محمــد العواديــن يُشهــر روايتــه «مطـرٌ نــازف»

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
وسط حفاوة كبيرة، وقع الروائي محمد ارفيفان العوادين مساء أول أمس، في ديوان آل طناش الشطناوي، روايته الثانية المعنونة «مطرٌ نازف» في سيرة الشهيد الأردني زياد طناش شطناوي، بمشاركة الناقد أحمد الغماز الذي قدم مداخلة نقدية حول الرواية، فيما قدم الشاعر والناقد عبد الرحيم جداية شهادة إبداعية حول الرواية، وأدار الحفل وشارك فيه الشاعر  أحمد طناش شطناوي بحضور حشد كبير من المثقفين والمهتمين.
واستهل الحفل الشاعر بكلمة وقراءة القصيدة التي كتبها للشاعر الدكتور المناصرة فقال: ونحن اليوم نستذكر ذكرى بطل من أبطال المقاومة والدفاع عن أرضنا العربية المغتصبة، ليس لأنه من آل طناش الشطناوي وليس لأنه ابن حواره وليس لأنه ابن إربد وليس لأنه ابن الأردن، بل لأن الله قدّر له أن يكون على استشهاده شاهد شاعر خلّد موقف استشهاده بقصيدة صارت رمزا لكل شهيد عربي، فمن هنا اسمحوا لي أن أوجه تحية شكر عظيمة للشاعر العربي الكبير عز الدين مناصرة الذي كتب كلمات بالأخضر كفناه وللموسيقار الكبير مارسيل خليفة الذي لحنها وغناها لتكون رمز شهداء العرب أجمعين، واسمحوا لي أن اتقدم بشكر آخر للروائي المحتفى بروايته هذا المساء محمد ارفيفان العوادين الذي بادر ليلتقط قصة شهيدنا زياد سليمان قاسم طناش الشطناوي (زياد القاسم) كما عرفه زملاؤه المناضلين، ويوثق لهذه الشخصية النضالية في رواية بديعة أضيفت إلى قائمة روايات النضال العربي.
ثم قرأ قصيدة المناصرة نقتطف منها هذا المقطع:»يا أُمّي تأخذني عيناكِ إلى أين؟ شَجَرٌ كضفائر أُمّي يحميني/ من مطر الأيام الصعبةْ/ أخضرُ أخضرُ، يغشاني/ مثل مياه خليج العقبةْ/ وجذوري تنغل في قاعِ الكنعانيينْ/ كان فتىً من ورق النعناع وصمتِ العِنّابْ/ وله وجه حنطيٌّ أسمرْ/ صلباً وجريئاً كالزيتونْ/ ويحبُّ أغاني فيروز وعبد الوهابْ/ بالأخضر كفنّاه/ بالأحمر كفنّاه/ بالأبيض كفنّاه/ بالأسود كفنّاه/ بالمثلث والمستطيلْ/ بأسانا الطويل».
إلى ذلك قدم الغماز مداخلته النقدية وقال فيها: «تحدث عن العادي واليومي وتفاصيل الواقع، كما بين أهمية إعادة صياغة المنحى التاريخي في العمل الروائي كما فعل العوادين، إلى ذلك تحدث عن العنوان العتبة الأولى، مبيناً أن االنزف يشير إلى لون الدم، كما تناول بالحديث فكرة الرواية ومرجعياتها وشخوصها التي جاءت كما هي بالواقع وعدم استخدام الأسماء المستعارة».
فيما بعد جداية عن شهادته الإبداعية حول الرواية فقال: الشهادة انعكاس لرؤيا الشاهد، والشاهد لغة الذي رأى وعاين ومحص، وقد ورد في قوله تعالى: «وشاهد ومشهود» وبين اسم الفاعل واسم المفعول مسافة في الدلالة والمعنى، ومنها الشهيد، حيث جاء في قوله تعالى: «لنجعلكم شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا» فالشهادة مراتب والشهداء كذلك، مشيرا إلى أن الراوي موضوع الشهادة هو محمد ارفيفان العوادين، والمشهود له في رواية (مطر نازف) هو المناضل والوطني والفدائي الشهيد زياد طناش شطناوي ابن حواره المدينة الواقعة في محافظة إربد أقصى شمال المملكة الأردنية الهاشمية، والمعروف في جبهة الدفاع عن الوطن والعروبة باسمه الحركي زياد القاسم، الشهيد الذي كتب له الشاعر الفلسطيني الكبير عزالدين مناصرة قصيدة بالأخضر كفناه، والتي غناها مرسيل خليفة.
ورأى جداية، أن المثير في تلك الرواية نشأة العلاقة بين الشاهد والمشهود، في إحدى اللقاءات التي جمعتنا بالشاعر أحمد طناش شطناوي المندفع بحبه تجاه شخصية زياد القاسم، وبعد حوارات كان العوادين يجمع شتات أفكاره عن فترة السبعينات في لبنان، وما تلاها من أحدات، وبحس الروائي المتوثب قال العوادين: سوف أكتب رواية عن زياد القاسم، قالها بلغة الشاهد العارف في القضية، قالها بحس الفلسطيني الذي ترك أجداده لد العوادين غصبا، والدمع ما زالت تلازمه مع حرقة في قلبه وأجداده، قالها بروح الفلسطيني الذي لا ينسى قضيته مهما طال زمان الاحتلال.
أما المحتفى به العوادين من شكرا القائمين على الحفل والمشاركين فيه، ثم قرأ فصلا من الرواية حاز على تفاعل وإعجاب الحضور، ومن ثم تم تكريم المشاركين في الحفل بتقديم الدروع لهم
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences