الريادة الزراعية أصبحت ضرورة حتمية
الشريط الإخباري :
عمران الخصاونة - تراجع بالسنوات الماضية قطاع الزراعة بشكل ملحوظ بالأردن لعدة أسباب أهمها تذبذب مياه الأمطار وقلة المصادر المائية وتراجع المساحات الزراعية وانخفاض الجدوى الاقتصادية للعديد من المحاصيل التي لطالما كانت بالنسبة للأردنيين مصدرا للدخل مثل القمح والشعير واليوم ونحن نواجه باردننا الحبيب مشكلتي الفقر والبطالة التي لطالما أرقت صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني حفظه الله- وجه الحكومات المتتالية لضرورة إيجاد حلول فورية تسهم بالحد من هذه المشاكل فمن هذا المنطلق وكمهتم بقطاع الزراعة فأنني أرى أن هذا القطاع إذا ما أدخلت به التكنولوجيا الزراعية الحديثة والمتطورة يمكن أن يوفر العديد من فرص العمل للشباب الأردني عبر تدريبهم وتأهيلهم ليكونوا قادرين على إنشاء مشاريع زراعية صغيرة ومتوسطة ومن الجدير بالذكر أن تقويه الزراعة يسهم بشكل كبير أيضا بزيادة نسبة الصادرات الأردنية وبتالي زيادة الاحتياطي الأردني من العملات الأجنبية.
تداخلت التكنولوجيا بكافة مناحي الحياه التعليمية والصحية وغيرها الكثير وقد تمكن العالم من إيجاد حلول لمشكلات الزراعة باستخدام التكنولوجيا فبدأ الأمر بالاستغناء عن التربة وإنتاج المحاصيل من الخضراوات عبر زراعتها بأنابيب بلاستيكية وضخ المياه عليها بضعة دقائق كل عدة ساعات وهذا ما يسمى بالزراعة المائية ليتطور الأمر بعدها الى الزراعة الهوائية حيث يتم انتاج المحاصيل داخل غرف مغلقة ومعزولة تماما عن البيئة الخارجية ليتم إعطاء المحصول الدرجات المثالية من الرطوبة والحرارة والإضاءة على مدار اليوم إلكترونياً ، مما يترتب عليه سرعة الإنتاج ومضاعفة المحصول وتقليل الأيدي العاملة والأهم من ذلك أنها تقلل نسبة استهلاك المياه بنسبة تصل الى 90 % بالمقارنة مع الزراعة التقليدية وهذا الأمر ذات أهمية قصوى بالنسبة لنا كون أردننا الغالي يعتبر من أفقر دول العالم بالماء.
وبناء على ما سبق فأنني أدعو الشباب الأردني وخصوصا الرياديين منهم إلى ضرورة الاهتمام بهذا القطاع واستثمار طاقاتهم وقدراتهم به ليكونوا عونا للأردن ، فأننا اليوم نريد أن ننزع مبدأ الاتكالية من تفكيرنا ونغرس مكانه مبدأ الاعتماد على الذات ، لن ننتظر الوظائف من الحكومة بل نريد ان نصنع نحن الوظائف لنا ولغيرنا.
*تخصص محاسبة وقانون تجاري / الجامعة الهاشمية