بقيادة بن غفير.. مئات المستوطنين يستبيحون المسجد الأقصى ويرفعون الأعلام الإسرائيلية

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

قالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، إن 2250 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى اليوم الثلاثاء، بقيادة الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير شؤون النقب والجليل في حكومة الاحتلال يتسحاك فاسرلوف.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية، أن بن غفير وفاسرلوف اقتحما المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وتجولا بالساحة الشرقية، وبرفقتهما عدد كبير من عناصر شرطة الاحتلال.

وأشارت المصادر، إلى أن الاحتلال منع المصلين من دخول المسجد الأقصى تزامنا مع اقتحامهما.

وقال بن غفير في فيديو نشره على حسابه بمنصة إكس، وهو يتجول في باحات الأقصى، إن إسرائيل تحقق “تقدما كبيرا في سيادتها” على المسجد، مضيفا أن سياسة الحكومة الإسرائيلية هي السماح لليهود بالصلاة فيه.

وظهر بن غفير في فيديو آخر وهو يردد رفقة مستوطنين عبارة: “شعب إسرائيل حي”.

وتعليقا على تصريحات بن غفير، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن لا سياسة خاصة لأي وزير في الحرم القدسي، معتبرا أن وضع السياسات في الحرم يخضع مباشرة للحكومة ورئيسها.

بدوره، انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، اقتحام بن غفير للأقصى، وقال في تغريدة على منصة إكس، إن “هؤلاء الناس لا يستطيعون إدارة البلاد”.

يذكر، أن هذا الاقتحام هو السادس لبن غفير للمسجد الأقصى منذ توليه منصبه أواخر عام 2022.

في السياق، قالت دائرة الأوقاف في بيان، إن المستوطنين “قاموا بتدنيس الباحات وأدوا طقوسا تلمودية في مشهد غير مسبوق من عمليات الاقتحام، إذ من المتوقع أن يقتحم آلاف المستعمرين المسجد الأقصى خلال هذا اليوم في فترتي الاقتحام الصباحية والمسائية”.

 وأضافت: “قوات الاحتلال عرقلت دخول المصلين إلى باحات المسجد الأقصى ونشرت قوات كبيرة على أبوابه من أجل تسهيل عمليات اقتحام المستعمرين”.

وتأتي هذه الاقتحامات بعد دعوات من قبل مستعمرين متطرفين لاقتحام واسع للأقصى، في ذكرى ما يعرف بخراب الهيكل.

وحوّلت شرطة الاحتلال البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت مئات من عناصرها على مسافات متقاربة، خاصة عند بوابات المسجد الأقصى، وشددت إجراءاتها العسكرية عند أبوابه وأبواب البلدة القديمة، وفرضت قيودا على دخول المصلين”.

إدانات

هذا ونددت الرئاسة الفلسطينية، الثلاثاء، باقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى، وحمّلت إسرائيل مسؤولية “الاستفزازات الخطيرة”.

وحذر نبيل أبو ردينة، متحدث الرئاسة الفلسطينية “من تداعيات الاستفزازات الخطيرة لاقتحامات المستوطنين الإرهابيين للمسجد الأقصى المبارك”.

وحمّل الحكومة الإسرائيلية “مسؤولية هذه الممارسات وخطورتها في استفزاز مشاعر الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين”.

وطالب “الإدارة الأمريكية بالتدخل بشكل فوري لإجبار إسرائيل على وقف هذه الاستفزازات بحق الأماكن الدينية المقدسة، والحفاظ على الوضع التاريخيّ والقانوني في مدينة القدس، ووقف العدوان على قطاع غزة، والاعتداءات في الضفة الغربية”.

واعتبر أن “هذه الاستفزازات تأتي في إطار الحرب الشاملة التي تشنها حكومة الاحتلال المتطرفة بحق شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس”.

 

 

كذلك، أدان الأردن اقتحام وزيرين إسرائيليين وأعضاء كنيست، للمسجد الأقصى معتبراً ذلك “خرقا فاضحا للقانون الدولي”.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، استنكرت فيه “إقدام وزيرين متطرفين من الحكومة الإسرائيلية وأعضاء من الكنيست، اليوم، على اقتحام المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، تزامناً مع اقتحامات المتطرفين الإسرائيليين وممارساتهم الاستفزازية، وفرض قيود على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك”.
واعتبر أن ذلك “خرق فاضح للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، وبما يعكس إصرار الحكومة الإسرائيلية وأعضائها المتطرفين على الضرب بعرض الحائط القوانين الدولية، والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال”.
وأكدت أن “استمرار الإجراءات الأحادية الإسرائيلية والخروقات المتواصلة للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، يتطلب موقفاً دولياً واضحاً وحازماً يدين هذه الانتهاكات والخروقات، ويوفر الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني في ظل استمرار الحكومة الإسرائيلية في عدوانها على قطاع غزة والضفة الغربية”.
وجددت الخارجية الأردنية التأكيد أن “المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم القدسي الشريف كافة وتنظيم الدخول إليه”.

 

 



 

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences