حملة شعواء ضد دائرة ترخيص السواقين والمركبات بطروحات هشة وبائسة ..
خاص- المحرر
فيما يتصدر الأردن مرتبة متقدمة بنسبة عدد حوادث السير في العالم، ومع ما كشفه التقرير المروري السنوي، الصادر عن مديرية الأمن العام، عن تسجيل اكثر من مائة وسبعين حادثا مروريا وخسارة 560 إنسانا خلال العام الماضي، تتولى دائرة ترخيص السواقين والمركبات جهودا واستراتيجيات للحد من حوادث السير والمرور، عبر صلاحياتها.
مؤخرا، خرجت حملة شعواء ضد دائرة ترخيص السواقين تهاجم تلك الجهود وتحت حجة ارتفاع نسبة الراسبين للمتقدمين للإمتحان العملي لنيل رخصة السواقة، الى ما رافق ذلك من حملات حفلت بها مواقع التواصل الاجتماعي، في طرح هش وبائس يهدف لتحجيم جهود الدائرة واهدافها.
دائرة ترخيص السواقين، من جهتها لا تتدخر جهدا في حصر معضلة حوادث المرور، فيما تجيئ احتجاجات الراسبين في الامتحان العملي والمتكرر كأكبر برهان ودليل على صوابية الاجراء، لا سيما وان غالبية المتقدمين من فئة الشباب الناشئ الذي يحتاج الى دراية تامة بعملية القيادة والوعي المروري، مع ما يتعالق ذلك الطرح مع استراتيجية الدائرة بتطبيق رؤية وقف نزيف الطرقات، والحديث هنا عن تسجيل 1298 حادثاً، شارك أو تسبب بها سائقون غير مخولون، كان منها 186 حادثاً تسبب بها أحداث دون الـ18 عاماً.منذ بداية هذا العام !!
وتسجل يوميا مئات المخالفات بحق سائقين لم يلتزموا بقواعد السواقة والمرور، فضلا عن مخالفات مروعة كان اخرها ضبط مركبة ظهرت في مقطع مصور وكان سائقها يقودها بطريقة متهورة واستعراضية بشكل يهدد حياته، وحياة مستخدمي الطريق، في مشهد يتكرر يوميا، ما يستدعي تغليظ عقوبات السير وقبلا تشديد اجراءات الامتحان العملي لطالبي رخصة السواقة.