تكهنات بضربة ايرانية لأنظمة الدفاع الجوي والبنى التحتية مثل الطاقة
الشريط الإخباري :
أعلنت إيران، ليلة السبت من الأسبوع الجاري، رسمياً بدء شن هجوم على إسرائيل بواسطة نسبة كبيرة من المسيرات والصواريخ المجنحة، وسمت العملية بـ "الوعد الحق”. ويوجد تخوف كبير لدى واشنطن والكيان الصهيوني من محدودية أنظمة الدفاع الجوي أمام موجات كبيرة من الهجمات. وقد تطبق إيران، في حالة استمرار المواجهة، التكتيك الروسي في أوكرانيا، أي إنهاك أنظمة الدفاع واستهداف البنيات التحتية والعسكرية.
وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد شن، بداية الشهر الجاري، هجوماً ضد القنصلية الإيرانية في العاصمة دمشق، في خرق سافر للقانون الدولي، وترتب عنه سقوط قتلى وإدخال منطقة الشرق الأوسط في حالة استنفار خطيرة.
وعملياً، جاء الرد الإيراني الأول، ليلة السبت من الأسبوع الجاري، حيث أعلن الجيش الثوري الإيراني تنفيذ ثلاث موجات من عمليات القصف تشمل مئات المسيرات والصواريخ المجنحة. وتعني هذه العملية فتح جبهة جديدة تنضاف الى جبهة قطاع غزة وجبهة البحر الأحمر باعتراض السفن المتواجهة إلى إسرائيل، ثم جبهة العراق نسبياً.
وتتوفر إسرائيل على نظام جوي متطور مكون من أربع طبقات تتعامل مع المسيرات والصواريخ الباليستية والمجنحة سواء التي تطير على مستوى متوسط أو مرتفع جداً في حالة الصواريخ الباليستية. غير أن التحدي الحقيقي الذي تواجهه إسرائيل، وحتى الولايات المتحدة التي ستنخرط في الدفاع هو: كم من الوقت سيصمد نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي في حالة استمرار الحرب لأيام؟
يمكن لإسرائيل إسقاط الكثير من الطائرات المسيرة ونسبة عالية من الصواريخ، كما يمكنها الرد بعنف كبير، وستكون المشاركة البريطانية والأمريكية كبيرة، بما فيها استعمال مقاتلات لاعتراض المسيرات، لكن المشكل الذي تواجهه إسرائيل ومن يقف الى جانبها أنها لا تتوفر على نسبة عالية من صواريخ الاعتراض المباشر والصواريخ التي تحملها الطائرات التي ستحاول إسقاط المسيرات.
وتعاني كل الدول الغربية من نقص حاد من الصواريخ الاعتراضية بسبب تسليم نسبة منها لأوكرانيا في حربها ضد روسيا.
وكانت الشركات الأمريكية التي تنتج صواريخ باتريوت الاعتراضية قد أعلنت، الأسبوع الماضي، عن رفع الإنتاج بما يعادل الثلث لتلبية احتياجات الجيش الأمريكي ودول الحلف الأطلسي.
وهكذا، سيبدو أن إسرائيل ستواجه السيناريو الأوكراني، أو بعبارة أخرى ستطبق إيران التكتيك الروسي الذي يتجلى في: أولاً، إطلاق نسبة عالية من المسيرات والصواريخ لإنهاك أنظمة الجو، ثم الانتقال إلى ضرب مناطق حساسة مثل الثكنات العسكرية والبنيات التحتية للطاقة