آخر الأخبار
عاجل

نحن لا ننزل إلى النهر مرتين

نحن لا ننزل إلى النهر مرتين
الشريط الإخباري :  
نور أحمد - 
يرى الكثير من المحللين أن ما يدور في بعض الدول هو مجرد فوضى! نتيجة عدم سيطرة السلطة على مواطنيها وعدم قبول بعض الافراد للقرارات التي من شأنها الارتقاء بالواقع، لكن حقيقة الأمر أن تلك الأحكام و ان جاز تسميتها «الفروض» ما هي الا أمر وجب تنفيذه على حساب الآخر لتحقيق غايات شخصية تصب في صالح مجموعة ما دون سواهم، وعدم الاكتراث لسلبياته على الآخرين ودون الاهتمام بردود أفعالهم، متغاضين عن «لكل فعل رد فعل»،بل ويتم توجيه التهم للمواطن بانتمائه لجهة خارجية او داخلية تقف وراء ذلك الرفض القاطع،. جل ما ترغب به بعض السلطات هو تطبيق نظرية القطيع دونما شك لتحقيق انجازات ترى بها خدمة الفرد والمجتمع!، دون الإلمام بالبديهيات والاولويات الإنسانية والوطنية، غافلين بضمائرهم عما يرقبهم من حساب وعقاب هنا وهناك.
 فما حدث ويحدث في بعض الدول ليس الا مسرحية تم وبإمعان توزيع أدوارها بسيناريوهات مختلفة شكلاً ومتشابهة مضموناً، ليدفع ثمن تذكرتها المواطن(تظاهُر،فقدٌ،ضياعٌ،حاجةٌ،هجرٌ وألم) فيعود ريعها للقائمين عليها خلف الكواليس.
 إن الاجيال واعية بإدراك لِما يدور حولها من مؤامرات وحرب نفسية قبل ان تكون سيلاً للدموع وسفكاً للدماء ، «من قتل نفساً بغيرِ نفس أو فسادٍ في الأرض فكأنما قَتَلَ الناسَ جميعاَ»، بل تؤمن بصيرورة كل شيء و»لكل نبإٍ مُستقرٌّ وَ سَوفَ تَعلَمونَ» . 
وجل ما تطمح إليه سلاماً وعدلاً لضمان تكافؤ الفرص وتحقيق التكافل الاجتماعي لأجل وطن عظيم وطفل يضحك وينعم بسلام، وما يتحقق ذلك الا بسلطة رشيدة تؤمن بالوطن فتحفظ مواطنيها والله خير الحافظين.