تطورات قضية الصحراء الغربية: زعيم الانفصاليين يزور إيرلندا وسفارتها بالرباط توضّح

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
منذ أن ظهر نزاع الصحراء الغربية إلى الوجود إثر المسيرة الخضراء التي دعا إليها الملك الراحل الحسن الثاني لاسترجاع أقاليم المغرب الجنوبية الواقعة آنذاك تحت الاستعمار الإسباني، تدور معركة ديبلوماسية محتدمة بين المغرب والحركة الانفصالية المعروفة بجبهة "البوليساريو" التي تطالب باستقلال تلك الأقاليم بدعم من الجزائر. وقد بدا أن المغرب عرف كيف يحرّج على مطلب الانفصاليين باستقلال تام من خلال عرضه لمشروع حكم ذاتي نال اعترافا دوليا كحلّ وسطي ومعقول ما فتئ الدعم اتجاهه يتزايد في الآونة الأخيرة. بل إن العديد من الدول العربية والأفريقية اقتنعت بأحقية المغرب في السيادة على الصحراء الغربية مما حدا بها إلى تكريس هذه القناعة من خلال فتح قنصليات لها في مدن الصحراء وهو ما أجبر جبهة "البوليساريو" على التحرك في محاولة لكسر الطوق الديبلوماسي الذي ضرب عليها.
   فقد زار مؤخرا زعيم الانفصاليين، ابراهيم غالي، إيرلندا واستقبله رئيسها، مايكل دي هيغنز، كما التقى عددا من النواب والسياسيين المتعاطفين مع الجبهة، وهو ما اعتبرته  الأخيرة نصرا ديبلوماسيا.
  لكن سفارة إيرلندا بالرباط نشرت بيانا توضحيا ذكرت فيه خلفيات الزيارة وطبيعتها الخاصة واعتبرت أنّها لا تعدّ بأي شكل من الأشكال تغيّرا في موقف إيرلندا الثابت من القضية المتمثل في" الدعم الكامل للعملية التي تقودها الأمم المتحدة وجهود الأمين العام للتوصل إلى تسوية سياسية نهائية ومقبولة للطرفين بشأن هذه المسألة. "
   ويعتبر العديد الملاحظين أن خروج السفارة الإيرلندية بالمغرب ببلاغ توضيحي حول قرار سيادي اتخذه رئيس إيرلندا باستقبال زعيم الحركة الانفصالية دون أية خطوة احتجاجية من المغرب هو في حدّ ذاته مبطل لأي تأويل وينزع عن هذا الاستقبال أية صبغة تضامنية أو مقدّمة لتغيير في الموقف ولا يعدو أن يكون مجرد لقاء للاستماع لأحد طرفي النزاع من باب التجرد والحيادية.
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences