تصريحات التعمري .. اتفاق على المضمون وملاحظات حول الأداء
الشريط الإخباري :
يحيى قطيشات
عمان – لم تتفاجأ جماهير الكرة الأردنية بتصريحات لاعب المنتخب الوطني موسى التعمري، الذي عبر عن غضبه من سوء أرضية ستاد عمان الدولي، التي شهدت مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الباكستاني الثلاثاء الماضي، لحساب الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، وأمم آسيا 2027، كون الملعب يعاني منذ فترة طويلة من سوء الأرضية من دون إصلاحه رغم المناشدات.
وأيدت الجماهير تصريحات التعمري بشأن الملعب، ولكن البعض اختلف معه حول الأداء وطريقة إيصال الرسالة، معتبرين أن كلمات التعمري كانت قاسية، وكان بإمكانه إيصال الرسالة بكلمات أقل حدة.
وقال التعمري منتقدا أرضية الملعب بعد مباراة باكستان : "منتخب الأردن هو وصيف كأس آسيا، ورغم ذلك يلعب مبارياته على ملعب سيئ، هذا هو أسوأ ملعب رأيته في حياتي".
وبدا التعمري وكأنه يلعب على أرضية الملعب للمرة الأولى في حياته، ورمى التعمري بسهام نقده عى وزارة الشباب، لأنها لم تقم بواجبها في تجهيز أرضية الملعب بالصورة المناسبة، حيث رفضت رش أرضيته بالمياه، وأضاف ساخرًا "يبدو أن المياه مقطوعة".
وبينت بعض الجماهير، أن من حق موسى التعمري الذي يلعب في دوري أوروبي توجيه الملاحظات حول أرضية الملعب ولكن ليس بهذه القساوة، خصوصا أن التعمري كان حاضرا مع "النشامى" في مباراة الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية المشتركة أمام المنتخب السعودي، ولم يسمع أحد منه أي ملاحظة حول أرضية الملعب.
ويرى المعارضون لقساوة نقد التعمري، أن اللاعب يدرك أن هناك مسؤولية تقع أيضا على عاتق اتحاد الكرة، الذي يركز على إقامة غالبية مباريات الموسم على ستاد عمان، في ظل إغلاق ملعب الملك عبدالله الثاني بالقويسمة للصيانة.
كما أن الاتحاد، يدافع دائما عن جاهزية الملاعب عامة وستاد عمان خاصة، ويعتبر أن انتقادات الأندية والجماهير واللاعبين والأجهزة الفنية مبالغ فيها.
ويتفق الجميع مع طلب التعمري من وزارة الشباب الاهتمام بالملعب، وتحديدا أرضيته قبل مواجهة منتخب طاجيكستان في الجولة الخامسة من التصفيات خلال شهر حزيران (يونيو) المقبل.
ولم يكن التعمري الوحيد الذي انتقد سوء أرضية الملعب، فقد وجه مدربو المنتخبات التي شاركت في بطولة الأردن الدولية التي جرت العام الماضي، انتقادات لسوء أرضية ستاد عمان، واتفق المديرون الفنيون لمنتخبات العراق وقطر وإيران في تصريحات منفصلة لوسائل الإعلام على سوء أرضية الملعب، وأكدوا أنها تسهم في تراجع الأداء.
وينطبق حال نقد أرضية الملعب أيضا، على المدير الفني لفريق السد القطري، البرتغالي برونو ميجيل الذي انتقد أرضية الملعب، واعتبرها سببا رئيسيا في خسارة فريقه أمام الفيصلي في الجولة الرابعة من بطولة دوري أبطال آسيا.
ويرى المهندس يوسف السرحان، أن كلام موسى التعمري يحتاج إلى رد من وزارة الشباب وتوضيح من اتحاد الكرة، قد تكون الملاحظة صحيحة وسليمة، ولكن النقد كان قاسيا ولاذعا خصوصا أن منتخب "النشامى"، حقق الفوز على منتخب باكستان بسباعية، ونجح التعمري في تسجيل 3 أهداف "هاتريك" أمام باكستان.
وقال: "هل اكتشف التعمري اليوم أن الملعب الذي شهد مباريات كثيرة له، وساهم في وصوله للدوري الفرنسي، أصبح في لحظة، أسوأ ملعب يراه في حياته؟".
ويرى المواطن محمد الخرابشة، أن التعمري بالغ في جلد الملعب، من حق اللاعب إبداء وجهة نظره حول أرضية الملعب ولكن من دون التجريح بهذه الصورة والتي فاجأت المتابعين، خصوصا من نجم المنتخب الذي خاض مباريات منذ شبابه عليه وكان مبدعا.
واردف قائلا: "نعم هناك معضلة تواجه الكرة الأردنية بخصوص الملاعب، بعدما خرج العديد من المديرين الفنيين لانتقاد أرضيات الملاعب الأردنية خصوصا ستاد عمان، الذي يعد الملعب الرئيسي في الأردن، ولكن ماذا سيقول نجوم الفيصلي والوحدات بعد مباراة "الكلاسيكو" والتي ستجري على الملعب يوم الأحد المقبل، هل يحملونه الخسارة؟".
وبين المشجع موفق حمادة، أن ملاعب الأردن باتت مصدر قلق للمنتخبات الوطنية والأندية، وعلى الحكومة التحرك لإيجاد ملعب دولي مميز، والبحث عن حل للمشكلة في أرضية ستاد عمان، معتبرا أن تصريحات التعمري تدق ناقوس الخطر وتثبت أن معاناة الأندية واللاعبين عميقة.
الغد