آخر الأخبار
عاجل

إقامة مهرجان الفيلم الفلسطيني للدول الإسكندنافية

إقامة مهرجان الفيلم الفلسطيني للدول الإسكندنافية
الشريط الإخباري :  
تم افتتاح العرض الأول من مهرجان الفيلم الفلسطيني للدول الإسكندنافية بتاريخ 16 و17 من مارس/آذار في مدينة ستوكهولم
أما العرض الثاني فكان في مالمو بتاريخ 23 و24 من ذات الشهر، وفي يوتبوري بتاريخ 20 و21 من نيسان / أبريل.
كما افتتح المهرجان في أبسالا بتاريخ 26 و27 من الشهر الحالي، بالوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح الشهداء الأبرار، تبعه النشيد الوطني الفلسطيني ثم كلمة ترحيب وشرح لأهداف المهرجان وأهميته في تعزيز الهوية لدى الفلسطينيين السويديين من قبل رئيسة المهرجان عريب العالول قمحاوي، كما وتبعه كلمة مؤسسة ومديرة المهرجان وفاء جميل حول الأهداف واختيار الأفلام المناسبة التي تعزز تحقيق أهدافه. ثم جرى عرض أغنية «موطني» بصوت الفنانة فيروز متزامنا مع عرض لصور دمار وإبادة في غزة،

لشجاعة والحرية

وتبع ذلك إلقاء كلمة مسجلة للصحفي وائل الدحدوح الذي تم تكريمه ومنحه وسام الشجاعة والحرية من قبل المهرجان في ستوكهولم.
فيلم الافتتاح كان للمخرج وليد مقدادي، عن مسرح الحرية في مخيم جنين، وهو كان مسرحا مهما للأطفال الفلسطينيين الذين عانوا من العنف والصدمة، حيث كانوا يجدون عزاءهم في نشاط مسرحي، حيث يمكنهم التمثيل واللعب والعمل من خلال حزنهم. كان المخرج وليد مقدادي متواجدا خلال العرض مما فتح مجالا للأسئلة والنقاش. هذا اليوم كان بالتعاون مع مؤسسة» سفينة إلى غزة « التي تنوي استئناف نشاطها والإبحار بتوجيه البوصلة الى غزة في الأسابيع القادمة، وحضر من المؤسسة أحد مؤسسيها «ماتيس جارديل « ورئيسة المؤسسة في السويد جانيت إسكانيلا.
وأعرب ماتيس عن سعادته بالتعاون مع مهرجان الفيلم الفلسطيني والذي وصفه بمهرجان ضروري يساعد على توصيل الحقيقة،
ويحاكي بأفلامه الوثائقية قلوب وعقول المشاهدين وبذلك يكون الطريقة المثلى لإيصال الحقيقة، كما تحدث عن تاريخ المؤسسة وعن الرحلات السابقة وأهدافها، بينما تحدثت جانيت عن أهمية التعاون والاستمرارية في العمل.
وشارك في تلك الأمسية المغني مارتن إكستروم، الذي تغنّى فيها بحبه لفلسطين ثم كان الختام بفيلم وثائقي حول معاناة ومآسي أهلنا في فلسطين.

«قهوة لكل الأمم»

فيلم المخرجة وفاء جميل «قهوة لكل الأمم» كان عمال فنيا في المقام الأول، هو فيلم وثائقي حول الصمود والتمسك بالأرض والمعاناة والمقاومة بحس سلمي. وعبّر المشاهدون عن اعجابهم وتقديرهم لجهود المخرجة وللتمكن من اكمال العمل رغم ضغوط الاحتلال، وحول ذلك تم إقامة حوار بنّاء بين المخرجة والحضور. وبدأ اليوم الثاني في سينما القصر بفيلم وثائقي قصير عن حرية المرأة الفلسطينية في الاختيار، تبعه فيلم نكبة أخرى للمخرج عرابي السوالمة والذي يجسد المعاناة والإبادة الجماعية القائمة في غزة، والضفة لغربية والقدس، والتي بدأت بعد وعد بلفور 1917 ثم النكبة الأولى عام 1948، وصولا حتى زمننا هذا حيث يعيش الشعب الفلسطيني النكبة الثانية.
وعُرض بعد ذلك فيلم” عمر" وهو فيلم وثائقي يستعرض الاعتداء الإسرائيلي على غزة سنة 2021 ، حيث قصف الاحتلال عددا كبيرا من البيوت ودمرها على رؤوس سكانها عام . ويكون الشاب عمر هو الوحيد الذي نجا بعدما استشهد بقية افراد العائلة، فيروي معاناته تحت الأنقاض لمدة 12 ساعة، ورحلة العلاج الطويلة.
وعُرض كذلك بعض الأفلام الوثائقية لعدد من المخرجين الجدد، تحاكي الواقع الفلسطيني والمعاناة اليومية، ومنها فيلم” الحياة ملكي"عن الفتاة «إيمان» ومعاناتها من مرض السرطان، وحبها للحياة رغم المعاناة ورحلة العلاج الطويلة والكفاح للبقاء. وفيلم آخر»أنت كامل كما أنت» حول الكفاح من أجل الوجود رغم الإعاقات الجسدية التي سببها الإحتلال. وعرض كذلك فيلم «الشاب فرويد في غزة» للمخرج السويدي بيو هولمجفست، ويجسد الفيلم آثار الاعتداءات المتكررة على غزة، والمعاناة النفسية للفلسطينيين إثر الإعتداءات الإسرائيلية وانزاع الداخلي بعد الإنقسام. الشاب عايد معالج نفسي والذي يدعى في الفيلم فرويد، يحاول المساعدة والعلاج. تبعه فيلم « ملاحظات عن الهروب» للمخرج خالد جرار، يجسد رحلات الهجرة والهروب للبحث عن حياة أفضل في أوروبا. واختتم المهرجان في أبسالا بفيلم يحمل عنوان «الإسرائيلية» وهو مترجم من الإنكليزية، وهو فيلم وثائقي أمريكي صدر عام 2023 حول تصوير الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في المؤسسات اليهودية الأمريكية، حيث ظهرت تصدعات مؤلمة داخل المجتمع اليهودي حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مما أثار الجدل والاحتجاج بعدما تستكشف «الإسرائيلية» الماضي والحاضر والمستقبل للعلاقة بين اليهود الأمريكيين وإسرائيل.

وإخرج الفيلم من قبل إيرين أكسلمان وسام إيليرتسن، وبعد العرض شارك الحضور في طرح تساؤلاتهم وآرائهم. وفي نهاية المهرجان في أبسالا قدمت شركة AB Films Sardمؤسسة مشروع المهرجان، الشكر الجزيل لكل من شارك في هذا المهرجان، و كل من سفارة فلسطين في السويد، واتحاد المرأة الفلسطينية في السويد، وهيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني، وسينما القصر في أبسالا ، شبيبة أبسالا، ومشروع باسل زايد للموسيقى، على تعاونهم في المهرجان.
ويستمر مهرجان الفيلم الفلسطيني في عروضه في لوند يوم 5 مايو/أيار ومن ثم ينتقل الى كوبنهاغن. وتزامنا مع ذكرى النكبة يوم 15 مايو/أيار يحيي المهرجان هذه الذكرى في ستوكهولم، وذكرى النكسة في مدينة أوسلو عاصمة النرويج.