العتوم بتولي صلاحيات الأمين العام لـ "حزب إرادة" للفترة الإنتقالية ويوجه رسالة للهيئة العامة ..
الزميلات والزملاء أعضاء حزب إرادة المحترمين،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
لقد وصل إلى علمي استقالة معالي الأخ نضال فيصل البطاينة من موقعه كأمين عام لحزب إرادة اعتباراً من يوم الخميس القادم الموافق ٢٤/١٠/٢٠٢٤ للأسباب الموضحة في نص الاستقالة والتي يترتب على سريانها تكليفي حُكما كنائب أول للأمين العام للحزب بتولي صلاحيات الأمين العام للفترة الإنتقالية لحين إنتخاب أمين عام للحزب بموجب النظام الأساسي للحزب والقوانين ذات الصلة.
إن هذا الحدث بلا شك يشكل علامة فارقة في مسيرة بناء هذا الحزب. فمعالي الأخ نضال البطاينة كان عامل قوي ومحرك أساسي وصاحب جهد مميز منذ بواكير مسيرة هذا الحزب وله فضل كبير واستثنائي في وصول الحزب إلى هذه المنزلة المهمة والمتقدمة كواحد من أقوى الأحزاب على الساحة السياسية الأردنية. فقد بذل الغالي والنفيس من وقته وجهده ورزقه على هذا المشروع، وكل ذلك كان على حساب نفسه وعائلته وصحته. ولكنه كان يؤمن بأن كل غال يرخص في سبيل الوطن ورفعته ونهضته. وآمن بقدرة الأردن وقيادته الهاشمية الفذة والرؤية الملكية لمستقبل الأردن. وكان مدافعا شرسا عن كل ما يمس الوطن وقيادته، مستندا دوما إلى المنطق والعلم والحجة الرشيدة والرأي السديد. وكان كل ذلك مؤطرا ضمن نطاق الحزب ومؤسساته، ولمصلحته ورفعته. فهكذا تبنى الأوطان، بالتضحية والعمل والإيثار.
إن جميع أعضاء هذا الحزب شاركوا في هذا الإنجاز. كل على حسب قدرته واستطاعته. ولكل منا دوره ومساهمته، فنحن جميعا شاركنا في هذا الإنجاز الهام والذي أصبح على مسمع ومرأى كل أردني. وأصبح معروف بقوته ومكانته المتميزة، ولديه مناصرين من كل مدينة وقرية وبادية ومخيم. ولا بد لهذه المسيرة أن تستمر. ولا بد لنا جميعا أن نحمل الراية. فهذا الحزب يحمل فكرة، وله هدف متفق عليه بين أعضائه، ويحمل رسالة، ويستند إلى مبادىء سامية، فيها كل الخير لوطننا وشعبنا وأمتنا. ولا بد لنا من الإستمرار في تنفيذها للوصول إلى ما نصبوا إليه.
في هذه المرحلة لا بد لنا من أن نكون متماسكين متكاتفين لحين ترتيب بيتنا الداخلي. والسير نحو مرحلة انتقالية يتم فيها المحافظة على وحدتنا والعمل على وضع ترتيبات المرحلة الانتقالية لحين انتخاب أمين عام للحزب، والسير نحو تطوير حزبنا. فهذه مرحلة تتطلب الإيثار والكثير من التفهم والعطاء، والحزب بحاجة للمواقف الإيجابية، وإلى النظر للأمور بعقلانية، وإلى تغليب الحكمة. وحتى ذلك الحين فإني لن آل جهدا في القيام بمسؤوليتي لكي تتم عمليه الانتقال بسلاسة.
آمل من الله القدير أن يعينني على تلك المهمة، وأتمنى من أعضاء الحزب دعمهم ومساندتهم لي ولفريق الأمانة العامة، فأنتم أصحاب هذا المشروع الواعد الذي أصبح محل ترقب الأردنيين جميعا.
حفظ الله وأعز وطننا وشعبنا وقيادتنا وأمتنا ودمتم بخير.
المحامي
زيد أحمد العتوم
عمان ١٨-١٠-٢٠٢٤