غزّاويون لا يجدون طعاماً للإفطار… وبوريل يندد باستخدام الجوع «سلاحاً للحرب»

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
استشهد العشرات من الغزاويين وأصيب آخرون بجروح مختلفة، في قصف الاحتلال المتواصل على مختلف مناطق القطاع، فيما واصلت المقاومة عملياتها وسط استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية، حيث وصل السكان إلى شفا المجاعة، مع دخول اليوم الثالث لشهر رمضان المبارك.
وأخطر ما سجل في بداية الشهر ما تردد من معلومات تفيد بأن الكثير من العائلات في خيام النازحين في غزة لم تتناول الإفطار.
فيما أكدت منظمة «آكشن إيد» الدولية أن «الأسر لا تجد التمر لبدء إفطارهم خلال شهر رمضان، بسبب منع دخوله من معبر رفح بحجج أمنية». وأضافت: «لا يستطيع الكثيرون بدء إفطارهم بشرب الماء، بسبب انعدام المياه النظيفة والصحية».
وتأتي هذه الأوضاع في ظل وضع الاحتلال قيودا على المساعدات. وعمدت دول غربية إلى فتح ممر بحري من قبرص لإيصال مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة. ورحب مسؤولان كبيران في الأمم المتحدة بالممر، لكنهما قالا إن ذلك لا يمكن أن يحل محل إيصال المساعدات الإنسانية عن طريق البر.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمارفي غزة، سيغريد كاج، والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع خورخي موريرا دا سيلفا: «فيما يتعلق بإيصال المساعدات على نطاق واسع، لا يوجد بديل معتبر عن العديد من الطرق البرية ونقاط الدخول من إسرائيل إلى غزة».
وبالتزامن، أبحرت من ميناء لارنكا في قبرص أول سفينة تحمل مساعدات عبر الممر، وفق ما أفادت إحدى المنظمتين غير الحكوميتين المشرفتين على العملية.
وقالت لورا لانوزا، المتحدثة باسم منظمة «أوبن آرمز» (الأذرع المفتوحة)، إن سفينة المنظمة الخيرية الإسبانية التي تحمل على متنها 200 طن من المواد الغذائية أبحرت في الصباح (أمس الثلاثاء) من قبرص.
وفي السياق، ندد الممثل الأعلى للسياسة الأمنية والخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، باستخدام الجوع «سلاحا للحرب» في غزة، في خطاب ألقاه أمام مجلس الأمن الدولي.
في الموازاة، شنت طائرات الاحتلال الحربية ثلاث غارات استهدفت منازل في حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى إلى سقوط 10 شهداء، وإصابة نحو 20 مواطنا، كما استشهد في مدينة غزة ثلاثة مواطنين، تم نقلهم إلى مجمع الشفاء الطبي.
في حين سقط 4 شهداء وأصيب آخرون في قصف الاحتلال منزلين في مخيم جباليا. كما أعلنت مصادر طبية عن استشهاد ثمانية مواطنين، وعدد من المفقودين، إثر قصف منزل لعائلة أبو سنجر في دير البلح. وفي بلدة القرارة شمال خان يونس، انتشلت جثامين 11 شهيدا، بعد أن دمرت الطائرات الحربية مربعا سكنيا كاملا في المنطقة.
وحسب وزارة الصحة في غزة، فإن الاحتلال ارتكب 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 72 شهيدا و129 إصابة خلال 24 ساعة.
وقالت إن حصيلة العدوان ارتفعت إلى 31184 شهيدا و72889 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ميدانيا، أعلنت كتائب «القسّام» أنها فجرت عبوتين بقوتين إسرائيليتين واشتبكت مع أفرادهما في مدينة حمد السكنية شمال خان يونس، وأوقعتهم بين قتيل وجريح.
وأضافت أن مقاتليها اشتبكوا مع القوتين الإسرائيليتين من المسافة صفر، مشيرة إلى أنه تم رصد طائرات إسرائيلية وهي تجلي القتلى والجرحى عقب المعركة.

غزة: طبيب وطبيبة يحتفلان بزفافهما في مستشفى

لم يكن قرار زواج الطبيبين ثائر دبابش وأسماء جبر، سهلاً، بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 5 أشهر والحصار المفروض على قطاع غزة، وقصف الجيش الإسرائيلي لمنزل الزوجية المنتظر.
لكن طول مدة الحرب وتشتت العائلات وغياب أبسط مقومات الحياة، أجبر العروسين على الاختيار بين الاستسلام أو المقاومة والاستمرار في الحياة وتكوين أسرة.
وبالفعل كان إصرار العروسين أقوى من آلة الحرب المميتة، فقررا، حسب وكالة «الأناضول»، الزواج واستكمال حياتهما، وبدآ رحلتهما بحفل بسيط صغير داخل «مجمع الشفاء الطبي» غرب مدينة غزة، وسط زملائهما الذين يكافحون لتقديم خدماتهم الطبية بعد تدهور ذلك القطاع بشكل كامل جراء الحرب.
وأقام العروسان الزفاف دون أن ترتدي العروس أسماء ثوبها الأبيض الذي طالما حلمت به، ودون أن يجدا أقاربهما برفقتهما في ذلك اليوم المميز، لتأتي الفرحة منقوصة نظرا لغياب الأهل والأصدقاء وغياب مراسم احتفال حقيقية.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences