أوشان.. وتغذية الأغنام

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
محمد سلامة - الاعلامية الجزائرية حسينة اوشان وصفت في تغريدة لها كيف يتم إعادة تدوير الأخبار باستخدام  العواطف  لتغذية الاغنام ، وهي بذلك تعطي الصورة الأقرب لكيفية تضليل الرأي العام والمشاهدين وصناعة وتوجيه ذلك لأجندات تحركها خدمة لأهداف أسست من أجلها،  وهنا نؤشر على الآتي:--
--الموضوعية والحيادية  والمهنية في تعاطي الإعلام وخاصة الفضائيات وغيرها   ليست الصورة الحاضرة التي يتشدق بها كثيرون بأن هذا الخبر وهذا التحليل تتعامل به قنوات فضائية، هو الحقيقة،  كلا وكلا انه اعلام موجه لخدمة أجندات وسياسات، هدفها تغذية الاغنام (الشعوب)  الرأى العام والمشاهدين لها من أجل تحقيق ما تراه مناسبا في هذه المرحلة،  فالتلاعب بالنقل والتعاطي معه يؤشر على ذلك.
--  اوشان تتحدث عن العواطف  وتشبهها بالعلف والشعير الذي يقدم (للاغنام )للمشاهدين، وفي ذلك صورة من داخل ما يتم تكراره في صناعة الأعلام المرئي، فهو جزء من الفوضى ويتحمل ما حدث ويحدث اليوم في البلاد العربية من دمار وقتل وخراب.
-- اوشان الجزائرية سبقها كثيرون غادروا الفضائيات عندما تبين لهم  حجم التضليل الإعلامي،  وكلنا يتذكر بدايات ما سمي بالربيع العربي من استخدام لعواطف الشعوب في تغذية الفوضى والتحريض ضد الانظمة والذهاب في تضليل الرأي العام والمشاهدين.
-- لا يوجد حيادية ولا موضوعية في الإعلام الفضائي،  وجميع الساحات العربية مفتوحة امامها،  وقادرة على إحداث ما تريد عندما يطلب منها ذلك،  فالاجندات والتحكم بمصير المجتمعات العربية باتت خارج الإرادة الشعبية وخارج سلطة الدولة، وكلنا تعرض لهذا التضليل الإعلامي وبلادنا تعرضت مرات ومرات لهذا التضليل  والرد يجب أن يكون بنفس الاسلوب  وبذات الأدوات ليصار إلى ردع الخصم ومنعه من تغذية الاغنام على طريقته ولاهدافه واجنداته الخاصة.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences