حسام جنيد: لن أعتذر لو بدّي أقعد بدكانة بسطة أنا وولادي
رفض الفنان السوري حسام جنيد مطالب نقابة محترفي الموسيقى والغناء في لبنان بتقديم اعتذار علني إلى الفنانين اللبنانيين.
وخلال البث المباشر، الذي شهد تفاعلاً كبيراً من جمهوره، أوضح جنيد أن تصريحاته لم تكن موجهة إلى كل الفنانين اللبنانيين، بل إلى فنان واحد فقط لم يذكر اسمه.
وأضاف أنه على مدار 15 عاماً لم يُسئ لأحد من زملائه، بل على العكس، يحظى بمحبة وتقدير العديد من الفنانين في لبنان، مشيراً إلى أن كلامه لم يُعرض بشكل كامل، مما أدى إلى هذا اللبس الكبير.
وفي رده على فريد بو سعيد، نقيب محترفي الموسيقى والغناء في لبنان، الذي طالب باعتذار علني، عبّر جنيد عن احترامه الكامل للنقيب، معتبراً أنه من حقه الدفاع عن فناني بلده.
ولكنه أوضح في الوقت نفسه أن ما صدر عنه كان مجرد زلة لسان، وأنه لن يقدم اعتذاراً علنياً إلا إذا بادرت بعض الجهات الإعلامية والفنانين اللبنانيين الذين أساؤوا إلى سوريا والسوريين بالاعتذار أولاً.
وقال: "إذا أرادوا مني الاعتذار، عليهم أن يعتذروا أولاً عن الإساءات التي وُجهت لسوريا وللاجئين السوريين. أنا مستعد لتحمل أي تبعات لرفضي تقديم الاعتذار العلني".
وفي تحد واضح، أكد جنيد أنه لن يتراجع عن موقفه، حتى لو كانت العواقب ثقيلة عليه وعلى أسرته. وأضاف في تصريحاته : "لن أعتذر، ولو كان مصيري الجلوس في بسطة صغيرة لأعيل نفسي وأولادي".
من جانب آخر، أعربت نقابة محترفي الموسيقى والغناء في لبنان عن استنكارها الشديد لتصريحات جنيد، ووصفتها بأنها تتضمن إساءة واضحة إلى الفنانين اللبنانيين، وتعد تهديداً مباشراً وغير مقبول.
وطالبت النقابة الفنان السوري بتقديم اعتذار علني، معتبرة أن ما صدر عنه لا يليق بفنان يُفترض أن يمثل الفن والموسيقى بأسمى معانيها.
في ظل هذا التوتر المتصاعد بين جنيد والنقابة اللبنانية، تباينت ردود الأفعال بين جمهور الفنان، فبينما رأى البعض موقفه جريئاً، اعتبره آخرون تحدياً غير مبرر قد يؤثر سلباً على علاقاته داخل الوسط الفني العربي.
يبدو أن هذا الجدل لن ينتهي قريباً، حيث ينتظر الجميع تطورات الموقف، وسط تساؤلات حول ما إذا كان جنيد سيظل متمسكاً برفضه للاعتذار العلني، أم سيضطر في نهاية المطاف إلى تقديم تنازل لحفظ ماء الوجه وتهدئة الأجواء المشحونة.
فهل يعتبر هذا الموقف تحدياً شجاعاً في وجه الضغوط، أم سيؤدي إلى خسارة فنية ومعنوية كبيرة هذا ما ستثبته الايام؟