فـي الحديث عن استشراء أزمة المسؤولية
الشريط الإخباري :
فيصل تايه
رغم محاولات البعض تقمص شخصية المسؤول دون أن يعي حجم المسؤولية .. ما يؤثر غياب ذلك على الكثير من المناصب لأسباب منها استشراء نظم الميكافيلية المقرونة بالوهن وعدم الفعالية ..
للاسف كم نحتاج الى اليات حقيقية فاعلة لتدريب وإعداد المسؤولين وتجدُّدها كي يكونوا أهلا للمسؤولية ، اضافة الى غياب التنشئة المهنية وافتقار النظام التعليمي في مضمونه لذلك ، وانعدام الفاعلية المجتمعية وغير ذلك مما هو معلوم عن المجتمعات العربية المعاصرة.
ما زالنا بحاجة الى استجابة للتحوّلات المجتمعية والتعامل مع معطياته التي جاءت بها ثورة المعلوماتية وتقنيات الاتصال ، التي فرضت الحاجة إلى مسؤولين بدلاء للأنماط التقليدية السائدة ، وذلك بتجاوز النمط الأحادي للمسؤول ممثلاً في الفرد ، إلى نمط تعدّدي يستوعب التوجُّه المطلبي الشعبي للمشاركة في صنع القرار ، والنظر إلى المنصب كوظيفة اجتماعية تفاعلية تعتمد على عوامل متعدّدة ، أهمها التخطيط والقدرة على استيعاب الواقع وتحليله وهنا يكون النمط المؤسّسي للمسؤولية بديلاً متاحاً ينظم الدور المسؤول ويجسّد تعدّديته المؤسسية.
يجب ان تفرّ ونعترف ان الأنماط التقليدية للمسؤولية فقدت هرميتها المنتهية برأس أعلى للهرم في اي مؤسسة ، وكشفت المتغيرات عن ميلاد الأنماط الأفقية الشبكية التي تعزّز مكانة الفرد في التأثير المجتمعي وهذا أمر فرضته طبيعة التغيرات الثقافية والتقنية حيث الفضاء الألكتروني المفتوح يعيد تنظيم التواصل بصورة مغايرة للسائد المألوف.