الأساطير وانجازات دوري أبطال آسيا
الشريط الإخباري :
تفوق يوكوهاما مارينوس الياباني 2/1 على ضيفه العين الاماراتي في ذهاب الدور النهائي لدوري أبطال آسيا، لكن الحسم سيكون في مواجهة الاياب يوم السبت المقبل.
ومع زيادة الاهتمام بالبطولة سلط الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الضوء على مجموعة من أفضل اللاعبين الذين شاركوا في دوري أبطال آسيا على مدار تاريخ البطولة، ويستعد الاتحاد الآسيوي لإسدال الستار على المنافسة القارية في نظامها الحالي، حيث يتم التحضير لدوري أبطال آسيا للنخبة ودوري أبطال آسيا 2 المقرر انطلاقهما الموسم المقبل. وعلى مدار تاريخ البطولة الممتد لـ21 عاما، تألق العديد من اللاعبين، واختار مجموعة من اللاعبين السابقين للحديث عن تألقهم.
كوون سون-تاي
يعتبر الوحيد الذي فاز بدوري أبطال آسيا ثلاث مرات، ويعتبر واحد من أبرز اللاعبين في تاريخ البطولة. وفي عامه الأول كلاعب محترف، كان حارس المرمى هو خط الدفاع الأخير حيث أصبح جيونبوك أول فريق من شرق آسيا يفوز بدوري الأبطال بفوزه على الكرامة السوري في 2006. وبعد عشر سنوات، وفي موسمه الأخير مع النادي الذي يتخذ من جيونجو مقرا له، ذاق سون-تاي المجد القاري مرة أخرى، وهذه المرة عندما تغلب فريقه على العين الإماراتي في النهائي. وبعد ذلك انتقل إلى اليابان واستمر في تحقيق النجاح، حيث حافظ كوون، مع كاشيما انتلرز، على شباكه نظيفة في مباراتين متتاليتين أمام بيرسيبوليس في نهائي 2018 ليتوج بلقبه التاريخي الثالث.
عمر عبدالرحمن
عدد قليل جدا من اللاعبين يجسدون حقبة مميزة في دوري أبطال آسيا بدون الفوز باللقب مثل عمر عبدالرحمن، حيث كان صانع الألعاب الإماراتي الأسطوري لاعبا أساسيا في المنافسة طوال العقد الماضي، حيث شارك في أكثر من 65 مباراة بقميص العين وشباب الأهلي. وجاء أفضل موسم لعبدالرحمن في 2016 عندما حصل على لقب أفضل لاعب في البطولة بعد أن قاد العين إلى النهائي للمرة الأولى منذ 11 عاما، وفي العام التالي، قدم أحد أفضل عروضه الفردية، حيث سجل هدفين وصنع هدفا خلال فوز العين 6/1 على الاستقلال.
تشينغ تشي
كان صعود فريق غوانغجو إيفرغراند كأحد أفضل الفرق في آسيا في أوائل العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين سريعا، بقيادة القائد الملهم تشينغ تشي، حيث ظهر النادي لأول مرة في دوري الأبطال عام 2012 وتوج بطلا في العام التالي حيث فاز تحت قيادة المدرب مارسيلو ليبي بفارق الأهداف خارج أرضه على سول ليصبح أول فريق صيني يفوز بدوري أبطال آسيا. وانضم تشينغ إلى مجموعة من أفضل لاعبي المنتخب الصيني والمنضمين الموهوبين من الخارج، حيث عاد إلى منصة التتويج في 2015، ولم يكن اللاعب البالغ 35 عاما معروفا بكثرة الأهداف، لكنه سجل هدف الفوز أمام غامبا أوساكا في قبل النهائي، قبل مباراة صعبة في النهائي حين حقق خلالها فريقه الفوز 1/0 في مجموع المباراتين على شباب الأهلي الإماراتي ليرفع غوانغجو الكأس مرة أخرى.
سالم الدوسري
النجم المميز في عصر نجاح الهلال السعودي في دوري أبطال آسيا، حيث شارك في 11 نسخة من أصل 13 نسخة من البطولة، وظهر في النهائي خمس مرات وهو رقم قياسي، في أعوام 2014 و2017 و2019 و2021 و2022، وفاز خلالها باللقب مرتين وحصل على لقب أفضل لاعب في نسخة 2021. ويعتبر الدوسري، الحائز على جائزة أفضل لاعب في آسيا، عنصرا في قائمة حصرية من اللاعبين الذين سجلوا في نهائيين لدوري أبطال آسيا، عامي 2019 و2022، وكلاهما أمام أوراوا ريد دايموندز. ويبلغ الدوسري الآن 32 عاما، وهو نائب قائد الفريق وسجل في كل بطولة لعب فيها على الإطلاق لكل من النادي والمنتخب.
