المستوطنون المتطرفون… مداهمات وسرقة واعتداءات في الضفة الغربية

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
على طول الضفة الغربية وعرضها تشن مجموعات المستوطنين المتطرفين هجماتها المنظمة على المواطنين الفلسطينيين، فيما ترصد تقارير رسمية فلسطينية هذه الهجمات التي تشير إلى تصاعد هجماتهم في الضفة الغربية بطريقة لافتة، كما أصبحت تأخذ عنوانين إضافيين جديدين.
وتظهر خريطة الهجمات اليومية انها تمتد من جنوب الضفة الغربية حيث الخليل وبيت لحم وصولا إلى شمالها حيث جنين والأغوار الشمالية.
وفي تفاصيل الهجمات يظهر على سبيل المثال أن مجموعة من المستوطنين اقتحموا برفقة قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرية فراسين جنوب جنين، وداهموا منازل المواطنين وعاثوا فسادا وخرابا بمحتوياتها، واستولوا على تسجيلات كاميرات المراقبة.
وقال المواطن مالك الزبن إن مجموعة من المستعمرين تساندهم قوات الاحتلال اقتحموا القرية وداهموا مزرعة دواجن يملكها، وقاموا بعملية تخريب وتكسير فيها، ومزقوا البيوت البلاستيكية واستولوا على تسجيلات كاميرات المراقبة بعد تحطيم الشاشات.
وأضاف أن المستوطنين برفقة جنود الاحتلال داهموا عدة منازل في القرية، بعد تحطيم أبوابها ونوافذها واستولوا على تسجيلات كاميرات المراقبة، وعرف من أصحابها باسل عمارنة، ومحمد عمارنة، ووجدي مصطفى.
وأشار إلى أن سكان القرية يتعرضون لعدوان مستمر، تمثل في عمليات هدم وتدمير لشبكات المياه والخزانات ومنشآت ومساكن وآبار القرية، كما أن مستوطنا استولى على أرض زراعية في منطقة جبلية في قرية زبدة ويقوم برعي ماشيته في المنطقة، ويمنع أصحاب الأراضي من دخول أراضيهم منذ فترة طويلة تحت حراسة وحماية جيش الاحتلال.
يشار إلى أن قرية فراسين يسكنها نحو 60 نسمة وتقع بين بلدتي يعبد جنوب غرب جنين، وقفين بمحافظة طولكرم.
أما في أريحا، فقد اعتدى مستوطنون على مزارعين في تجمع عين العوجا شمال أريحا، وسرقوا أغنامهم.
وأفاد المواطن فرحان غوانمة بأن مجموعة من المستوطنين اقتحمت تجمع عين العوجا، واعتدت على عدد من المزارعين، عرف من بينهم أحمد رشايدة، كما استولت على 10 رؤوس أغنام.
وأضاف أن هؤلاء المستوطنين أحضروا معهم شاحنة لنقل الأغنام التي سرقوها.
كما منع مستوطنون مزارعين من رعي مواشيهم، في منطقة عرب المليحات شمال غرب أريحا.
وأفاد المشرف على منظمة «البيدر» للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات، بأن مجموعة من المستعمرين اقتحموا المنطقة الواقعة في طريق المعرجات، برفقة كلابهم، ومنعوا المزارعين من رعي مواشيهم.
وأضاف ان ذلك يأتي ضمن سياسة الاستعمار الرعوي للاستيلاء على الأراضي، وفرض السيطرة عليها. وأصدرت محافظة سلفيت (وسط الضفة الغربية) تقريرها الشهري الذي رصد أبرز الانتهاكات واعتداءات الاحتلال الاسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين في قرى وبلدات، خلال شهر كانون الثاني/يناير لعام 2024 والتي بلغت 322 انتهاكا.
وأشار التقرير أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين نفذوا خلال شهر كانون الثاني / يناير للعام الحالي، 322 انتهاكا، تنوعت بين اعتداءات على المواطنين، واقتلاع للأشجار، واقتحامات، ومداهمة منازل، ومصادرة ممتلكات، واعتداءات جسدية وحواجز، وسرقة ممتلكات وغيرها من الاعتداءات.
وتركزت انتهاكات الاحتلال في قراوة بني حسان وسلفيت وحارس، حيث نفذ المستوطنون 9 اعتداءات، والجيش 13 اعتداء، تخللها اعتداء على المواطنين وعلى ممتلكاتهم.
وأظهر التقرير أن سلطات الاحتلال، أصدرت أمر وضع يد قضى بالاستيلاء على ما مجموعه 154 دونما و 127 من أراضي المواطنين تحت مسمى إعلانها «أراضي دولة» في بلدة دير استيا، وإخطار بوقف العمل باستصلاح أرض في قرية رافات، وإخطار بهدم وإخلاء بكفل حارس، ومصادرة 6 آليات خلال عملها في مناطق فلسطينية.
وشملت الهجمات عمليات هدم بلغت ما مجموعه عمليتين لمنشآت زراعية ومصادر رزق، نفذتها جرافات الاحتلال بالقرب من مدخل كفل حارس، كما رصد اقتلاع 250 شجرة زيتون، في قرية سرطة.

