الاتحاد الأوروبي يوافق على تأجيل بريكسيت
الشريط الإخباري :
وافق الاتحاد الأوروبي الاثنين، على تأجيل انسحاب بريطانيا 3 أشهر، بالتزامن مع سعي رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لإجراء انتخابات مبكرة بعد أن أجبره معارضوه على طلب تمديد مهلة الخروج رغم تعهده بأنه لن يفعل ذلك أبدا.
جاء ذلك قبل ثلاثة أيام فحسب من الموعد المقرر لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في 31 أكتوبر تشرين الأول في الساعة 2300 بتوقيت غرينتش، إذ لم يقترب السياسيون البريطانيون بأي درجة من التوصل لإجماع بشأن كيفية ولا توقيت الخطوة أو حتى إن كان يجب أن تتم من الأساس.
جونسون يحاول مرة جديدة، الاثنين، الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة، لكن فرصه في ذلك تبدو ضئيلة.
وتبدو غالبية الدول الأوروبية منفتحة على إرجاء بريكسيت لمدة 3 أشهر، حتى 31 كانون الثاني/يناير 2020، وهي مهلة أُرغم جونسون على طلبها رغم تأكيده أنه يرفضها، بحسب مصادر أوروبية.
وينبغي على قادة الاتحاد الأوروبي أن يقرروا مدة الإرجاء الثالث لموعد بريكسيت.
ويجتمع سفراء 27 دولة من دول الاتحاد الأوروبي، الاثنين لمناقشة مشروع لتأجيل بريكسيت 3 أشهر، على ما قالت مصادر أوروبية الأحد.
ويجتمع السفراء الاثنين الساعة 10,00 صباحا (09,00 بتوقيت غرينتش) قبل 3 أيام من 31 تشرين الأول/أكتوبر، الموعد المقرر لبريكسيت.
تكثيف الضغوط على البرلمان
وتكثف حكومة جونسون ضغوطها على البرلمان، تعزيزاً لطلبه إجراء انتخابات عامة مبكرة وكسر الجمود الذي يعتري عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت)، وقالت إن "البرلمان يحتجز البلاد رهينة".
لكن في الوقت الذي ينتظر فيه حزب العمال، أكبر أحزاب المعارضة، أن يوافق الاتحاد الأوروبي على إرجاء الخروج، ويطالب حزبان آخران بموعد أقرب للانتخابات المبكرة يبدو حتى الآن أن محاولة الحكومة لإجراء انتخابات مبكرة في 12 كانون الأول/ديسمبر ستفشل.
ومن المقرر أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي، الخميس، لكن على الرغم من أن الحكومة تقول إن هذا هو الموعد القانوني المفترض لا يتوقع كثيرون أن يفي جونسون بوعده يوم 31 تشرين الأول/أكتوبر بعد أن وافق التكتل الأوروبي على تأجيل جديد للبريكسيت.
وقال جونسون في وقت متأخر، السبت، "لا يمكن أن يحتجز البرلمان البلاد "رهينة" أكثر من ذلك". وأضاف "ملايين الشركات والأشخاص لا يستطيعون تخطيط مستقبلهم. هذا الشلل يتسبب في ضرر حقيقي ويتعين أن تتحرك البلاد إلى الأمام في 2020".
ومن جانبها حذرت نيكي مورجان وزيرة الثقافة النواب، الأحد من أن يوم 31 تشرين الأول/أكتوبر لا يزال الموعد الذي يُفترض خروج البلاد فيه من الاتحاد الأوروبي، داعية البرلمان إلى دعم محاولة جونسون إجراء انتخابات مبكرة في 12 كانون الأول/ديسمبر.
وقالت مورجان لقناة سكاي نيوز "في ظل عدم وجود اتفاق يصدق عليه البرلمان (للبريكسيت) وعدم منح تمديد من قبل الاتحاد الأوروبي، فإن موعد الرحيل المفترض لا يزال الخميس".
حزب العمال ينتظر
وفي الأسبوع الماضي دعا جونسون لإجراء انتخابات عامة مبكرة 12 كانون الأول/ديسمبر وعرض إمهال البرلمان حتى 6 تشرين الثاني/نوفمبر للموافقة على اتفاقه للخروج من الاتحاد الأوروبي وهي المرة الأولى التي يعترف فيها رئيس وزراء بريطانيا بأنه لن ينفذ الوعد الذي قطعه على نفسه بالخروج من الاتحاد الأوروبي يوم 31 تشرين الأول/اكتوبر باتفاق أو دون اتفاق.
وهذه هي المرة الثالثة التي يحاول فيها جونسون الحصول على المساندة البرلمانية المطلوبة لإجراء الانتخابات المبكرة التي تتطلب موافقة ثلثي أعضاء البرلمان المكون من 650 عضواً.
وأسرعت عدة أحزاب برفض المحاولة وبدا أن الحزب الوحدوي الديمقراطي حليف الحكومة في البرلمان يتجه لمعارضة هذه الخطوة.
وأسهل طريقة أمام حكومة المحافظين للحصول على الموافقة على إجراء الانتخابات المبكرة هي أن يوافق حزب العمال عليها. لكن الحزب قال إنه يحتاج إلى الانتظار ليرى مدة تأجيل الخروج التي سيوافق عليها الاتحاد الأوروبي قبل أن يتخذ قرارا.
وقال القيادي بالحزب جون أشويرث "هذا هو ما ننتظره".