لي دونغ ـ جوك
كان لي دونغ-جوك، الذي سجل ثاني أكبر عدد من الأهداف في دوري أبطال آسيا، قد تذوق بالفعل المجد القاري من خلال بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري مع بوهانغ ستيلرز في موسم 1998-1997، قبل أن يصبح أحد أكثر الهدافين تسجيلا في البطولة بعد انضمامه إلى جيونبوك في 2009. وفي 2011، حصل على جائزة أفضل لاعب وجائزة الهداف، ليحتل المركز الثاني مع فريقه الكوري خلف السد عقب الخسارة بفارق ركلات الترجيح. لكن المهاجم عوض خيبة الأمل هذه عندما رفع جيونبوك اللقب في عام 2016، وسجل دونغ-جوك خمسة أهداف خلال تلك النسخة، وجاء هدفه القاري رقم 37 والأخير الذي عزز رقمه القياسي خلال الفوز على بكين الصيني في 2019.
محمد نور
نجم سعودي آخر حصل على مكانه بين أساطير دوري أبطال آسيا هو لاعب الوسط محمد نور. كان قائد الاتحاد الذي لعب لفترة طويلة مع النادي، هو حجر الزاوية في نجاح النادي السعودي في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث جمع بين التميز الفني على أرض الملعب والصفات القيادية التي جعلته مرادفا للنادي القادم من جدة. نور ليس بطلا قاريا مرتين فحسب، بل إنه يحمل أيضا الرقم القياسي المميز لكونه اللاعب الوحيد الذي سجل في ثلاث نهائيات لدوري أبطال آسيا. إذ سجل هدفين خلال الفوز الكبير على سيونغنام 5/صفر في نهائي 2004، ثم سجل في مباراة الإياب من نهائي 2005 أمام العين، وكلاهما انتصر فيهما الاتحاد، قبل أن يعود للتسجيل في 2009 عندما خسر الاتحاد أمام بوهانغ ستيلرز.
يوكي آبي
فائز آخر بدوري أبطال آسيا مرتين، حيث لعب أسطورة أوراوا ريد دايموندز دورا محوريا خلال مشوار الفوز باللقب لأول مرة، بعد أن سجل هدفا من ضربة رأس ليقود فريقه للفوز 2/صفر في الإياب على سيباهان في نهائي 2007، ليحقق الفريق القادم من سايتاما المجد القاري للمرة الأولى. وبعد مرور عقد من الزمن، أصبح آبي يحمل شارة القيادة، وغالبا ما كان يلعب كقلب دفاع، وقاد اللاعب المخضرم أوراوا للفوز على الهلال ليرفع الكأس مرة أخرى. وفي 2019، لم يعد أساسيا في الفريق الأول، وأهدر آبي فرصة أن يصبح أول لاعب يفوز بثلاثة ألقاب قارية مع نفس النادي عندما رد الهلال اعتباره في النهائي في آخر ظهور له في دوري أبطال آسيا.
ناصر الشمراني
إذا كانت مسيرة الدوسري ونور في دوري أبطال آسيا مرتبطة إلى حد كبير بناد واحد، فإن الشمراني كان على النقيض تماما، حيث مثل وسجل لأربعة أندية مختلفة في دوري الأبطال، وهو رقم قياسي لأي لاعب آسيوي. كما هز الشباك لصالح الحد البحريني في كأس الاتحاد الآسيوي، ليصبح أول لاعب يسجل لخمسة أندية مختلفة في مسابقات آسيوية. وبدأ الشمراني مشواره القاري مع الشباب السعودي في 2005، وساعده في الوصول إلى قبل النهائي في 2010 قبل أن ينتقل عبر العاصمة الرياض إلى الهلال، حيث حقق أفضل موسم له في 2014 بتسجيله عشرة أهداف، ولعب المباراة النهائية الوحيدة له عندما خسر الهلال أمام ويسترن سيدني وندررز. ثم أمضى فترات في العين والاتحاد، وسجل آخر أهدافه الثلاثين في البطولة في 2019 محتلا المركز الرابع بين أفضل الهدافين على الإطلاق في دوري أبطال آسيا.
عبدالله المعيوف
حارس المرمى عبدالله المعيوف، أحد خريجي أكاديمية الهلال، لم يكن يحلم إلا بالمستويات التي سيصل إليها مع النادي السعودي العملاق عندما ظهر لأول مرة كبديل للأسطورة محمد الدعيع في 2005. ومنذ ذلك الحين، أصبح الحارس صاحب أكبر عدد من المشاركات في دوري أبطال آسيا، والأكثر لعبا في الدور النهائي. ويرتدي اللاعب البالغ 37 عاما حاليا ألوان نادي الاتحاد، وبدأ مسيرته القارية مع منافسه في المدينة الأهلي، والذي ساعده على الوصول إلى نهائي دوري أبطال آسيا في 2012. وبعد أربع سنوات، عاد إلى الهلال وقاده إلى بلوغ المزيد من النهائيات، أعوام 2017، 2019، 2021 و2022، وفاز بلقبين خلال هذه الحقبة.