اعتداءات في الخليل

وفي الخليل، هاجم مستوطنون منازل المواطنين في خربة الطوبا جنوب الخليل.
وقالت مصادر محلية إن مستوطنين من مستوطنتي «اتسخار مان» و»ماعون» المقامتين عنوة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم جنوب الخليل، اقتحموا خربة الطوبا في مسافر يطا مدججين بالسلاح، وهاجموا منازل المواطنين العزل، وشتموهم بألفاظ نابية وهددوهم بالقتل والترحيل.
وقال شهود عيان إن عائلة عيسى عوض رحلت من خربة الطوبا إلى قرية اصفي، إثر تعرضها لاعتداءات متكررة من قبل المستعمرين، إضافة إلى تعرض أغنامهم للسرقة أكثر من مرة.
وفي المقابل، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق وقفة منددة باعتداءات المستعمرين على أراضيهم ومراعيهم، في منطقة ام نير في مسافر يطا، جنوب الخليل.
وأفاد منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب وائل رجا محمود زهور (25 عاما)، وأصابت عددا آخر بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز السام المسيل للدموع، عقب الاعتداء على عائلة الجبور، ومتضامنين أجانب خلال الوقفة.
بدوره، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين، نفذوا 1593 اعتداءً، خلال شهر تشرين الثاني الماضي.
وأوضح شعبان في تقرير الهيئة الشهري حول «انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري»، أن قوات الاحتلال نفذت 1407 اعتداءات، فيما نفذ المستعمرون 186 اعتداء.
وأشار إلى أن الانتهاكات تركزت في محافظة الخليل بـواقع 291 اعتداء، تلتها محافظة القدس بـ203 اعتداءات ثم محافظة نابلس بواقع 200 اعتداء.
وبين أن اعتداءات المستوطنين تركزت في محافظة الخليل بواقع 63 اعتداء، ونابلس 38، ورام الله 23، وكان أبرزها إطلاق النار على الشاب توفيق عجاق في المزرعة الشرقية.
وبين شعبان أن الاعتداءات باتت مؤخرا تأخذ شكلا جديدا وخطيرا يتمثل في عنوانين إضافية، الأول هو الغرامات الباهظة التي بات يفرضها ما يطلق عليه اسم»مجلس المستوطنات» على المزارعين والرعاة الفلسطينيين، والتي تصل إلى مئات آلاف الشواقل، في آلية جديدة من أجل التضييق على المواطنين وإجبارهم على الرحيل، وثانيها بالأوامر العسكرية التي باتت تنشرها أجهزة الاحتلال من أجل الاستيلاء على الأراضي، ومن أجل تطبيق فكرة المناطق العازلة التي اقترحها سابقا المتطرف بتسلئيل سموترتيش.
وشدد الوزير شعبان أن الأمرين الاخيرين اللذين استهدفا أراضي دير استيا في محافظة سلفيت وتحديدا تلك التي تحيط بمستعمرة رفافا، والمزرعة الغربية في محافظة رام الله والتي تحيط ببؤرة حراشة لا تستولي على الأرض المستهدفة وحسب، بل تشكل طوقا عازلا لمساحات شاسعة من الأرض يمنع على المواطنين الوصول لها.

الخارجية الفلسطينية: تحدّ لبايدن

بدورها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن المستوطنين يتحدون الأمر التنفيذي الذي وقعه الرئيس الأمريكي جو بايدن بفرض عقوبات على عدد منهم ممن ارتكبوا اعتداءات ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم، ويواصلون اعتداءاتهم في أنحاء متفرقة من الضفة.
وأشارت الخارجية في بيان صحافي، إلى أن مستوطنين نفذوا اعتداءات بحق أهالي تجمع رأس العوجا، ومنعوا مزارعين من رعي مواشيهم في أريحا، في حين أقدمت قوات الاحتلال على منع المواطنين من الدخول لأراضيهم في منطقة أم تير في مسافر يطا جنوب الخليل، في إمعان منهم ومن يقف خلفهم في حكومة الاحتلال لمواصلة نشر الفوضى وترهيب المواطنين وسرقة أراضيهم، في إطار استكمال جرائم الضم التدريجي للضفة لصالح الاستيطان.

جرحى فلسطينيون بنيران الاحتلال الإسرائيلي في القدس ونابلس

القدس المحتلة – «القدس العربي»: اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق واسعة من الضفة الغربية المحتلة أمس الأحد، حيث اعتقلت مجموعة من المواطنين، وأصيب عدد منهم خلال مواجهات عنيفة.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة شابين بالرصاص الحي والشظايا خلال اقتحام قوة خاصة إسرائيلية مخيم بلاطة شرق نابلس.
وانتشر مستعربون في عدد من الحارات واعتلوا أسطح منازل، وسط إطلاق نار وانتشار واسع، وأعمال تجريف في شارع السوق، ووصلت تعزيزات من قوات الاحتلال من حاجز عورتا برفقة جرافة عسكرية، فيما اندلعت مواجهات مع الشبان، ما أدى لإصابة شاب بالرصاص الحي، وآخر بالشظايا. وداهمت قوات الاحتلال منازل المواطنين برفقة كلاب بوليسية، وأصيب طفل بجروح إثر نهشه من أحد الكلاب.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب عصام حسام الصلاج، بعد مداهمة منزل المواطن محمد حشاش وتفتيشه.
وفي القدس المحتلة، أصيب شاب فلسطيني بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال داهمت مخيم شعفاط وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز السام باتجاه المواطنين ومنازلهم، ما أدى لإصابة شاب بالرصاص المعدني في قدمه.
كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس الأحد، شابين من بلدة دير جرير شرق رام الله، ومخيم الجلزون شمالا.
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن جيش الاحتلال اعتقل الشاب عمار محمد عبد الفتاح علوي من بلدة دير جرير، وذلك خلال مداهمة منزل كان موجودا فيه في قرية جفنا شمال رام الله.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب تحرير محمود زيد عرايشة، بعد مداهمة منزله في مخيم الجلزون، كما داهمت عدة منازل أخرى في المخيم وفتشتها.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences