محمد البوريني يكتب .. في الحراك الإنتخابي مبكر ..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

بين الإنتظار والتوقعات بقانون جديد للإنتخابات النيابية يقره مجلس النواب ويصادق عليه جلالة الملك بدا الطامحون الوصول الى قبة البرلمان محاولات كسب الوقت تحسبا لأي طاريء يتفاجئون فيه بحل المجلس الثامن عشر واستعدادا مبكرا لكسب المؤازرين والمؤيدين في سباق مع الزمن وصولا الى المقتضي الدستوري.

من اللافت في هذا الحراك ان اغلب الراغبين بخوض الإنتخابات يدركون بأن مقتضيات المرحلة القادمة تتطلب نوابا تكنوقراط وذوي خلفيات سياسية واقتصادية وقانونية حتى يأخذ المجلس القادم دورة الدستوري والوطني ما يحقق الإستقرار السياسي الداخلي ويعزز المسيرة الديمقراطية وتكريس مبدأ الحكم الرشيد بفصل السلطات والمضي قدما بانتاج تشريعات تؤصل المسار نحو اكتمال بناءات الدولة المدنية الحديثة.

كثير من أبناء المجتمع المهتمين والمؤثرين في الشان الإنتخابي بدؤا يدفعون بالشباب أصحاب الفكر والكفاءة وتشجيعهم على التقدم بإتجاه الإنتخابات لإدراكهم بان المرحلة أصبحت مختلفة وتفرض معها متطلبات مختلفة. 
وفي ظل غياب واضح لدور حقيقي للاحزاب في الإنتخابات عدى جبهة العمل الإسلامي والبعض القليل ستكون البدائل حكما للفئات المثقفة وصاحبة الخبرة في الشان العام والتي من المفترض ان تغطي تلك الفجوة في المسار الديمقراطي. 
الناخب يتارج في موقفه بين الطموح والإحباط واللامبالاه كمشارك اساس في العملية الإنتخابية وهذا ما يفرض على المرشحين وكذلك الهيئة المستقلة للإنتخاب بذل جهود كبيرة لإقناع الناخب في المشاركة وافراز مجلس نيابي يلبي طموح الوطن والمواطن من خلال اداء يعبر عن ذاته بشكل يلبي الغاية الدستورية من وجوده. 

كثيرون هم من اعربوا عن حماستهم للترشح وعليهم تحفيز قواعدهم الإنتخابية في المشاركة وإحداث التأثير لتحقيق التغيير.  

                وللحديث بقية .... 

                                         محمدهشام البوريني
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences