كرمان تُغضب اسرائيل ..!!
الشريط الإخباري :
أثارت الناشطة الحقوقية اليمنية الحائزة على جائزة نوبل، توكل كرمان، غضب دولة الاحتلال، وذلك بعد أن صرحت بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة خلال فعالية استضافها الفاتيكان.
وخلال الفعالية التي نظمت مساء السبت، وحضرها عمدة روما، روبرتو جوالتيري، والكاردينال ماورو غامبيتي، تم استدعاء كرمان إلى المسرح مباشرة وتم سؤالها عن أنشطتها في مجال حقوق المرأة.
لتتطرق الناشطة اليمنية سريعا إلى الأوضاع في غزة، فتقول باللغة الإنكليزية: «إن التطهير العرقي والإبادة الجماعية تجري في غزة على يد إسرائيل».
وأضافت: «من الضروري إعادة أمريكا إلى الجانب الصحيح من التاريخ، ومنعها من بيع الأسلحة للأنظمة أو المهن التي تقتل النساء والأطفال، ولا ينبغي لهم أن يقيموا تحالفات مع الطغاة، أو مرتكبي المجازر».
وأوضحت: «هذا بالضبط ما يحدث في فلسطين، حيث تدفع النساء ثمناً باهظاً أمام العالم أجمع. على الرغم من أن العالم يظل إلى الآن صامتاً في وجه الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وما يحدث للشعب الفلسطيني في غزة».
كرمان التي قوطعت بالتصفيق تابعت: «لماذا تُقتل النساء في غزة كل يوم، يُقتلن كل يوم؟».
وجهت دعوة في خطابها إلى إدانة تلك الجرائم والمجازر وإلى التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وأوضحت: «الطلاب الذين يتظاهرون في أمريكا لا يقاتلون فقط ضد الإبادة الجماعية في غزة، بل يضحون في محاولة لوضع أمريكا على الجانب الصحيح من التاريخ».
وبينت أن الانسانية تذبح في غزة وأن مجازر التطهير العرقي وحرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وصمة خزي وعار ليس في حق الاحتلال فحسب، بل في جبين المجتمع الدولي بأسره والذي لم يفعل شيئاً لإيقاف هذه المجازر. وطالبت، بأن يكون هناك تحرك من أجل وقف فوري لإطلاق النار وإيصال ما يحتاجه القطاع من الإغاثة الإنسانية.
أدلت بها خلال فعالية في الفاتيكان… ودولة الاحتلال اعتبرتها «خطاباً معادياً للسامية»
وشكرت المبادرة التي نظمتها مؤسسة «فراتيلي توتي» التي يديرها الكاردينال غامبيتي، مضيفة أنها تأثرت عندما سمعت، في اليوم السابق، أمام الفندق الذي تقيم فيه في روما، مجموعة من طلاب الجامعة يتظاهرون من أجل فلسطين، ويهتفون «فلسطين حرة»
وأضافت: «هذا في رأيي انتصار للجميع، وليس فقط للشعب الفلسطيني، يجب أن تقاتلوا حكوماتكم، وتقولوا أنهوا الحرب، وليس بيع الأسلحة التي تقتل النساء والأطفال».
كلام كرمان هذا، أثار غضب دولة الاحتلال التي أصدرت سفارتها لدى دولة الفاتيكان احتجاجا، إذ قالت إنها شعرت «بالاستياء والصدمة» تجاه التصريحات التي أدلت بها كرمان.
ونشرت، أمس الإثنين، رسالة مفتوحة على منصة إكس للتواصل الاجتماعي رفضت فيها اتهامات كرمان، ووصفتها بأنها «أكاذيب».
وأضافت «لقد تَدَنس الموقع (المقدس) بشكل صارخ بخطاب معاد للسامية».
وتابعت «نأسف أن مثل هذا الخطاب تم إلقاؤه دون أن يشعر أحد بالواجب الأخلاقي للتدخل ووقف هذا العار».
ولم يتأخر رد كرمان التي كتبت على صفحتها على «فيس بوك»: «السفير الإسرائيلي في الفاتيكان غاضب من وصفي في خطابي لما يحدث في غزة بالتطهير العرقي وبعث للفاتيكان رسالة غاضبة محتجة على هذا الوصف، وفي الرسالة تساءل لماذا لم يمنعوني، واتهمني بمعاداة السامية». وتابعت: «إذا كان التطهير العرقي يعرف بأنه إزاحة شعب من أرضه والحلول محله، فما الذي حدث للفلسطينيين غير ذلك، غير سلسلة ممنهجة من التطهير العرقي، وللعلم لم أكن أقصد في الخطاب أن الفلسطينيين تعرضوا فجأة للتطهير العرقي خلال العدوان الإسرائيلي الحالي على غزة، بل خلال ما يزيد عن سبعة عقود من التطهير العرقي وحروب الإبادة».
وواصلت: «أما نكتة معاداة السامية التي يطلقونها على كل من ينتقد حرب الابادة وجرائم التطهير العرقي التي يرتكبونها، فسأرد عليها بجملة واحدة، أنا سامية، نحن العرب ساميون، فكيف نعادي السامية؟».
وتوترت العلاقات بين الفاتيكان وإسرائيل بشكل متزايد منذ بداية العدوان في غزة إذ اتهمت الطوائف اليهودية البابا فرنسيس بالإخفاق في وصف اجتياح القطاع الفلسطيني بأنه «عمل من أعمال الدفاع عن النفس».
وفي مارس/ آذار، انتقدت السفارة الإسرائيلية لدى دولة الفاتيكان وزير الخارجية الكاردينال بييترو بارولين، بعد أن اتهم الجيش الإسرائيلي بالتسبب في «مذبحة» في غزة.
وشجبت السفارة في البداية تصريحه ووصفته بأنه «مشين» لكنها قالت فيما بعد إن هذا خطأ في الترجمة، وإنها كانت تقصد أن تقول «مؤسف».