوع في محورها.

ولتعزيز قدرات النساء وتمكينهن كشريك متساوٍ في التنمية، اعتمدت العديد من الدول مقاربات ومنهجيات متعددة من أهمها:

• المقاربة القائمة على حقوق النساء: تركز على ضمان حقوق المرأة في جميع المجالات كأساس للتمكين والمشاركة في التنمية، بما في ذلك حقوق التعليم والصحة والمشاركة السياسية والمدنية والاقتصادية وتعزيز الدور الريادي للمرأة ومشاركتها في صناعة القرار.

• المقاربة الاقتصادية: تركز على تعزيز مشاركة المرأة في الاقتصاد وتمكينها اقتصاديًا وتوفير فرص العمل المناسبة والعادلة للنساء، وتعزيز المهارات الحرفية والتقنية وريادة الأعمال والولوج والتمكين المالي للنساء.

• المقاربة التعليمية: تركز على تعزيز وصول النساء إلى التعليم وتحسين جودة التعليم

• المقاربة الصحية: تركز على ضمان وصول النساء إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية والحماية الاجتماعية وتعزيز الصحة والرفاهية للنساء.

• المقاربة القائمة على النوع الاجتماعي: تركز على معالجة التمييز والعدالة الاجتماعية التي تواجهها النساء وتحقيق المساواة بين الجنسين في جميع المجالات والمساهمة في تغيير الثقافات والعقليات التي تحول دون مشاركة حقيقية للمرأة في التنمية.

 

II. أهداف الورشة

• تبادل الخبرات بين مختلف الدول العربية حول فعالية ونجاعة برامج التمكين والتكوين الوطنية والإقليمية؛

• إبراز التحديات التي تواجهها مختلف الدول العربية فيما يتعلق بالتقائية برامج التمكين واستدامتها ومأسستها؛

• التعرف على الممارسات الفضلى في برامج التكوين والتدريب العربية وأثرها على القدرات الفردية للنساء والمؤسساتية للمنظمات العاملة في مجال حقوق النساء؛

• تحديد أفاق التعاون والشراكة بين مختلف المنظمات العربية في مجال التمكين عن طريق التكوين لتعزيز مشاركة المرأة في التنمية.

 

III. المحاور الرئيسية

1) الوضع الراهن لبرامج التمكين عن طريق التكوين في العالم العربي؛

2) التحديات التي تواجه هاته البرامج على مستوى النجاعة وتحقيق أثر مستدام على الأفراد والمؤسسات -مقومات نجاح وفشل برامج التكوين التي تستهدف النساء-؛

3) اليات تعزيز بيئة تعلم مناسبة وداعمة تمكن النساء من تطوير مهاراتهن واكتساب المعرفة اللازمة للمشاركة الفعالة في التنمية المستدام؛

4) الممارسات الفضلى وافاق التعاون بين مختلف المنظمات العربية في مجال تعزيز قدرات المرأة للمشاركة في التنمية