آخر الأخبار
عاجل

لن تسكت حناجرنا إلا بنيل الأسرى حريتهم!!!

لن تسكت حناجرنا إلا بنيل الأسرى حريتهم!!!
الشريط الإخباري :  
نيفين عبدالهادي -عددهم وإن كان قليلا أو كثيرا، إلاّ أن وزارة الشؤون الخارجية وشؤون المغتربين تؤكد باستمرار على وجودهم، وتبذل كل الجهود والسبل لينالوا حريتهم، فهم الأسرى والمعتقلون الأردنيون في دول مختلفة منها العربية وأخرى الأجنبية، لكنهم وفق أجندة الوزارة جميعهم مواطنون يجب أن ينالوا حريتهم ويعودوا للوطن سالمين آمنين.
ويبقى لكل أسير أو معتقل أردني، في أي مكان مساحة واسعة على أجندة وزارة الخارجية، تسعى جاهدة وبكل القنوات الدبلوماسية والسياسية والقانونية للدفاع عنهم، لإطلاق مسلوبي الحرية سراحهم، وحدث أن حققت الوزارة انجازات واسعة بهذا المجال، وعاد عشرات بل مئات المعتقلين الأردنيين لأرض الوطن سالمين ضمن أطر مختلفة، لجأت في بعضها لصفقات سياسية ودبلوماسية لتحقيق ذلك.
اليوم، إذ تأخذ قضية الأسيرين هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي في المعتقلات الإسرائيلية، مساحة واسعة من الجدل، لا يمكن بأي حال من الأحوال إلاّ أن نؤكد أن الحكومة ومن خلال وزارة الخارجية لم تدخّر جهدا للإفراج عنهما، ونيل حريتهما، وإلى حين تحقيق ذلك، تعمل السفارة الأردنية في تل أبيب على تنظيم زيارات لهما دائمة، وتوفير أفضل الظروف للإطمئنان عنهما، كما قامت الوزارة بإستدعاء السفير الإسرائيلي في عمّان لأكثر من مرة، مطالبة بالإفراج عنهما، لينالا حريتهما ويعودا لأرض الوطن بأمن وسلام.
أحد لا ينكر أن قضية الأسيرين اللبدي ومرعي، تأخذ بعدا انسانيا وعاطفيا، وشعبيا، لذا فإن المطالبات بالإفراج عنهما تتجدد يوميا، من قبل كافة الجهات الرسمية والمدنية، ولعلّ الأساس في هذه القضية، عدم غياب دور وزارة الخارجية الخارق بها، وسعيها العملي للإفراج عنهما، في ظل عدم وجود تهم واضحة أو أي سبب حقيقي يقف خلف أسرهما، وما يحدث هو مخالفة واضحة للقوانين والتشريعات، ويضعهما في مكان الظلم وغياب العدالة التي يجب التنبّه لها وتغييب لغة الإحتلال التي لم تعرف يوما سوى نهج الإنتهاكات.
الإفراج عن الأسيرين هبه وعبد الرحمن مهمّة هامة تعمل على القيام بها وزارة الخارجية بكل نهج قانوني، وتبذل كل ما تستطيع من جهود لإطلاق سراحهما، وسراح كل مواطن مسلوب الحرية، وإعادتهم لأهلهم، ووطنهم سواء كانا هبه وعبد الرحمن أو غيرهما، فهو الملف الذي تحرص الوزارة على تحقيق خطوات جادة بشأنه تحديدا لمن هم من المعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي، فتعهدات الوزارة واضحة بالدفاع عن الأردنيين وعن قضاياهم العادلة دوما.
أنين هبه وعبد الرحمن يسمعه الأردنيون كافة، من مسؤولين ومواطنين، والجهود مستمرة حتى ينالا حريتهما، فهما وكل الأسرى الأردنيين في سجون الإحتلال، نعي جيدا أن عنوان أسرهما هو الظلم وعدم العدالة سواء كان في المحاكمات أو الأسر، لكن لن تكون الإجابة الأردنية الصمت، إنما السعي الجاد بنظال المنطق والحق، حتى ينالوا جميعا حريتهم، ولن يغلق الملف ولن تسكت حناجرنا بمطالبات نيل حريتهم ما دام هناك أردنيون خلف القضبان.